مصر وما أدراك مصر ! وأما إن سألتَ عن أهلها فهم كما قال فاتحها عبدالله بن عمرو بن العاصِي رضي الله عنهما [ أهل مصر أكرمُ الاعاجم وأسمحهم يدا ، وأفضلهم عنصرا ، وأقربهم رحما بالعرب عامة وبقريش خاصة ] أورده ابن ظهيرة 5 . والتاريخُ شاهدٌ على أن من أراد مصر بسوء أذله الله بدءًا من رأسِ الطواغيت فرعون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ! واقرأ ماقاله كعب الأحبار [ لولا رغبتي في بيت المقدس لما سكنت إلا مصر ، فقيل له : فلم ؟ فقال : لأنها معافاة من الفتن ، ومن أرادها بسوء كبه الله على وجهه ، وهو بلد مبارك لأهله فيه ] وقد قال أبو رهم السماعي [ لاتزالُ مصر معافاة من الفتن مدفوعًا عن أهلها الأذى مالم يغلب عليها غيرهم ..] فالذي حفظَ موسى ﷺ في بحْرِ مصر إلى أن خرجَ من بيت فرعون قادرٌ على حفظ عباده الموحِّدين ، ونصْرهم على أعدائهم الكافرين .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |