عرض مشاركة واحدة
  #420  
قديم 09-21-2013, 07:43 PM
 
كونيششيوـآ..
آسفة مررررة على التأخير..
اعرف مو من عوايدي اتأخر كذا..!
بس المدرسة والله ضغط.. مو مثل الاجازة..
حتى ما عندي وقت احط فواصل او شي.. بس راح انزله
------------------
عندها نظرت لسايا و الآخرين، فعرفعت بأن سايا هي من رمت الحجرة، لكنني مستعجب كيف استطاعت تصويبها على رأسي مباشرة، إنها عضوة في نادي رماية السهام بعد كل شئ، عندها كتبت سايا في الهواء بإصبعها "لا تجعلها حزينة!"
عندها نظرت ديانا للمكان الذي انظر له حيث سايا و الآخرين! فجعلتها تدور فوراً و أنا اشير على لعبة خطرة بما انها قد اصبحت مغرمة بالالعاب المجنونة مؤخراً و قلت بشغف مصطنع: دعينا نجرب تلك اللعبة!
. . .
حل الليل، منذ أن دخلت ديانا مدينة الملاهي هذه لم العب معها سوى الالعاب المجنونة! لكنني سوف اكذب عليكم إن قلت بأنني لست متفاجأ.. اقصد! هي فتاة قليلة الكلام و خجولة ..غير واثقة من نفسها و تسمح لمشاعرها السلبية بالخروج فوراً.. بإختصار هي شخصية غير حاسمة.. لكنني مستغرب بأن هذه الشخصية الضعيفة تستمتع بمثل هذه الالعاب.. لكن! يبدو بأن خطة سايا قد نجحت بالفعل.. فقد عادت تلك الابتسامة التي نادراً ما اراها على وجهها.. هل انا غير قادر لهذه الدرجة على اسعادها؟ هل انا عديم فائدة لهذه الدرجة؟ مع انني جزء من ماضيها المنسي و هذا شئ اكيد! إلا انني لم استطع إسعادها مع ان الطريقة كانت بسيطة جداً..
قطع حبل أفكاري صوت ديانا و هي تنظر للأحد الالعاب، و سألتني بدهشة: ماهذا؟
عندما نظرت لما تنظر له، قلت لها مجاوباً على سؤالها: إنه الدولاب الدوار، إنه فقد يدور بشكل بطئ لكنه مرتفع جداً، هل تريدين الركوب فيه؟
امسكت يدي عندها و قالت: إذا كنت سوف تأتي برفقتي، سوف اذهب!
لم استطع قول "لا" مع خوفي الشديد من المرتفعات، لذا رافقتها، دخلنا داخل احد العربات بينما اللعبة قد بدأت تتحرك..
جلست في جانب بينما ديانا في الجانب الآخر للحفاظ على توازن العربة، اسندت ظهري على الكرسي و وضعت كوعي على قضيب الحديد المعلق، و اسندت رأسي على يدي تلك متحاشياً النظر للأسفل..
إلى أن قالت ديانا فجأة: شكراً..
فسألتها: لماذا؟
فأجابتني بإبتسامة خفيفة: للأنك قد اصطحبتني لمكان كهذا، كما تعلم بأن امي الراحلة قد كانت تحبسني في المنزل، لم اكن اعلم اي شئ عن العالم الخارجي، لذا-
قاطعتها و قلت لها: هذه لم تكن فكرتي! بل فكرة سايا!
إرتسمت ملامح دهشة على وجهها للحظات، لكنها سرعان ما اختفت و عادت الابتسامة على وجهها و قالت: مع هذا، لو لم اكن معك، لما كنت سعيدة لهذه الدرجة.
.. ديانا ..
بعد ان انهيت جملتي، مسحت بيدي على الوشاح الاحمر الذي كان يطوق رقبتي في تلك اللحظة، هو نفس الوشاح الذي اعطاني إياه شين ، إلى ان قطع حبل افكاري شين مغيراً الموضوع: قولي لي، أين تعتقدين بأن هارو قد اختفى؟
شعرت بالضيق للحظات، لكنني سرعان ما جاوبت شين قائلة: أنا لا اعلم، لكنه منذ أن إلتقيت بالسيد جولي و هو مفقود.
شين بهدوء: هل تعتقدين بأنه قد انتحر؟
فقلت له فوراً و بإنفعال شديد: لا! هارو لن يفعل هذا!
