الموضوع: حياة وعبر
عرض مشاركة واحدة
  #575  
قديم 09-28-2013, 04:57 PM
 
قال مالك بن دينار:

دخلت على جار لي وهو في الغمرات يعاني عظيم السكرات، يغمى عليه مرة، ويفيق أخرى، وفي قلبه لهيب الزفرات، وكان منهمكا في دنياه، متخلفا عن طاعة مولاه

، فقلت له: يا أخي، تب إلى الله، وارجع عن غيّك، عسى المولى أن يشفيك من ألمك، ويعافيك من مرضك وسقمك، ويتجاوز بكرمه عن ذنبك.

فقال: هيهات هيهات! قد دنا ما هو آت، وأنا ميّت لا محالة، فيا أسفي على عمر أفنيته في البطالة.أردت أن أتوب مما جنيت، فسمعت هاتفا يهتف من زاوية البيت: عاهدناك مرارا فوجدناك غدارا !

نعوذ بالله من سوء الخاتمة، ونستغفره من الذنوب المتقادمة
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب