أصل مثل : لغاية في نفس يعقوب ! كلنا نسمع المثل : " لغاية أو لحاجة في نفس يعقوب " والأصل موجود في القرآن الكريم في سورة يوسف في قوله تعالى : ((وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ** وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّاكَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُوعِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )) ولقد اختلف أهل التفسير منذ القدم في هذه " الحاجة " التي كانت في نفس يعقوب ماهي وما تكون ؟! .. فذهب أكثرهم إلى أنها عبارة عن الخوف من العين والحسد ! ..فقال السيوطي في الدر المنثور في قوله : إلا حَاجَةً فِينَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا { يوسف: 68} قال : خيفة العين على بنيه .. وقال مثل ذلك الرازي وابن كثير والطبري وغيرهم .. وذهب آخرون إلى غير ذلك ! .. فقال الشوكاني في فتح القدير : وهي شفقته عليهم ومحبته لسلامتهم قضاها الله عليهم .. وقيل إنه خطر ببال يعقوب أن الملك إذا رآهم مجتمعين مع ما يظهر فيهم من كمال الخلقة وسيما الشجاعة أوقع بهم حسداً وحقداً أو خوفاً منهم فلذلك أمرهم سيدنا يعقوب بالتفرق لهذا السبب ! ….. وهكذا –كما نلاحظ هنا : فإن الحاجة التي كانت في نفس سيدنا يعقوب كانت حاجة سامية وخوفا على أولاده ، ولم تكن غرضا ً أنانيا ً دنيئا ً أو عدوانيا ً سيئا ً كما راج وشاع في إستخدام هذه العبارة من بعض الناس .... ********
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |