أبو الشهيد بإذن الله أحمد شاكر
المدرب محمد شاكر بشير على الفيس بوك من أروع ما قرأت :
يمر شهر على فراقك يابني ... يا قرة العين .. يا قطعة من روحي ، أحتسبك عند الله ، وأسأله سبحانه أن يقبلك في الشهداء ، وأن يجمعنا بك في الفردوس الأعلى . يمر شهر على أقبح وأوقح مجازر العصر الحديث ، ففي مثل هذا اليوم ، وفي مثل تلك الساعة كنا نصلي التهجد في ميدان رابعة ، نسجد بين يدي الله نضرع إليه ، ثم صلينا الفجر ، وبعدها بقليل كانت المذبحة الإجرامية البربرية الوحشية والتي راح ضحيتها آلاف من القتلى والجرحى ، وعلى أعتاب ميدان رابعة أصابتك يا حبيب القلب رصاصات الغدر كما أصابت أخوة وأخوات آخرين ...
لقد تركتنا بجسدك ، لكن روحك لم تفارقنا ، فما زال طيفك يحاصرنا كل لحظة ، استرجع ذكرياتي معك فيعتصر قلبي ويحترق كياني حتى أكاد لا استطيع أن أتنفس ، وأحبس دموعي وأنا أضرع إلى الله قائلاً : حسبي الله ونعم الوكيل ، اللهم أرحمن ابني وأقبله في الشهداء ، وأنتقم يارب ممن قتله وتسبب في قتله .
أتذكرك يا بني وأنت طفل تلعب ، أتذكرك حين كنت تأكل ، وتمرض ، وتبكي وتضحك ، اتذكرك وأنا أحفظك القرآن واسمع لك وأنت ترتل ، اتذكرك وأنت تسير بجانبي إلى المسجد ، وأتذكرك حين كنت تطلب مني أن أنام بجانبك لأحكي لك الحدوته ثم تسألني تساؤلات الطفل النبيه واتذكرك وأنت تسألني تساؤلات الفتى الذكي ، واتذكرك وأنت تحلم وتبث إلى أمانيك الكبيرة وأهدافك النبيلة وتحاورني حول مستقبل أمتنا الإسلامية . اتذكر ذلك فيعتصر قلبي شوقاً إليك ، وأفوض أمري إلى الله ، ,أظل ألهج بالدعاء .
واتذكر أن غيرك كثر قد أصابهم ما أصابك ، وأن أهلهم أصابهم ما أصابنا ، واستشعر أن مصيبتنا الكبيرة في مصرنا ...
واشعر بأن الله تعالى لن يخيب رجاءنا ولن يضيع جهادنا ولن يخذلنا .....
أثق بأن النصر قادم ، وأن الفرج قريب ....
أوقن بأن المستقبل للإسلام ، مهما تآمر المتآمرون ...
أوقن أن العجلة لن تعود للوراء ، وأن المد الإسلامي بدأ ولن يعود ....
إننا ندفع ضريبة النصر ... والله ندفعها راضين محتسبين ، ونستشعر أنها رخيصة في مقابل سلعة الله
أبني الحبيب استودعك الله الرحيم العفو الكريم ... استودعك الله ويملئني الأمل والرجاء أننا سنلتقي في جنة الخلد وأنك ستكون شفيعاً لنا ، يارب هذا ظني في كرمك وعفوك فلا تخيب ظني وأنت الكريم يارب