اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرمادي
الراقصون على جراح الأمة ان الخَطب جلل, والصورة بشعة, والطريق طويل, والامل قريب, والنصر بات وشيك. ان هذه الامة, خير أمة أخرجت للناس, قد نُكبت بحكامها الذين يلهثون وراء الشرق والغرب, ويتيهون وراء ابليس وجنوده ويَضيعون في دوامة الذل والخضوع والتبعية للغرب الكافر. كانوا في مرحلة قد رُسمت لهم يشتمون الغرب الكافر ويكيلون له أقذع الشتائم والالفاظ بينما هم في حقيقتهم عبيد لهم, يُظهرون خلاف ما يبطنون, لا يتحركون ولا يغادرون ولا ينامون ولعمري لا يشربون أو ياكلون الا باذن أسيادهم الكفار, وقد رسم لهم أسيادهم مرحلة جديدة غير الاولى تقتضي ان يُظهروا بعض العداء المزيّف لاسيادهم, فقد لمسوا صحوة هذه الامة وتوقها لعزتها ورفعها للآذان من على اسوار روما والبيت الابيض فاتحة لهما ومحررة, جاهرة بنداء العزّ مرددة: " لا اله إلا الله وحده نصر عبده واعز جنده وهزم الأحزاب وحده". هذه المرحلة طغت على الكثير من حكام الدول العربية والمسماة زورا وبهتانا اسلامية, فهم لا يستطيعون كبت هذه الصحوة المجيدة لامة العزّ والعقيدة, فيداهنون ويتركون بعض المنفس لها. لكنهم ما زالوا متمسكين بولائهم وخضوعهم وخنوعهم لاسيادهم الكفار, بينما نراهم يذبّحون ابنائنا ولايستحيون نسائنا بل وأكثر من ذلك فقد باعوا البلاد والعباد وفتحوا المطارات والقواعد العسكرية لكبرائهم يقطّعون جسد الامة بالحواجز العسكرية ويعتقلون كل من يعمل على خلعهم ويسفكون دمائهم ويضربون شبابهم ضربا لا يُضرب حتى لاسرى الاعداء. فمن حكامنا من وضع شبابه في أحواض الماء المغلي ومنهم من اقتلع أظفار الشباب وحرّق الاجساد وقطّع الاطراف واقتلع العيون وكسّر العظام وضرب الرقاب وهشّم الوجوه التي لطالما سجدت لله سبحانه وتعالى, وغيره وغيره من شتى وسائل التعذيب التي تأبى النفس البشرية السليمة سماعه فكيف بمن مارسه وطبقه, وعلى من ؟! على مادة الاسلام ومحركه ألا وهم شبابها المخلصين الذين لطالما عملوا وما زالوا يعملون بجد واصرار على تحكيم شرع الله في حياتنا ان حكامنا شربوا حتى ثملوا فرقصوا حتى داسوا على جراحنا وسمعوا الصيحات والاستغاثات لكن موسيقى رقصهم ابتلعت التأوهات فصموا اذانهم عن كل شئ طوعا لكبرائهم وتسليما. نعم, انهم الراقصون على جراحنا... فقد امتلأ جسد الامة الاسلامية بالجراح السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية والاعلامية, وحدّث ولا حرج, ففي كل زاوية من زوايا مجتمعنا الاسلامي جرح لطالما نزف ونزف, حتى اوشك على أن يتعفن ويُبتر. ان الجراح قد أثخنتنا, حتى صارت اجسادنا مغطاة بوشاح الدم, فالى متى؟! اننا أمة مسلوبة الارض مسلوبة حق تقرير مصيرها باقامة خلافتها, ورغم هذا وذاك نجد وللأسف بعض شبابنا صورا منسوخة عن احد الساقطين المائعين الواردين الينا عبر الاثير, لا يعرفون الا الرقص والغناء. واذا ما فكر احدهم بالعودة الى الله والالتزام باوامره انقضّ عليه علماء ما هم بعلماء بل قل شياطين خُرس, يشككون الناس بأمور دينهم فتراهم يقولون: ان اردت الجهاد فجاهد بقلبك ومالك وحذاري أن تجاهد جهادا عسكريا فهذا شرّ مستطير وعقابه بيد الامير (اي الحاكم). يطل علينا راقص على جراحنا يدّعي حمل الدعوة والقرب من الله والله منه بعيد بُعد الشمس من الارض يفتي بجواز الصلح مع يهود واخر يجيز الربا واخر يجيز اقتتال مسلمي فلسطين واخر يُجيز فرقة الامة الاسلامية في دويلات بل قل شبه دويلات متفرقة متناحرة لا تحكم بشرع الله. العراق مغتصب , عرضه وماله والارضه ,وفي العراق مسالخ يندى لها الجبين فلسطين سليبة, والاندلس فردوس مفقود, وايران عميلة تُظهر خلاف ما تُبطن, المسلمون يقتتلون في شتى بقاع الارض على كرسي زائف,وايريتريا قِربةَ مليئة بالدموع والدماء يقودها صوت يقول: الله اكبر, فيخرج صوت اخر ليقول: والعزة للثورة الحمراء وعاش الملك! وفي والسودان أنين, وفي لبنان مذابح, وفي الفلبين عويل يا خير أمة أخرجت للناس!!! أنسيت يوم أن خاضت فرس عقبة لُجاج الأطلسي؟! أنسيت يوم وقفت جيوشك على أبواب فينّا؟! وأنّى لك النسيان, وقد آل الحال الى ما آل!!! فعباد البقر في الهند هدّموا مساجدك, وفي الشيشان شرّدوا ابنائك وقطّعوا أوصالك, وفي البلقان والبوسنة هتكوا منك الاعراض, وفي العراق سال الدم منك أنهارا... أنّى لك النسيان وأنت أمة العدل والعزّ والرحمة ! أنّى لك النسيان وخيول أجدادك قد داست بلاط كسرى وهرقل! وبالرغم من ذلك كله لدى حكامنا متسع من الوقت لاقامة الحفلات الغنائية وحفلات الزفاف في النوادي والفنادق ومسابقات ملكات الجمال والعهر والسفور, ويُدفع من أجل ذلك الالوف المؤلفة من أموالنا وحقنا المسلوب عندهم. كما ولديهم الوقت للموت فداءا للمحبوب والمركوب, ولديهم الوقت للجوب في الاسواق بحثا عن لذة تافهة من طعام او شراب او لباس. ولديهم الوقت الكافي كي يرقصوا ويرقصوا ويرقصوا... ويا للمرارة كم هو كريه ان يرقص المرء على جراح أمته وابناء جلدته. ان الامم والدول والشعوب تُداوي جراحها, وحكامنا يصبُون الخلّ والملح على جراح أمتنا لتزيد نزفا على نزف حتى يغرقوا بدماء العار. كان بامكان هؤلاء الراقصين ان تكون خطواتهم محكمة بحيث تصلح لان تكون خطوات تبايع خليفة يقود جيش متجه نحو فلسطين لتحريرها. واستفقنا فاذا علماؤنا وضباط جيوشنا همهم خدمة حكامهم, يفعلون ما يؤمرون, ويسمعون ويطيعون, ويرقصون على اجسادنا الملقاة على الارض بلا حراك ولا يبالون. ويكثر الراقصون, ويبقى جسد هذا العملاق ملقى على الارض دونما حراك, ولكنه لم يمت بعد... |
.......................
بارك الله فيك اختاه بنت الرمادي
لقد حركت الاشجان وابكيت العيون على ما ال اليه امر امتنا
ان هذا الحال يوجب على من عنده حمية لدينه او بقية من رجولة او كرامة او نخوة اوشهامة
ان ينتفض فورا ضد هذا الواقع الذي كرسه من تسلطوا على حق الامة وتربعوا على كرسي الحكم ليكسر قوائم هذا الكرسي ويقذف بمن تخاذل الى حيث يجب
اننا بحاجة الى معتصم جديد
بحاجة الى من همه همنا ومصيبتنا مصيبته
بحاجة الى من يقود هذه الامة الى معارج العزة
بحاجة الى من يسير تحت راية الاسلام مقتديا برسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه واله وسلم
وسيبقى الامل موجودا بان امر هذه الامة ختامه مسك : سيادة وقيادة وظهور على الدين كله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا وفسقوا وظلموا وانحرفوا هي السفلى باذن الله