للحظات نظر لي شين بدهشة، حاولت تبرير موقفي قائلة: أقصد! أقصد بأنه إختار أن يعمل لصالحه فحسب، ما هو السبب الذي سوف يجعله يندم الآن؟
اعتدل شين في جلسته، ثم قابلني و قال بحزم: أنت تكذبين، صحيح؟
سوف اكذب عليكم لو قلت بأنني قد اخفيت الدهشة التي على وجهي، إلى ان اكمل شين كلامه قائلاً: أنت، الجانب العاطفي يغلب عليك في أغلب الاوقات، و ليس الجانب الواقعي، لذا إذا كنت تريدين حل اللغز، يجب أن تتبعي عقلك و ليس قلبك.
انكست رأسي للأسفل قليلاً، شددت على قبضتي و انكمشت شفتاي ليدل على قلة حيلتي، إلى ان تكلمت قائلة: أنا لا اعلم، و لن اعلم..
ثم اردفت و قد رفعت رأسي و قلت بأسف: لا اعلم، هل يجب علي الوثوق بنفسي؟ أن يجب علي الوثوق برفاقي و من معي؟ لكن تنتهي الامور دائماً بنهايات مفتوحة و لا اعلم إلى اي من سيؤول الامر له بالنصر، لذا يجب علي اختيار القرار الذي سوف اندم اقل الندم عليه!
بعدما إنهيت جملتي، إبتسم شين من طرف فمه و قال: أنت أكثر حكمه مما كنت اتوقع.
.. في فصل الصيف ..
مر ما تبقى من الربيع الذي مضى بشكل طبيعي، احسست في تلك الاشهر بأنني حقاً فتاة عادية، حصلت على فترة نقاهة، اعدت ترتيب افكاري و قطع الفوضى، حتى انني قد وضعت ورقة و كتبت فيها جميع معارف ماريا.. و اكثرهم غموض لحد الآن هم.. جاك.. توما.. والد ريفين السيد جون بشكل بسيط..
أما الباقين، مثل فرقة "سكارليت كنايت" و إيزابيل، بالاضافة إلى ريفين و جولي اعرف عنهم ما يكفي للأعتبرهم في صفي، لكن جولي حالة خاصة! هو يعمل لنفسه فحسب.. ما إن يتأكد بأنني أنا من قتل والده سوف ينتقم مني..!
على كل حال، مرت سنتي الاخيرة في الثانوية بسلام ايضاً، تخرجت بتفوق، أنا و شين ..بجانب سايا و فومي.. لكن هارو لا يزال مفقوداً..
اعلم بأن الوقت قد مر بسرعة لكي اتخرج! لكن كانت هذه أول سنة دراسية لي اكون فيها صداقات، غير علاقاتي خارج المدرسة، مثل كوجو، هاروكا و السيد تيتسويا المتوفى، و السيد يوزان ايضاً، كلهم أشخاص غاليين علي، خصوصاً السيد يوزان، بما انني لا املك مكان لكي اعيش فيه، لذا اصبحت اعيش مع شين و اخيه كما تعلمون، بينما السيد يوزان كان يعاملني مثل اخته.. أو اكثر!
كفى أحلام طفولية! أنا الآن أعتبر قد تخرجت من المدرسة بنجاح! لست طالبة في الجامعة بعد.. لكن لا يهم! عودة للواقع!
الساعة الآن هي 10:00 صباحاً، كان شين لا يزال نائماً، بينما السيد يوزان مستلق على الاريكة التي في الصالة ،و قد امسك مروحة يدوية في يده و اخذ يحركها امام وجه و هو يتذمر: الجو حار جداً!
بينما أنا جالسة على الاريكة المقابلة للسيد يوزان، كنت اتصفح احدى المجلات بملل..
.. شين ..
استيقظت من نومي على صوت رنين هاتفي معلناً بأنني قد استلمت مكالمة هاتفية، فتحت عيني بتثاقل، و حركت يدي لكي تتناول هاتفي، تناولته و فتحته، للأرى بأن المتصل رقم غريب، ترددت قليلاً، لكنني سرعان ما فتحت الخط و قلت :مرحباً.
إلى ان قال لي ذلك الصوت المغرور و المألوف: حرك مؤخرتك الكسولة و اخرج من شقتك! نحن في الخارج!
قفزت من على السرير في تلك اللحظة، ثم قلت: هل انت ذلك المغني الفاشل؟ ماذا كان اسمك.. كريس!
فقال لي بغضب:كفاك ثرثرة! اخرج من شقتك و إذا كانت ديانا معك احضرها ايضاً!
ثم اغلق الخط في وجهي مباشرة، ما معنى هذا؟
على كل، قمت من سريري و ارتديت ملابسي، و اخبرت ديانا بأن تتجهز كذلك..
خرجنا من الشقة، ثم من المبنى، لكي نرى سيارة "ليموزين" سوداء تنتظرنا، تقدمنا منها ففتح لنا الباب، ثم دخلنا لنرى فرقة "سكارليت كنايتس" مع ملحنتهم ايزابيل..
. . .
تم اخذنا لنفس الفندق الذي اخذونا له في آخر مرة رأيناهم فيها، ما إن دخلت المكان، حتى تنفست الصعداء و قلت متمتماً بإرتياح: المكان جميل هنا.
كنت اقصد بـ"جميل" انه بارد.. فهناك اختلاف شاسع بين تكييف شقتي و تكييف هذا الفندق! على كل حال..
.. ديانا ..
جلسنا على أحد الكراسي التي كانت في المطعم على ما اظن، على كل.. بدأ شين الحديث و سألهم: إذن، لماذا نحن هنا؟
إيزابيل: لقد ذهبنا لمنزل ديانا منذ بداية العطلة الصيفية، لكننا تفاجأنا ببناء منزل آخر..
ثم سألني سيشل: هل حدث شئ؟
ابتلعت ريقي بصعوبة، لقد عادت ذكريات ذلك اليوم مرة اخرى إلى ذاكرتي.. حتى الذكريات التي قبل ثمان سنوات.. موت والدي.. لكن لا! لا يجب ان استسلم هكذا! لقد اجتزت الامر بنجاح.. لا يجب علي أن اعيد الحزن امامي ثلاث مرات.. لذا استجمعت كلماتي في تلك اللحظة و قلت لهم عن ما حصل في تلك الليلة..
بعد ان انتهيت من كلامي، ظل الجميع يحدق بي بدهشة، إلى أن ضرب لوكا على الطاولة و قال لي بغضب: و لماذا لم تخبرينا؟!
سوف اكذب عليكم لو قلت لكم بأنني لم استغرب في تلك اللحظة، اقصد، أنا لست على علاقة قوية مع فرقة "سكارليت كنايت".. فأنا لم اراهم منذ زمن طويل.. لكن الآن لوكا غاضب مني للأنني لم اخبره بأن منزلي قد احترق..
قطع حبل افكاري صوت كريس و هو يقول للوكا: اهدأ، نحن لا نعرف إذا كانت هذه الفتاة ماريا، ابنة عمك أم بعد-
قاطعه شين و قال بثقة: لا! إنها ماريا!
أنا في دهشة، شين نفسه لم يعرف امامي بأنني ماريا، لكن لماذا الآن؟ أمامهم.. هل للأنه يريد ان يعرف بأنني ماريا.. ام هو مشوش..؟
ظل الجميع يحدق بي لفترة ،إلى ان قال كريس بعدها: و أين الدليل؟
عندها نظر لي شين، كانت نظراته تقول لي بأن اجاوبهم انا بنفسي! لذا فتحت فمي و قلت بتردد: الدليل ليس دليلاً مادياً، و ليس هنالك شهود أو اي من هذا القبيل، في الحقيقة، إنها جزء من ذاكرتي..
توسعت اعينهم بدهشة، إلى ان قال سيشل و هو يضع يده على رأسه و يقول:لحظة! لم اعد استطيع مجاراتكم بالحديث للأنني احمق، ماذا تقصدين بجزء من ذاكرتك؟
فأجبته:أنا لا اتذكر اول عشر سنوات من عمري، ما اتذكره هو انني بدأت حياتي في بئر عندما كنت في العاشرة من عمري.
سيشل: هل انت جادة؟
كريس: هل تقولين بأنك فاقدة للذاكرة؟
لوكا و هو يسألني: على كل حال، ماهو الشئ الذي تذكرتيه ؟
في تلك اللحظة سالت دموعي من تلقاء نفسها، لكنني سرعان ما مسحتها من وجهي بعد أن رأها الجميع، فجأة قالت ايزابيل للوكا بغضب: انظر، لقد جعلتها تبكي! انسى الموضوع و لا تسألها عنه مرة اخرى!
لكنني جاوبت على سؤال لوكا و أنا امسح دموعي: كان مشهد لوفاة والدي..
كريس بدهشة: والدك؟ والدك ..اتقصدين السيد الين؟!
حل الصمت للحظات، لا.. ليست لحظات.. لوقت طويل! إلى ان كسر سيشل حاجز الصمت و قال: لم اعد افهم شيئاً!
عندها سألتني ايزابيل بإلحاح: والدك؟! هل تقصدين بأنك قد تذكرتي والدك؟! هل تذكرتي بأن لديك والد؟! هل تذكرتيه حقاً حتى اسمه؟!
فأجبتها بحزن: تذكرت والدي، لكنني لم اتذكر اسمه، لكن السيد جولي اخبرني عن اسمه!
لوكا: جولي؟ جولي! هل قلت جولي؟!
سيشل و هو يسأل لوكا: هل تعرفه..
