ما كــل قافيـــة تصـــاغ بحــنكة .. ستكــون للأجيـــال شــعرا ينقل
ما كل من رسم الشوارب واللحى .. هو صادق فهنا النسا تسترجل
ما كل مبتسم هنـــا هو صاحــــب .. فلرب مبتسم لموتك يحمـــــل
اليوم مل الشـــعر من تصــفيقنا .. لسماعــه مــن شــاعر يتــبـــذل
الحرف قد أمسى يباع ويشترى .. والقلب بالدينار يعلوا ينــــــــزل
والناس لا تدري أتبكي حسرة .. أم للجهالة والنذالة تعــــــــــــــدل
تبا لمن جعل النقود إلهـــه ... ولحافه و زمامــــــــــــــه والمِأكل
قد صير الأجساد جسرا يبتغي .. بصعودها كرسيه لا يســـــــــــأل
فأنامل بدمائنــــــا قد لطخـــت .. ومنازل فوق الضحايا ترفــــــــل
تأبى النجاسة أن تلوذ بعرضه .. حتى الكلاب لاســـــمه لا تنـــــزل
فالكــلب رغــم دنـوه عن رفـعة .. لكــن إذا ذكــر الوفــاء يــبجــل
ماذا تأمل من وضيع قد رمى .. في واد جهل قلبه يستوحــــــــــل
زعمائنا يتقاســـمون جراحنا .. ويصفــــقون لكل دمـــع يــــنزل
لا يسألون أنحن جوعا حينها .. أم بالتراب دموعنا تـتخلــــــــــل
أم نحن في جوف السجون ومالنا .. صوت ولا ذكر ولا متأمــل
ويروعهم أن الصليب منكـــــس ..و سيثأر ون لكل علج يقتــــل
ويقاتلون عن الفضيحة مثلهــــم .. مثل الغراب لجيفة يتقاتـــــل
وتراهم مثــل الأسود بسلمـهم .. لزئيرهم كل الأعادي تمثــــل
لكنهم يوم اللقاء كأنهــــــــــم .. حمر من الليث العظيم تهرول
خسئت جموعكم الغفيرة ليتها .. كانت لنصرة دينكم تتهـــــلل
بالله يا زمن البطولة لا تزل .. عنا فإنا من صحافك ننــهـــل
أينالك الشرف الرفيع لذكرنا .. أم للحطام إذا ذكرنا ترحــــــل
لا ترتحل عن ليلنا وزماننا .. إنا بصـــــبح عروبة نتــــــأمل
سأثور إعصارا وأصرخ مرعدا . ويكون اسمي للنجوم يثاقل
سأعيد أمجادي بسيفي فاحذروا .. إن الأسود لمثلنا تتوســـل
سأكون للأعداء سهما حـــــارقا .. سأكون للإسلام صوتا يحفل
وصلاح دين لليهود بقدسنـــــا .. سأكون معتصما ولا أتكســل
إني أنا ابن أصالة وشهامـــــة .. لا تسألوا عني إذا لم تجهلوا
أنا لست كذابا ولست مخادعا .. إن لم تروموا الموت عنا فارحلوا
فأنا ابن عربي وأمي دوحــــة .. منها المحاسن والمذاهب تنهل
هذي خيوط الشمس بانت فاعلموا .. أن الجبان لمجدنا لا يرحـل
فتجملوا بفاعلكم وتذاكروا .. يوما له كل الرقاب ستنـــــــــزل...