.......البارت الاول.......
..............البارت الاول................
انها شمس الصباح بأشراقتها التي تبهر الأرواح و تبعث في نفسها الطمأنينة و النشاط كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا حيث كانت تلك الفتاة الشابة ذات السبع و عشرين عاما تمشي بخطوات واثقة في ارجاء ممرات تلك المستشفى الكبيرة و لكنها توقفت فجأة عندما سمعت صوتا رقيقا يناديها من بعيد:
ايتها الطبيبة جودي ارجوك توقفي.
توقفت (جودي) و قالت و قد أدارت وجهها الباسم نحو تلك الفتاة التي كان ظاهرا من ملابسها الانيقة البيضاء و القبعة المثيرة للاهتمام انها ليست سوى احدى الممرضات:
اه عزيزتي سالي كم مرة أقول لك ان تناديني جودي فقط ، على كل مالأمر؟
تقدمت (سالي) نحوها و قالت و قد ظهر على وجهها بعض علامات الخجل :
لكنك اعلى مني رتبة و..
لم تستطع اكمال كلامها لأن (جودي) قاطعتها قائلة:
لا داع لكل هذه الرسميات لست امانع ان تناديني باسمي فقط.
قالت (سالي) بهدوء يعتريه بعض التوتر :
ان كان هذا يسعدك فسأناديك جودي كما تشائين.
_ حسنا ، إذن مالذي اردتيه مني؟
_ في الحقيقة تعلمين اني عينت البارحة بدلا من الممرضة كاترين كمساعدة لك .
_اه أجل تذكرت كيف نسيت ؟ حسنا لا بأس أنا سعيدة بذلك لأن كاترين كانت مهملة حسنا اخبريني عن جدول مرضاي لليوم.
فقالت (سالي) بابتسامة رقيقة: حسنا لك ذلك.
و بدأت تقول لها الجدول و هن يمشين متوجهين للغرفة الخاصة ب(جودي) التي كانت غرفة واسعة فيها مكتبة ضخمة تعج بالكتب الطبية و الأدبية و هناك أيضا مكتب وسط الغرفة تزينه تلك المقلمة بألوانها الزاهية و كانت هناك بعض الأوراق المتناثرة بعفوية اضافة إلى هاتف سلكي ابيض اللون انه هاتف المستشفى و كانت هناك أيضا خزانة صغيرة للملابس و طاولة مستطيلة تلامس الحائط عليها آلة صنع القهوة التي توجهت إليها (جودي) و ضغطت على زر التشغيل ثم اتجهت للخزانة لارتداء الصدرية البيضاء و وضعت السماعة الطبية في جيبها ثم عادت و اخذت كوب القهوة هنا قالت لها (سالي):
حسنا..عليك الآن زيارة المريض ذو الرقم 33 المدعو فرانكلين كولين .
وضعت (جودي) كوب القهوة على المكتب بعد ان رشفت منها قليلا و بدأت بتجميع الأوراق و هي تقول :
أليس هو المريض الذي وضع تحت عناية الطبيب هارولد؟
_أجل .
فقالت و قد رفعت بصرها نحوها:
اذن لماذا علي الذهاب ؟
_لأن دكتور هارولد قد أخذ اجازة لمدة ثلاثة أشهر و قد وضعته المستشفى تحت رعايتك لأن الأطباء الآخرون مشغولون بمرضاهم.
_ذلك ال هارولد يا له من كسول و مهمل اه يا الهي أليس هناك وقت راحة لي ؟ اه لا بأس.
ثم وضعت الأوراق مكانها و توجهت نحو الباب مع سالي و خرجت و في أثناء سيرهما قالت جودي :
حسنا سالي اخبريني عن المعلومات التي تخص المريض .
_حاضر.
و بدأت تقلب في الأوراق ثم وصلت على ورقة تحمل رقم 33 فقالت :
اسمه فرانكلين كولين عمره سبع و عشرين عاما زمرة دمه o+ يعمل في أكبر و أكثر شركات البلاد شهرة شركة كولين للأدوية و المواد الكيميائية و التي تعتبر من اكفأ شركات العالم و هو يكون ابن رئيسها كين كولين تعرض لحادث أثناء العمل كان من اضراره احتراق جلد يده اليمنى بالمادة الكيميائية و كذلك استنشق مادة سامة أدت إلى احداث ضرر كبير في احدى الرئتين الأمر الذي استدعى الطبيب هارولد إلى اجراء عملية زراعة رئة جديدة له يعاني من اضطرابات شديدة و ارتفاع في درجة الحرارة و تفاوت في ضغط الدم.
وضعت جودي يدها على ذقنها و قالت :
حالته خطيرة اذن اسمعي أريد منك احضار الفحوصات الخاصة به قبل اجراء العملية و بعدها .
_كما تريدين سأحضرها.
ثم ذهبت و تابعت جودي المسير و هي تراجع المعلومات التي لديها حول المريض و عندما وصلت للغرفة فتحت الباب فوجدت شابا وسيما جدا دهشت جدا منه فملامحه و تقسيمات وجهه قد جذبت انتباهها لقد كان مستلقيا دون حراك نائما على السرير و المغذي موضوع في يده اليمنى و قناع الانعاش على وجهه و بعض من خصلات شعره الاشقر تغطي عينيه لقد كان كأنه ملاك نائم بالرغم من وجهه الشاحب ، هزت جودي رأسها و وضعت يدها عليه و قالت في نفسها :
انه يشبهه كثيرا،اه لكني نسيته لما اتذكره ؟
ثم عادت ملامح الجدية إلى ذلك الوجه الرقيق الناصع البياض فجأة دخلت سالي و عندما رأتها قالت بأنفعال بسيط:
ماذا ألم تفحصيه بعد؟
ارتبكت (جودي) و قالت :
أ.. أ.. هيه كيف افحصه قبل ان اطلع على الفحوصات السابقة هذا عملي فهمت.
(سالي) بعدم اقتناع :
حسنا لا بأس خذي هذه الفحوصات.
ثم اخذت (جودي) الفحوصات من (سالي) و قامت بمراجعتها ثم قالت :
يبدو ان المريض كان يعاني أساسا من مشاكل في التنفس بسبب تعب رئتيه و أعتقد ان ذلك بسبب ظروف العمل .
وضعت (سالي) يدها و قد ضمتها إلى صدرها :
و هل هو بخير ؟
إجابت (جودي):
لا أعلم لكن اخشى انه يحتاج إلى عملية زراعة رئة جديدة أخرى بأسرع وقت ممكن.
(سالي) و هي مرتبكة بعض الشئ:
لكن دكتور هارولد..
فقالت مقاطعة كلامها بعينين حادتين و قد ضغطت على الأوراق بقوة و كأنها نسيت ان (سالي) موجودة:
هذه أخطر حالة مررت بها لكني سأقوم بالأفضل.
هنا علمت (سالي) انها عازمة على علاجه فابتسمت و وضعت يدها على يد (جودي) الممسكة بالأوراق و قالت بهدوء :
أنا متأكدة بأنك تستطيعين و أنا سأساعدك بكل قوتي.
فنظرت لها هي الاخرى بعينين ترسمان في داخلها التحدي ثم قالت :
(سالي) شكرا لك ، سأعالجه بكل قوتي لأثبت جدارتي.
و بعدها اقتربت من فرانكلين بهدوء و هي تتأمله بعينيها البنيتين التي بالرغم من برود نظراتها الا انها تظل ساحرة و عندما وصلت اليه رفعت خصلات شعره من على جبينه و وضعت يدها عليها و قالت :
حرارته مرتفعة ، (سالي) احضري مقياس الحرارة و جهاز الضغط و احضري أيضا كيس الثلج .
اجابت :
حاضر.
__________________________________
الاسئلة:_
1.كيف هو البارت الاول؟ و هل يصلح لمقدمة قصة؟
2.ما هو اكثر مقطع اعجبكم ؟
3.كيف هو طول البارت ؟
4.ما هي توقعاتكم؟
5.اية انتقادات او ملاحظات ؟
6.رأيكم الصريح بكتابتي المتواضعة؟
مع خالص احترامي و تقديري
|