الموضوع: اقتحم حياتي
عرض مشاركة واحدة
  #337  
قديم 09-28-2013, 12:16 AM
 
البارت التاني عشر وصل اسفة علي التاخير و يارب يعجبكوا
الفصل الثاني عشر : ( الذكريات )

نظرت لامي بغضب : " لا ليس كذلك يا امي " ثم نهضت عن الكرسي و انا اقول بغضب : " هذا يكفي لقد سئمت هذا الامر و لم اعد احتمل اكثر هل اتفقتم جميعكم علي ؟؟؟؟ هل اتفقتم علي تدمير اعصابي ؟؟؟؟ انا لن اذهب الي اي مكان معهم ابدا فقط اتركوني و شاني "
ثم ركضت مسرعة باتجاه غرفتي ....
كاثرن : " ما بها هل جنت ؟؟؟؟ "
روبرت : " دعيها الان يا كاثرن لتهدا قليلا فنحن نضغط عليها كثيرا "
كاثرن بغضب : " و لكن ما نفعله الان هو من اجل حمايتها "
روبرت : " و لكن هي يا كاثرن لا تعلم هذا و تظن اننا نفرض عليها اندرو و لا نحترم رغبتها في عدم قبوله "
ثم نظر الي اندرو قائلا : " انا اسف يا بني و لكن تلك هي الحقيقة "
اندرو بابتسامة هادئة : " لا عليك يا عمي و لكن علينا الاسراع قليلا بعد كل ما حدث البارحة لابد ان جاك قد اخبرك بالامر "
روبرت : " اعلم يا اندرو و لكن انا لا اريد لابنتي ان تمرض بسبب ذلك الامر ارجوك كن حذرا "
جاك : " ابي ان اندرو محقا سوف اتحدث معها عندما تهداو سوف اقنعها بالامر فلا تقلق بشائنها فسوف تتفهم الامر لاحقا "
تنهد روبرت بقوة : " حسنا يا بني ارجو ان تنجح في هذا "
جاك : " لا تقلق يا ابي سيكون كل شئ علي ما يرام "
ثم نظر للمكان الذي ركضت اليه سيلينا و هو يفكر في الطريقة التي سيستعملها في اقناع سيلينا.....
ركضت مسرعة باتجاه الغرفة و ما ان دخلت الغرفة حتي اغلقت الباب و النوافذ و جلست علي الفراش و انا ابكي بشدة .....
كم اكره هذا الاندرو الذي اقتحم حياتي و اجبرني علي الزواج منه رغما عني و انا لا احبه و لا اريد ان اتزوجه يا الهي اريد حلا لذلك و مما يثير حزني و غضبي هو ان عائلتي كلها توافق علي هذا الامر و لا احد منهم يلتفت الي مشاعري او يهتم بها لقد سئمت هذا الامر ليت الموت يدق بابي لاستريح من ذلك الامر و لكن من الواضح ان حتي الموت يوافق علي هذا الزواج و لا يقترب مني ايدا فياربي ساعدني ارجوك ....
جلست ابكي مدة من الزمن لا ادري ان كانت طويلة ام قصيرة فانا لم اعد اهتم حتي سمعت دقات هادئة علي الباب فاذا باخي يناديني من خارج الغرفة ....
جاك : " سيلينا عزيزتي افتحي الباب اريد التحدث معكي قليلا "
سيلينا بصوت يبدو عليه البكاء : " لا اريد التحدث معك "
جاك : " ارجوكي يا عزيزتي افتحي لي الباب "
سيلينا : " قلت لك لا اريد يا جاك ارجوك ارحل فانا لا اريد التحدث مع احد الان اتركني و شائني "
جاك : " و لكن .... ثم قطع كلامه صوت كاتيا من الخارج و هي تقول : " سيلينا عزيزتي افتحي لي يا اختي "
سيلينا بغضب : " قلت لكم اتركوني و شائني الا تفهمون لا اريد التحدث مع اي منكم ارحلوا جميعا "
كاتيا :" كما تريدين يا عزيزتي ساتي لكي لاحقا "
ثم نظرت لجاك لتخبره : " لندعها الان يا اخي حتي تهدا فهي تحتاج لهذا و لنعود اليها لاحقا "
جاك : " حسنا يا كاتيا هيا بنا "
كاتيا : " جاك اخي اريد التحدث معك في امر مهم هل يمكنك ان تاتي الي غرفتي قليلا "
جاك : " اذهبي الان و ساعود اليكي بعد نصف ساعة لانني تذكرت شيئا علي فعله الان "
كاتيا : " حسنا يا اخي سانتظرك " ثم انصرفت الي غرفتها .....
نعود الي سيلينا التي كانت تبكي بحرقة شديدة و هي تتذكر كل ما حدث معها منذ اول لقاء بينها و بين اندرو حتي تلك اللحظة ليقطع تلك الذكريات صوت هاتفها فالتقطت الهاتف ونظرت الي الرقم الظاهر علي الشاشة ثم وضعت الهاتف علي اذنيها لتبدا بالتحدث .......
سيلينا : " مرحبا ماريا "
ماريا : " سيلينا عزيزتي كيف حالك ؟؟؟ لقد اشتقت لكي كثيرا "
سيلينا : " و انا ايضا يا عزيزتي و لكنني لست بخير ابدا "
ماريا : " لماذا ؟؟؟؟ ماذا الامر هل حدث مكروه ؟؟؟ "
سيلينا : " لا لم يحدث مكروه و لكن كل من بالمنزل حتي اخي تصوري يا ماريا اخي ايضا يصر علي ان اتزوج اندرو و انا لا اريد "
ماريا : " لماذا يا سيلينا ؟؟؟؟ ان اندرو شاب جيد و كما سمعت من ابي انه يحبك كثيرا كما انه صديق جاك و انتي تعلمين ان جاك يختار اصدقائه بعناية لذلك ثقي بان اندرو شاب جيد "
سيلينا : " اعلم كل هذا يا ماريا و لكن لا استطيع ان احبه او اتكلم معه يل لا استطيع النظر اليه فهو يتعمد اثارة غضبي دائما فكيف ساتزوجه يا ماريا "
ماريا : " اهدئي يا عزيزتي فانتي مازلتي في البداية و بحاجة الي بعض الوقت كي تعتادي عليه "
سيلينا : " لا اعلم يا ماريا انا لا اعلم اي شئ و لكن يبدو انه لن يتركني بسهولة و اشعر بانني مشتتة الذهن و عاجزة عن التفكير " ثم بداءت في البكاء مرة اخري ....
ماريا : " ارجوكي لا تبكي يا عزيزتي ,,,, ساتي لكي يا سيلينا فيبدو انكي بحاجة الي الان فانتظريني انا قادمة "
سيلينا بصوت باكي : " حسنا يا ماريا انا في انتظارك " ثم اغلقت الهاتف لتكمل بكاءها الذي جعلها تغط في نوم عميق .....
عودة الي جاك الذي ذهب الي اباه ليخبره بان سيلينا ترفض الحديث معه او مع كاتيا و تبكي بحرقة و عندما وصل الي المكتب تفاجئ بوجود عمه ادوارد بالداخل........
جاك : " عمي ماهذه المفاجاة السارة ؟؟؟؟؟ "
ادوارد : " اهلا جاك كيف حالك بني ؟؟؟؟ "
جاك : " بخير يا عمي اشتقت لك كثيرا فانا لم ارك منذ فترة طويلة لماذا لم تاتي للحفل ؟؟؟؟ "
ادوارد : " كنت اتحدث مع اباك في هذا الموضوع و اساله عن السبب فقد اتصل بي يوم الحفل و طلب مني عدم القدوم و الا اصطحب ماريا معي و عندما سالته عن السبب لم يجب و قال انه سيخبرني لاحقا لذلك قدمت اليوم فماريا انزعجت كثيرا من ذلك الامر فهي كانت تود رؤية سيلينا و هي عروس "
جاك : " لا باس يا عمي فمن حسن حظي انني رايتك اليوم "
ادوارد : " اه بالمناسبة اين ماري و كاتيا و سيلينا فانا اود تهنئتها "
جاك : " كاتيا في غرفتها اما ماري فقد اخذتها امي الي الطبيب فيبدو ان امي قلقة عليها و تود الاطمئنان علي صحتها اما سيلينا فهذا ما جئت من اجله " ثم صمت قليلا فنظر اليه ادوارد بقلق و يساله : " ما الامر يا جاك هل اصابها مكروه ؟؟؟؟؟ "
جاك : " لا يا عمي لم يصبها اي مكروه و لكنها تبكي في غرفتها لانها لا تريد الزواج باندرو و لا حتي رؤيته ليتك تراها يا عمي فهي طوال الوقت تبكي و انا اشفق عليها كثيرا حتي انها بداءت تكرهني يا عمي تصور ان سيلينا تكرهني و لمن ما باليد حيلة فلابد لذلك الزواج ان يتم في اسرع وقت فهذا يصب في مصلحتها "
ادوارد : " عزيزتي سيلينا المسكينة كم اشفق عليها و لكن اندرو ليس يالسئ و هو ايضا شاب ذكي و سوف يستطيع ان يقنعها بنفسه بسرعة و يجعلها تقع في حبه سريعا "
جاك : " اعلم يا عمي فاندرو صديقي منذ زمن و انا اعرفه جيدا و لكن ليست هذه المشكلة فالمشكلة الحقيقية في سيلينا نفسها التي لا تريد الزواج لا من اندرو و لا من غيره و لا اعلم كيف اقنعها فهذه المرة الاولي التي اقف فيها عاجزا عن فعل شئ كما انها لا تريد التحدث معي و كانها تتهمني انني السبب في ما وصلت اليه و هذا ما يزيد من عجزي لذلك تركت الامر كله الي اندرو فهو يستطيع التعامل معها اما انا فلا "
ادوارد : " هون عليك يا بني فعندما تعلم سيلينا كل شئ سوف تسامحك كما انها لن تكرهك صدقني فهي تحبك كثيرا و من الجيد انك تركت الامر لاندرو فهو يستطيع التعامل معها فلا تقلق عليها "
جاك : " ارجو ان ينجح في هذا الامر سريعا يا عمي فانا لم اعد احتمل نظراتها لي فهي تشعرني بالعجز و الذنب "
بعد ذلك اتي روبرت و قد كان يتحدث في الهاتف فجلس علي اقرب مقعد له و هو يقول : " ياالهي ما هذا الذي يحدث لي ؟؟؟؟ اشعر بصداع رهيب" ثم امسك براسه و هو يبدو عليه الارهاق و التعب
ادوارد : " انت ترهق نفسك كثيرا في العمل و هذا لا يجوز لقد اصبح لك ابناء و يجب عليهم ان يتحملوا عنك عبء العمل كما ان فيليب يساعدك قدر استطاعته لذلك لابد لك ان ترتاح قليلا حتي لا تمرض "
روبرت بارهاق واضح : " يبدو انك علي حق يا اخي سارتاح قليلا و لكن ليس الان فهناك امور اهم لابد من حلها اولا قبل الراحة "
ثم نظر لجاك ليساله : " جاك اين سيلينا و اندرو ؟؟؟ "
جاك بحزن :" سيلينا مازالت في غرفتها يا ابي تبكي اما اندرو فلا اعلم لقد تركته معكم و ذهبت لرؤية سيلينا "
روبرت : " هل مازالت تبكي الي الان ؟؟؟؟ لابد لي من التحدث مع اندرو في هذا الشان ؟؟؟؟ جاك ابحث عنه يا بني فانا اريده بسرعة "
جاك و هو يستعد للذهاب : " حاضر يا ابي ساذهب للبحث عنه فورا "
و قبل ان يصل الي الباب سمع طرقات علي الباب ففتحه ليري اندرو امامه .....
جاك : " اين كنت يا اندرو ؟؟؟ "
اندرو : " كنت اتمشي قليلا في الحديقة "
جاك و هو بفسح له الطريق : " هيا ادخل بسرعة فابي يريدك قليلا " فدخل ليري ادوارد جالسا مع روبرت علي احدي الكنب الموجود بالغرفة.......
اندرو : " مرحبا سيد ادوارد "
ادوارد : " اهلا بني "
روبرت : " اجلس يا اندرو فانا اريد التحدث معك قليلا عن سيلينا "
اندرو بقلق : " ما بها يا عمي ؟؟؟؟ هل حدث لها اي مكروه ؟؟؟ "
روبرت : " انها تبكي ليل نهار بشدة فهي لا تريد رؤيتك و لا تريد الزواج منك و انا اريد انا اعرف الان كيف ستتصرف معها بهذه الطريقة "
اندرو : " لا تقلق يا عمي فانا اعلم جيدا ما افعله و اعدك ان ينتهي هذا الامر سريعا "
روبرت : " بني انا قلق عليها كثيرا و لا اريد لابنتي ان تتدهور حالتها و تصبح طريحة الفراش "
اندرو : " صدقني يا عمي لن تصل الي تلك المرحلة ابدا فقط امنحني شهرا واحدا و ستري النتائج بنفسك "
روبرت : " شهرا ؟؟؟؟ و لكن هذا كثير للغاية " ثم صمت قليلا ليكمل باستسلام : " و لكن للاسف ليس امامي سوي هذا الحل فانا اثق بك كثيرا يا بني و ارجو الاتخذل ثقتي هذه "
اندرو : " لا تقلق يا عمي ساكون عند حسن ظنك بي فانا لن اسمح له ان يفعل بها كما فعل مع ......."
قطع كلامه صراخ جاك عليه : " اندرو هذا يكفي " ثم قام من مكانه و توجهه نحو الشرفة ليتنفس بصعوبة و هو يحاول كتمان دموعه من النزول
شعر كل من روبرت و ادوارد بالشفقة عليه كما قام اندرو من مكانه ليذهب الي جاك و يضع كتفه و هو يقول : " انا اسف يا جاك فانا لم اقصد حقا ان اذكرك بتلك الماساه سامحني ارجوك "
جاك و هو يبتلع ريقه بصعوبة و يستمر في كتمان دموعه من النزول : " و من قال لك انني قد نسيت و ان كنت اتظاهر بالعكس " ثم صمت بضع لحظات ليكمل كلامه بصعوبة : " لا مشكلة يا اندرو لا مشكلة يا صديقي فانا ايضا لن اسمح لذلك الوغد بان يلمس شعرة واحدة من اختي حتي و لو كانت حياتي هي الثمن " ثم رحل عن المكتب و عيون ادوارد و روبرت تتبعه باشفاق لينظر اندرو اليه و هو يقول : " لا باس يا صديقي فانا ساقتل ذلك الوغد " ثم نظر الي القلادة التي علي رقبته باسي ليقول : " سانتقم لكم جميعا اعدك بذلك " ثم قبل قلادته و رحل هو الاخر تاركا روبرت و ادوارد في حزن و لا يقدر اي منهم علي الكلام و قد كان كل منهم غارق في الذكريات و كانها حدثت في الامس القريب .......
بعد حوالي نصف ساعة من مكالمة ماريا لسيلينا وصلت ماريا الي القصر و صعدت في الحال الي غرفة سيلينا فطرقت الباب عدة طرقات فلم يجب احد فحاولت الدخول و لكن وجدت الباب مغلقا فبداءت بالنداء علي سيلينا من الخارج حتي تفتح الباب و بعد ثواني فتحت سيلينا الباب لتجدها ماريا نائمة و منتفخة العينين من كثرة البكاء ......
ماريا : " هل كنتي نائمة ؟؟؟؟؟ و ما هذا يا سيلينا تبدين في قمة الحزن ؟؟؟؟ "
سيلينا بصوت يبدو عليه الحزن : " نعم يا ماريا لقد نمت قليلا هيا ادخلي حتي اغسل وجهي "
كانت ماريا في مثل عمر سيلينا تشبه و الدتها الي حد كبير فهي تمتلك شعر شديد السواد و بشرة سمراء قليلا و عيون عسلية واسعة فكانت جميلة جدا و تجذب كل من ينظر اليها ....
عادت سيلينا اليها و يبدو عليها الارهاق لتجلس بجانبها علي الفراش
ماريا : " اذن ماريا هيا حدثيني عن الحفل و ماذا ارتديتي و كيف هو اندرو ما شكله ؟؟؟؟ و ماذا كان يرتدي ؟؟؟؟ ............"
سيلينا و هي تضع يدها علي اذنها : " يكفي يا ماريا يكفي ساخبرك و لمن كفي عن الثرثرة "
ماريا و هي تبتسم : "حسنا تكلمي انا اسمعك و كلي اذان صاغية "
اخذت سيلينا تروي لماريا ما حدث معها منذ البداية منذ ان التقت اندرو في الحديقة و الحفلة و ماذا ارتدت و المطعم و ذلك الشاب و كل شئ باختصار روت سيلينا لماريا عن كل ما حدث معها في الايام الماضية ...
ماريا : " واوووووووو يبدو انه يحبك بالفعل فيكفي ماذكرته عن المطعم "
سيلينا بسخرية :"يالك من سريعة البديهة يا ماريا لقد اخبرتك بذلك الامر و لكن انا لا اريده و لا احبه و اريد ان ينتهي هذا الامر بسرعة "
ماريا : " اهدئي قليلا يا عزيزتي سنجد حلا لهذه المشكلة "
وقفت سيلينا و هي تنظر لماريا : " للاسف لا يوجد حل ......" ثم قطعت كلامها فجاة لتري شيئا ما علي الفراش و قد كان علي الوسادة بجانبها فتقدمت ناحيته لتجد وردة بيضاء جميلة و بجانبها بطاقة صغيرة مكتوب عليها كلمة واحدة
احبك

نظرت ماريا الي حيث تقف سيلينا لتجد تلك الوردة في يدها و ذلك الكارت فسالتها : " هل تلك الورده منه ؟؟؟؟ "
نظرت ليها سيلينا ثم اشتمت رائحة الكارت و هي تقول : " نعم للاسف هي منه فللكارت نفس رائحة العطر الذي يضعه "
ابتسمت ماريا لها و قالت بهدوء : " سيلينا يالك من قاسية انه يبدو رومانسي للغاية " ثم تقدمت نحوها لتقول بحماس : " لقد زدتني تشويقا لرؤيته ياتري هل مازال موجودا بالقصر الان ؟؟؟ اريد ان اراه "
سيلينا لم تجب عليها و انما شردت و تذكرت كلامه عندما اخبرها انه يعرف كل شئ عنها فهي تحب الورود البيضاء كثيرا و لكن كيف دخل الي الغرفة فقد اغلقت النوافذ و الباب جيدا .....
ماريا بصراخ : " سيلينا "
سيلينا و قد افزعها صوت ماريا : " ما الامر يا حمقاء لقد افزعتني بصراخك هذا "
ماريا : " انتي هي الحمقاء فانا اتحدث معكي و لكن انتي شاردة لا تستمعين الي في ماذا تفكرين ؟؟؟؟ "
سيلينا : " لاشئ مهم حسنا اخبريني ماهو سؤالك ؟؟؟ "
ماريا : " كنت اسالك هل هو موجود لاراه ؟؟؟؟ "
سيلينا و هي تتجه نحو الشرفة و فتحتها لتخرج و هي تشتم الوردة : " لا اعلم يا ماريا " ثم نظرت للاسفل لتجد جاك جاسا بالاسقل و قد كان يبدو عليه الحزن الشديد فشعرت سيلينا بالذنب لانها ظنت انها السبب في حزن اخيها فقررت ان تذهب اليه لتصالحه و التفتت لتخرج من الشرفة فوجدت ماريا قادمة نحوها فسالتها : " الي ماذا تنظرين يا سيلينا "
سيلينا : " لا شئ "
نظرت ماريا لاسفل لتجد جاك يجلس في الاسفل و يبدو عليه الحزن فسالتها : " اهه انه جاك و لكن لماذا يجلس وحيدا و يبدو عليه الحزن "
سيلينا بحزن : " يبدو انني السبب في هذا و الان اعذريني يا ماريا ساذهب اليه الان و اعود اليكي علي الفور "
اومات ماريا براسها ايجابيا لتذهب سيلينا الي اخاها و بعد ان انصرفت سيلينا اخذت ماريا تتطلع الي جاك بحزن و هي تقول : " يا الهي كم احبك يا جاك " ثم اطلقت زفرة حزن و بداءت في البكاء.......
كنت شاردة الذهن و انا ذاهبة لاخي فقد كان ضميري يؤنبني لانني صرخت في وجهه فهذه اول مرة افعل فيها هذا معه و لكن فجاة اصتدمت بشخص ما و كنت علي وشك السقوط من شدة الصدمة لولا ان احاك خصري بذراعيه ليمنعني من السقوط فنظرت اليه لاجده اندرو فاحمر وجهي كثيرا لانني في تلك اللحظة كنت قريبة جدا منه فسالني بهدوء كعادته : " هل انتي بخير ؟؟؟؟ "
ازحت ذراعيه التي كانت علي خصري لابتعد عنه و انا اقول له : " نعم بخير شكرا لك "
ابتسم اندرو لي بحب ليخبرني : " لماذا الشكر يا عزيزتي ؟؟؟؟ فانا هنا لحمايتك " ثم احتضني بقوة ليكمل كلامه : " و لن ادع اي مكروه يحدث لكي اعدك بهذا "
حاولت الابتعاد عنه و لكن لم استطع فقد شعرت بشعور غريب لم اشعر به من قبل الدفئ و الامان ربما السعادة بقربه لما لا و كانه احتضني في الوقت المناسب تماما و احسست انه لطيف للغاية كما اخبرني جاك و لكن هذا لا يمنع انني لم اوافق علي الزواج ليس من اندرو تحديدا و لكن انا لا افكر في الزواج حاليا .......
ابتعد عني اندرو ليمسك بيدي بحب و يري الوردة التي كانت في يدي و قد كنت نسيت ان اتركها في غرفتي فشعرت بالخجل منه ليبتسم لي و هو يقول : " هل اعجبتك ؟؟؟؟ "
سيلينا : " نعم فانا احب الورود البيضاء كثيرا "
اندرو : " اعلم هذا يا عزيزتي و اذا اردتي يمكنني ان احضر لكي شاحنة منها يوميا "
ابتسمت لقوله ثم قلت له : " لا داعي لهذا يا اندرو " ثم افلت يدي منه و هممت بالانصراف ليمسك بيدي مرة اخري و هو يقول : " الي اين انتي ذاهبة يا عزيزتي ؟؟؟؟ "
سيلينا : " ذاهبة لرؤية جاك فقد رايته يجلس حزينا بالخارج و اذن انني السبب في هذا "
اندرو بحزن : " لا انصحك بهذا يا عزيزتي فجاك يحتاج الي بعض الهدوء كما انه يحتاج الي الجلوس قليلا مع نفسه فاتركيه الان و تحدثي معه لاحقا "
فنظرت له بحزن : " و لكن انا السبب في هذا و علي ان اعتذر منه "
اقترب مني اندرو ليمسك وجهي بكلتا يديه و هو يقول بهدوء : " لا تقلقي يا عزيزتي فلا علاقة لك مطلقا بما يشعر به جاك انه حزين لسبب اخر"
سيلينا : " و هل تعلم ما هو ؟؟؟ "
اندرو بحزن : " نعم اعلم و لكن لا استطيع ان اخبرك به الان "
سيلينا بغضب : " اذن و متي تنوي اخباري بكل هذا الغموض "
اندرو : " قريبا يا عزيزتي فلا تستعجلي الامر "
ثم عاد للابتسام مرة اخري و هو يقول : " و الان مارايك لو نتمشي قليلا في الحدييقة او ان نخرج سويا "
سيلينا : " لا استطيع الان يا اندرو اسفة فماريا ابنه عمي في غرفتي و لا يجوز ان اتركها و اذهب للتنزه معك "
اندرو بسخرية : " و هل ماريا هي المانع الوحيد ؟؟؟ هل تحاولين اقناعي ان وجود ماريا هو الذي يمنع خروجك معي ؟؟؟؟ "
سيلينا : " بالطبع و ماذا تظن "
اندرو : " لا شئ يا حبيبتي ساذهب الان الي جاك و سنتحدث لاحقا " ثم انصرف فاستدارت لاعود الي غرفتي فالتفت ليقول : " سيليينا " فنظرت له بدوري ليتابع بهدوء : " انا اسف حقا علي ما فعلته ليلة امس لاتغضبي مني رجاءا لقد فقدت اعصابي "
ابتسمت لقوله : " لا عليك يا اندرو لست غاضبة منك "
فابتسم مرة اخري و استدار ليرحل كما استدرت انا ايضا لاعود لغلافتي لاكمل حديثي مع ماريا و انا افكر في اندرو الذي بداء في ان يكون لطيفا معي للغاية و قد بداءت اشعر بالسعادة بقربه .......
مفيش اسئلة المرة دي بس كل واحد يقول رأيه بصراحة في الرواية لحد دلوقتي و لو في انتقدات
__________________

... الوحده ...
هو ان تعيش مع من ينتسبون اليك ولكنك تشعر بأنك غريب بينهم
هو ان تعيش معهم كأنك في كهف مظلم
هو ان تسمعهم وتفهمهم ولا تجد من يسمعك ويفهمك
هو ان تحاول ان تفهم الاخرين وتتجاهل شعورك لاجلهم


روايتي الجديدة (اقتحم حياتي)
http://vb.arabseyes.com/t418359-p2.html
رد مع اقتباس