عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 09-26-2013, 11:07 PM
 







لنفرض أنك قابلت صديق لك وكان مستبشراً متهلل الوجه وبين شفتيه خبر قد سره ولما رآك أسرع بخطاه إليك وقال لك يافلاااان بااارك لي قبلت بالجامعه !


أنت بكل برود قلت مبارك لك و أخرجت هاتفك ورحت تتحدث ..وانتهى الأمر !


××دعنا نعيد المشهد ××


قابلت صديقك في قمة فرحه وأخبرك مستبشراً أنه قبل بالجامعة فقلت بتفاعل حار : مبارك لك الله يوفقك الله يجعلها لك بداية خير ....وانطلقت تفتح بمفتاح التفاعل باب قلبه برأيك ..أي المشهدين سيأسر قلب صديقك ؟


الثاني طبعاً..




الناس تحب من يتفاعل معها ، وتأنس به فتجدهم يتحلقون حول من يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ، تفاعل معهم فأصبح معهم كالجسد الواحد ، يواسي ذاك ويبارك للآخر ..


حتى الطفل الصغير في أشهره الأولى تجده ميالاً لأمه لأنها تفهمه فإذا جاع بكى فشاركته الجوع بإطعامه ،وإذا تألم بكى تشاركه ألمه بمداواته تشاركه لحظاته ولو كان يستطيع النطق لشكرها !



وانظر وانظري أختي إلى حبيبي وحبيبك صل الله عليه وسلم قبيل غزوة الخندق عندما كان الصحابة رضوان الله عليهم يحفرون الخندق وكان من بينهم رجل كان اسمه جعيل فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه إلى عمرو فكان الصحابة يشتغلون ويرددون :



سماه من بعد جعيل عمرواً ~~ وكان للبائس يوماً ظهراً



فكانوا إذا قالوا : عمرواً ردد النبي عليه الصلاة والسلام معهم عمرواً


وإذا قالوا ظهراً قال لهم :ظهراً ..فتزداد حماستهم بتفاعله شاركهم حتى يشعروا أنه معهم ولما أقبل الليل عليهم واشتد البرد استمروا بالحفر فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم ورآهم يحفرون بأيديهم مستبشرين راضين فلما رأوه قالوا :



نحن الذين بايعوا محمداً ~~ على الجهاد مابقينا أبداً



فقال لهم مجيب :


اللهم إن العيش عيش الآخرة ،فاغفر للأنصار والمهاجره



وسمعهم مرة وهم يهتفون وقد علاهم الغبار :



والله لولا الله ما اهتدينا ~~ ولا تصدقنا ولا صلينا


فأنزلن سكينة علينا ~~ وثبت الأقدام إن لاقينا


إن الأُلى قد بغوا علينا ~~ إذا أرادوا فتنة أبينا



فكان يرفع صوته متفاعلاً : أبينا ..أبينا





فاصلة ،،،


إكسر الجليد .. لا تكن بارداً ..وتفاعل بحرارة تكسب قلوب الناس








__________________
ليلى
رد مع اقتباس