لوكا: نعم، اتذكره، عندما كنت اذهب لقصر ماريا كنت اراه، لكن منذ ان توفى والده اختفى، حسب ما اذكر، كان يعمل كخادم هناك.
كريس: لحظة! لحظة!
ثم اردف و هو ينظر لي: إذا كنت لا تتذكرين اول عشر سنوات من عمرك، و قد بدأتيهم في بئر على حد قولك! ماذا حدث بعد هذا؟!
ابتلعت ريقي، ثم اخذت نفساً طويلاً و اجبته: اخذتني امرأة و ادعت بأنها امي، لكن اتضح في ما بعد بأنها ليست امي..
عندها سألتني ايزابيل: إذن، كيف إلتقيت بشين؟
فجأة! ضرب شين على الطاولة و قال: لا تهتم للتفاصيل الصغيرة-
قاطعه كريس و قال بجدية: ما نريد ان نعرفه هو لماذا انت معها على دوام 24 ساعة، هل لديك علاقة بماريا او ما شابه؟
اكاد ألاحظ جبين شين يرشح العرق، إلى ان اطلق زفرة طويلة و قال و هو يتفادى النظر لوجوهنا: يمنكم قول هذا..
إلى ان صفقت إيزابيل فجأة بيديها لتقطع الحديث! و قالت: لقد استغرقنا الكثير من الوقت! و نسينا لماذا استدعينا ديانا هنا!
سيشل و هو ينظر لساعته: آه! انت على حق!
شين: إذن، ما هو "الموضوع المهم" الذي سوف تتكلمون عنه؟
نظرت لي ايزابيل حينها و قالت لي: أنت مثلما تعرفين بأننا لسنا من اليابان، بل من امريكا..
ثم اردفت: لذا سوف نرجع للأمريكا بعد عشرة ايام.
فسألتها بخوف: و ما المطلوب مني؟
ايزابيل بجدية: هل تريدين أن تأتي معنا للأمريكا؟
لا اعرف لماذا، لكن كلماتها وقعت كالسهم الذي شق قلبي! هل تعني بأنني لم ارجع لليابان مرة اخرى؟ صحيح بأن ماريا من اصل امريكي، لكنني لم اتذكر بشكل قاطع انني ماريا، ما تذكرته هو فتات من ذاكرتها، لذا اليابان تعتبر هي البلد الذي ولدت فيه..!
فقلت متمتمة: آ-آتي معكم... ل-لكن..
ايزابيل: إن كنت تريدين حل اللغز، يجب عليك ان تسافري للأمريكا.
ثم اردفت و قالت بحدة: إن لم اكن مخطأة، فأمك الحقيقية هناك!
مجدداً، صدمة اخرى، امي الحقيقة، لكنني ولدت من رحم الحزن، حتى امي التي كنت اعتقد بأنها امي قد ماتت، و لم تترك لي سوى الخاتم الياقوتي الاحمر..
لكن يجب ان اجاوب الآن، إنهم ينتظرون اجابتي، هل انسى موضوع البحث عن الماضي و اعيش حياتي العادية هنا مع شين و اصدقائي بإختيار جواب "لا"، ام اختار جواب "نعم" و اذهب للامريكا و انسى ايامي هنا..؟! لكن حتى لو بقيت هنا.. لابد ان اتأثر بفتات الماضي المنسي.. من المستحيل ان استطيع تغيير الماضي! ..
لكنني استطيع تغيير المستقبل، بجوابي الذي سوف اعطيه لهم الآن.. لكنني..
قلت للإيزابيل :دعيني افكر بالموضوع.
ايزابيل: حسناً، لكن يجب ان تعطيني الاجابة قبل ان ينتهي هذا الاسبوع..
هززت رأسي موافقة..
. . .
بعد ان رجعنا لشقة شين، دخلت انا للشقة، بينما شين قد ذهب إلي "مكان" ما على حد قوله، عندما سألته إلى اين سوف يذهب؟ اجاب اجابة سطحية و هي "إلى مكان معين" ثم انصرف..
دخلت الشقة، فرأيت السيد يوزان و هو يشرب علبة مشروب غازي و هو يقول لي:مرحباً بعودتك!
ثم سألني: أين شين؟ ألم يكن معك؟
فقلت له: قال لي بأن سوف يذهب لمكان معين.
ثم جلست على الكرسي المقابل للسيد يوزان ،و قلت له: سيد يوزان..
فقال لي:كم مرة يجب ان اقول لك نادني "يوزان" فقط، نحن نعيش معاً! و لا حاجة للرسميات!
فقلت له: آسفة..
ثم سألني بإبتسامة: إذن، ماذا تريدين؟
فقلت له: أريد نصيحتك!
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس