عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 09-28-2013, 01:07 AM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كـل مـايـــهـمـك فــي ( فـقـه الـعبـادات )

باب ( أحكام الغسل )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

أحكام الغسل

انت بحاجة إلى أن تعرف أحكام الطهارة من الحدث الأكبر ;

جنابة كان أو حيضا أو نفاسا , وهذه الطهارة تسمى - بالغسل - بضم الغين - ,

وهو استعمال الماء في جميع البدن على صفة مخصوصة

والدليل على وجوبه : قول الله تعالى : وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا

وموجبات الغسل ستة أشياء ,

إذا حصل واحد منها ; وجب على المسلم الاغتسال :

أحدها : خروج المني من مخرجه من الذكر أو الأنثى ,

ولا يخلو : إما أن يخرج في حال اليقظة , أو حال النوم , فإن خرج في حال اليقظة ;

اشترط وجود اللذة بخروجه , فإن خرج بدون لذة ; لم يوجب الغسل ;

كالذي يخرج بسبب مرض أو عدم إمساك , وإن خرج في حال النوم ,

وهو ما يسمى بالاحتلام , وجب الغسل مطلقا ; لفقد إدراكه ,

فقد لا يشعر باللذة ; فالنائم إذا استيقظ ووجد أثر المني ;

وجب عليه الغسل , وإن احتلم , ولم يخرج منه مني , ولم يجد له أثرا ; لم يجب عليه الغسل .


الثاني : من موجبات الغسل إيلاج الذكر في الفرج , ولو لم يحصل إنزال ;

للحديث الذي رواه مسلم وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم :

إذا قعد بين شعبها الأربع , ثم مس الختان الختان ; فقد وجب الغسل

فيجب الغسل على الواطئ والموطوءة بالإيلاج , ولو لم يحصل إنزال ; لهذا الحديث ,

ولإجماع أهل العلم على ذلك .

الثالث : من موجبات الغسل عند طائفة من العلماء :

إسلام الكافر , فإذا أسلم الكافر ; وجب عليه الغسل ;

لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بعض الذين أسلموا أن يغتسلوا ,

ويرى كثير من أهل العلم أن اغتسال الكافر إذا أسلم مستحب , وليس بواجب ;

لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر به كل من أسلم ,

فيحمل الأمر به على الاستحباب ; جمعا بين الأدلة , والله أعلم .

الرابع : من موجبات الغسل : الموت , فيجب تغسيل الميت ; غير الشهيد في المعركة ;

فإنه لا يغسل , وتفاصيل ذلك تأتي في أحكام الجنائز إن شاء الله .

الخامس والسادس : من موجبات الغسل الحيض والنفاس

; لقوله صلى الله عليه وسلم : وإذا ذهبت حيضتك ; فاغتسلي وصلي

وقوله تعالى : فَإِذَا تَطَهَّرْنَ يعني : الحيض يتطهرن

بالاغتسال بعد انتهاء الحيض .


وصفة الغسل الكامل

- أن ينوي بقلبه .

- ثم يسمي ويغسل يديه ثلاثا ويغسل فرجه .

- ثم يتوضأ وضوءا كاملا .

- ثم يحثي الماء على رأسه ثلاث مرات , يروي أصول شعره .

- ثم يعم بدنه بالغسل , ويدلك بدنه بيديه , ليصل الماء إليه .

والمرأة الحائض أو النفساء تنقض رأسها للغسل من الحيض والنفاس ,

وأما الجنابة ; فلا تنقضه حين تغتسل لها , لمشقة التكرار , ولكن ;

يجب عليها أن تروي أصول شعرها بالماء .

ويجب على المغتسل رجلا كان أو امرأة أن يتفقد أصول شعره ومغابن بدنه

وما تحت حلقه وإبطيه وسرته وطي ركبتيه , وإن كان لابسا ساعة أو خاتما ;

فإنه يحركهما ليصل الماء إلى ما تحتهما .


ولا ينبغي له أن يسرف في صب الماء , فالمشروع تقليل الماء مع الإسباغ ;

فقد كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع ;

فينبغي الاقتداء به في تقليل الماء وعدم الإسراف .

كما يجب على المغتسل أن يستتر ; فلا يجوز أن يغتسل عريانا بين الناس ;

لحديث : إن الله حيي يحب الحياء والستر , فإذا اغتسل أحدكم ; فليستتر

رواه أبو داود والنسائي .


وأمر الطهارة عظيم , والتفريط في شأنها خطير ;

لأنها تترتب عليها صحة الصلاة التي هي عمود الإسلام .

نسأل الله لنا ولجميع المسلمين البصيرة في دينه والإخلاص له في القول والعمل .



المرجع / كتاب الملخص الفقهي لشيخ صالح الفوزان

الجزء الاول / قسم العبادات


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس