....البارت الثاني......
................البارت الثاني.................
ثم ذهبت و بعدها أخرجت (جودي) السماعة الطبية من جيبها ثم ازاحت الغطاء عن (فرانكلين) و فتحت أزرار قميصه و قد احمر وجهها بعض الشئ ثم بدأت بفحصه و بعد ان انتهت قامت بإعادة قميصه على ما كان عليه و غطته بغطاء المشفى الأبيض ثم قامت بتسجيل المعلومات على دفتر التسجيل و جلست على كرسي بالقرب منه ثم قالت في نفسها :
هههه كم أنا مضحكة عملي هنا طبيبة فقط لا أكثر ثم أنا قد أخرجت تلك المشاعر السخيفة من قلبي منذ زمن بعيد الخوف، الحب،السعادة،الألم،الحزن،الغضب كلها سخيفة اه عندما أصبحت باردة حياتي أصبحت أفضل علي السيطرة على مشاعري يجب علي ذلك.
ثم قاطع كلامها الداخلي هذا دخول (سالي) مع الأغراض التي ارادتها (جودي) و قالت :
تفضلي.
إجابت:
شكرا لك.
ثم قامت بوضع السماعة في اعلى عظم الساعد من الذراع اليسرى و وضعت عليه جهاز الضغط و بدأت بقياس ضغطه ثم قامت بتسجيل قراءة الجهاز على الورقة ثم نزعت السماعة من اذنيها و هي تقول ل(سالي) :
بعد خروجه من العملية قبل يوم تقريبا دخل في غيبوبة أليس كذلك ؟
فقالت (سالي) و هي تضع كيس الثلج على رأسه بعدما قاست درجة حرارته :
نعم انه كذلك و قدرت فترة الغيبوبة ب(خمسة أيام تقريبا) بسبب حصول بعض المضاعفات أثناء عملية التخدير مما ادى إلى تأثير ذلك على اعصاب الدماغ ، لكن كيف عرفت ذلك ؟
ابتسمت و قالت :
يالهم من حمقى عديمي النفع عليهم التأكد قبل اعطاء الجرعة اه بالنسبة لسؤالك أنا طبيبة انسيت ذلك ؟
ارتبكت و قالت:
أ..اسفة..
(جودي):
على كل اسمعي عليك اعطائه حقنة مغذي كل ست ساعات لأن وعاء المغذي هذا لا اعتقد انه يكفي،فقد قررت اجراء العملية له بعد ثلاثة ايام ففي الحقيقة حالته لا تسمح أي تأخير.
(سالي) بتفاجئ:
لكن ... لكن .
(جودي) بجدية كبيرة :
من دون لكن لقد اتخذت قراري و بالنسبة للمتبرع لا تقلقي فهناك من تبرع برئته البارحة للمستشفى و قد اردت الاستفادة منها في بحثي لكن بما ان هذا المريض يحتاجها لا بأس بمساعدته ، حسنا سأذهب الآن أبقي و اعتني به و لا تقلقي علي أستطيع جدولة اعمالي بنفسي مفهوم.
ارادت (سالي) ان تعارضها لكنها لم تستطع فهي تعرف انها طبيبة ماهرة تعرف عملها فقالت:
حاضر كما تريدين.
ابتسمت و قالت:
حسنا اذن إلى اللقاء.
ثم خرجت و بعد ذلك وضعت يدها على قلبها الذي بدء يدق سريعا ثم هدأت و قالت:
أنا طبيبة لا اكثر ، ثم انه يشببه فقط و ليس هو فهو غادر و لن يعود اه لا اريد التذكر، حسنا اذن سأذهب لأثبت موعد العملية .
و بينما هي تمشي رن هاتفها النقال الذي كان عبارة عن هاتف يعمل باللمس غطائه زهري اللون مزخرف بفراشات سوداء فأخرجته من جيبها و أجابت:
مرحبا أمي كيف حالك ؟
فقالت الام بسعادة:
مرحبا عزيزتي أنا بخير ماذا عنك؟
_بخير و الحمد لله.
_ حبيبتي منذ خمسة أشهر و أنا لم اسمع صوتك فلماذا؟ .
--سامحيني يا امي العزيزة كنت مشغولة جدا سامحيني .
_لا بأس سامحتك لكن لا تقطعي هكذا.
_حاضر حسنا كيف حال ابي ؟ و ماذا عن اختي تينا و كرستي؟
_والدك بأفضل أحواله و اختك تينا أنهت دراسة الدكتوراه و الآن هي استاذة في كلية الطب هنا في نيويورك اما عن اختك كرستي فهي بخير تعلمين هذه آخر سنة لها في الثانوية انها لا تصدق ان تنتهي.منها بسرعة.
_هذا رائع ، و ماذا عن إلي و كايد أبناء تينا؟
_انهم رائعون .
_حسنا أمي سأذهب الآن وداعا.
ثم اغلقت الخط بعدما وصلت للاستعلامات الخاصة بالمستشفى و حجزت يوم الخميس ليكون موعد العملية ثم اتجهت لغرفتها و هناك كان ذلك الشاب الوسيم ذو الشعر الاسود و العيون الخضراء متكئا على الحائط بالقرب من الباب و عندما وضعت المفتاح في الباب لكي تفتحه قالت:
ستان لما انت هنا ؟
قال ستان بعينين ساحرتين:
الا تعلمين أنا هنا من اجلك.
تنهدت جودي و فتحت الباب و دخلت و هي تقول :
الا تمل من سخافتك.
فدخل وراءها و قال:
حتى تقبلي بي.
فقالت بأستهزاء:
هه في احلامك .
ثم وضعت الأوراق على المكتب فاقترب ستان منها و عندما رأته قالت:
ابتعد.
لكنه اقترب أكثر فبدأت بالتراجع و علامات القلق على وجهها فقالت:
ابتعد قلت لك.
فقال :
لن ابتعد .
و اقترب أكثر لكنها دفعته و قالت :
لا تكن وقحا و الا لن اسامحك ابدا.
_هههه اخفتني حقا لكن لن افعلها لأني لا اريدك ان تغضبي مني كما تعلمين.
جلست (جودي) على كرسيها و قالت :
كفاك سخافة و اخرج من غرفتي.
قال (ستان)بأنزعاج: حسنا حسنا ساخرج يا ذات المزاج المعكر.
_أجل أجل اخرج فقط .
ثم خرج و هو يبتسم لها فقالت بعد خروجه :
ابله.
بعد ذلك قامت (جودي) بالمرور على المرضى و القيام بفحصهم و كانت من غير ان تعي تجرها قدماها بهدوء إلى غرفة (فرانكلين) و عندها تنتبه إلى نفسها ثم تعود ادراجها و تكرر الأمر أكثر من مرة فقررت الدخول و عندما دخلت لم يكن أحد في تلك الغرفة سواه و هو ممدد دون حراك و عندما رأته تراجعت لا اراديا إلى الخلف لتصطدم بالباب و عندها اغرورقت عيناها بالدموع بعد ذلك لم تستطع قدماها حملها فجلست على الأرض و هي تحتضن أقدامها بذراعيها و بدأت ترتجف و قالت و شفتاها الزهريتان لا تكاد تنفتح:
لما؟ لما اتذكر الماضي عندما اراك؟بل لما تشبهه؟ اجبني...اجبني.. لم ارد ان يأتي يوم التقي فيه بمن يذكرني بالماضي الذي نسيته بل الذي محوته نهائيا من رأسي هو و تلك المشاعر الانسانية التي تكاد تقضي علي لقد نسيت كل شئ لما ؟ لما الآن عادت؟ لم اطلب منها ذلك؟يكاد قلبي يعتصر ألما لا..لا..لا يمكن يستحيل ذلك علي ان أكون قوية يجب ذلك يجب.
ثم ضربت بقبضتها الأرض بقوة ثم وقفت بهدوء و هي تنظر إلى (فرانكلين) الذي لم يكن يدري بما يحصل حوله ثم قالت و هي تضع يدها على مقبض الباب و تنظر اليه و هي تبتسم و عينيها حمراوتان منتفخة :
ربما شاء القدر ان اتذكر الماضي و المشاعر الفارغة لكن ذلك لن يدوم سينتهي كل شئ بعد خروجك من هنا ههههه أنا حمقاء.
ثم خرجت من الغرفة و ذهبت للحمام لتغسل وجهها و بعد ذلك اكملت عملها حتى حل المساء و لم يع؛د هناك أحد في المستشفى سوى بعض الممرضات انها الساعة العاشرة مساءا و يبدو ان (جودي) آخر من سيغادر فذهبت لغرفتها و خلعت الصدرية الطبية البيضاء اللون و كذلك القميص الازرق و البنطال النيلي اللون و الحذاء الرياضي فقد كانت قد خصصت هذه الملابس للعمل فقط و ارتدت تنورة قصيرة فوق الركبة بشبر تقريبا كان لونها بني غامق مع قميص حليبي اللون و سترة بنية غامقة و قامت بفتح شعرها البني الفاتح الذي يصل طوله إلى منتصف ظهرها و ربطته من الخلف ثم وضعت هويتها التي تدل على انها طبيبة في حقيبتها الصغيرة ثم خرجت من الغرفة و اقفلتها بعد ذلك قامت بالخروج من المستشفى و عندها رأت أمامها (ستان) متكئا على باب سيارته الحديثة السوداء و قال بابتسامة رسمت على محياه:
هل تحتاج الأميرة إلى توصيلة ؟
_لا شكرا .
ثم تجاوزته متجاهلة اياه فامسك بمعصمها بقوة و قال بعصبية :
انها الساعة العاشرة و الربع ليلا و تريدين العودة وحدك تعلمين جيدا ان هذا خطر.
فقالت له ببرود من دون ان تنظر الى وجهه:
أستطيع الاعتماد على نفسي لست صغيرة.
اغتاظ(ستان) من كلامها وصرخ:
انظري إلي.
لكنها أبت ذلك فامسك وجهها و اشاحه نحوه فرأى وجهها شاحب و تعب و في عينيها حزن عميق فقال بأسى :
اسمعي أريد اخبارك بشئ منذ زمن و أنا احاول لكن لا أجد الفرصة لذا سأقوله لك الان أنت إنسان مهما كان لا يجب ان تخفي مشاعرك خلف قناع البرودة و الابتسامة الزائفة، أنت إنسان لست آلة تعمل دون شعور.
_اخرس...اخرس.. ثم صرخت:اخرس..
ثم رفعت يدها لتصفعه لكنه امسك بيدها عندها هدأت و قالت بهدوء كبير:
لا بأس اوصلني.
_لما لا تردين على كلامي؟
فتجاهلت سؤاله قائلة:
إذا لم تكن تريد فسأذهب إذن إلى اللقاء.
فقال مستسلما:
هيا اصعدي.
فصعدت و جلست في المقعد الخلفي و طيلة الطريق كان الصمت سيد المكان و بعدما اوصلها نزلت بسرعة بعد شكره و ذهبت للصعود عبر سلالم تلك العمارة الضخمة التي في احدى طوابقها توجد شقتها. و قام (ستان) بمراقبتها و هي تبتعد و هو يقول:
لا أعلم متى سترحم نفسها.
وصلت (جودي) لشقتها و اتجهت إلى غرفتها و ألقت بنفسها على السرير و بدأت الدموع تنهال من عينيها و هي تقول :
ارجوك توقفي .. أرجوك يا ايتها الدموع لا أريد البكاء .. لا أريد.
و بقيت على هذه الحال لمدة نصف ساعة بعد ذلك حملت نفسها ببطء نحو الحمام و اخذت حماما دافئا و ارتدت بيجامة النوم القطنية الزهرية اللون ثم استلقت على السرير و غطت في نوم عميق كانت الساعة آنذاك تشير إلى الواحدة ليلا.
_________________________________
الاسئلة (الواجب):_
1.كيف كان البارت؟
2.اكثر مقطع اعجبكم؟
3.من هي الشخصية التي احببتموها؟
(اعلم الوقت مبكر على هذا السؤال)
4.ما هو انطباعكم عن الشخصيات؟
5.كيف رأيتم طول البارت؟
لكل سؤال عشرين درجة ههههه <<< شريرة.
امزح معكم فقط ارجو ان ارى ردودكم التي تسعد قلبي....
مع خالص احترامي و تقديري لكم.....
__________________ |