اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن الرشيدي
اخي الحبيب
"اندبها"
إن مما درج عليه أعداء الاسلام - بعد ان اعيتهم الحجة وعجزوا عن البيان والبرهان - التسلح بالكذب والبهتان والترويج للافتراءات والشبهات ومن ذلك زعمهم ان الاسلام انتشر بحد السيف وهذا والله من اعظم الحيف واليك بعض ما يدفع هذا الهراء لعله يقطع بعد ذلك سبيل المراء ويردع المعاندين وأهل الاهواء .
قال الله تعالى ( لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )
قال ابن كثير رحمه الله تعالى
( أي لا تكرهوا احدا على الدخول في دين الاسلام فانه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج الى ان يكره احد على الدخول فيه بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بينة ومن اعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فانه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا ) تفسير ابن كثير .
فهذا نهي للمسلمين عن إكراه الناس على الدخول في الاسلام مسطر في كتاب الله تعالى وهذه الاية وحدها كافية شافية ناسفة لهذه الشبهة وداحضة لها .
ثم لو كان هذا الزعم صحيحا فلماذا لم يكره المسلون اليهود والنصارى على ترك دينهم في البلاد التي خضعت للمسلمين ومكنوهم من عبادتهم وحموهم مما يحمون انفسهم
ولا زال الامر على ما كان عليه الى يومنا هذا يعيش اليهود والنصارى بين اظهر المسلمين ولهم كنائسهم ومعابدهم فأين الاكراه على دخول الاسلام .
وكثيرا من بلاد العالم قديما وحديثا دخلت او دخل بعض اهلها الاسلام ولم يرفع فيها قط للمسلين سيف ولم يشهد فيها قتال ومن ذلك كثير من بلاد العرب كالبحرين وعمان واليمن بل ان مركز الدعوة الاسلامية وهي المدينة النبوية دخل اهلها الاسلام وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم اختيارا وتصديقا .
و كثير من بلاد اسيا كاندونيسيا وماليزيا و الهند و الصين واليابان دخلها الاسلام ولا يعرف في التاريخ للمسلمين في هذه البلاد قتال .
بل والعجيب في الامر ان بعض الدول غزت بلاد المسلمين فتحول اهلها الى الاسلام كالتتار فمن رفع السيف على من ؟
ثم هب جدلا ان الاسلام انتشر بالسيف في هذه البلاد فمتى دخل المسلمون امريكا وكندا والبرازيل ومتى استلوا فيها سيوفهم ونحن نسمع ونرى اهلها يدخلون الاسلام في كل وقت وحين على اختلاف مشاربهم وتنوع اختصاصاتهم فمنهم المهندسون والفلكيون والأطباء والخبراء والأساتذة والدكاترة ومنهم القسيسون والرهبان والأحبار وبل منهم من كان يكن العداء للإسلام والمسلمين ويسعى في اذيتهم فلما قرأ بإنصاف وتجرد وعاين الحقيقة لم يكن له بد من الاستسلام لله تعالى والانقياد لشرعه .
وعندما شنت الحروب الصليبية على بلاد المسلمين لم يتحول المسلمون الى دين النصارى او يبدلوا دينهم وبقوا على الاسلام لا يبغون عنه حولا كل هذا لأنهم ايقنوا انه الحق من ربهم وأبصروا طريق الهدى ونور الايمان .
أخيرا اقول كما قال الاول
كناطح يوما صخرة ليوهنها فما اوهى الا قرنه الوعل
بارك الله فيك
دائما مميزا في مواضيعك
فجزاك الله عنا كل خير...
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
اخي الكريم مؤمن الرشيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم صدقت في قولك ان لو كان انتشار الأسلام
بالأجبار والأكراه ..لما انتشر في دول لم يدخلها
الجيش المسلم ..ولم يُسل فيها سيف
ولم تُزهق فيها روح ....
فأنتشار الرسالة المحمدية في العالم لهوا دليل
قاطع في ان القلوب هي المستقبله للدين
وليس جحوظ العيون المليئة بالخوف والرعب
فمعضم من تقول ويقول مثل كلام انتشار الدين
بالترهيب ...هؤلاء الفئة لم تجد ما تحارب به
ديننا الحنيف الا بهذه الصفة ...
لانهم شعروا انهم محاصرون بالمسلمين ودينهم
ومعتقداتهم فما كان منهم الا ان ارادوا التقليل
من قيمته فقط ووضعه في موضوع الأستهجان
هنا نقول لهم لو كان الأمر مثل ماقلتم
فلماذا استمر من تعرض للأجبار والأكراه في الدخول للدين
لماذا استمر مسلماً موحداً لله....؟
فسبحان الله فالطبيعة البشرية تقول الخوف احياناً
قد يؤدي بصاحبه ان ينفذ ما يؤمر به
ويتراجع عن تنفيذه بمجرد ان يزول السبب في فعله
هنا لماذا استمر الأسلام وانتشاره الي اليوم
وانتشاره ليس من جراء القوافل العسكرية او الحربية
او التهديد بقطع المؤنة علي من يطمع في اسلامه
بل انتشر الأسلام لما فيه من مصداقية عقليه
يستقبلها العقل دون ان ينظر حوله في من يقنعه
فيقع في القلب حُب الأسلام والدخول فيه
اخي مؤمن
اقولها لك ان معضم هذه الترهات والفلسفات
والطفرات خرجت من اصلها من النصاري واليهود
فأستقبلتها الأقلام العربية المسلمة ورددت ما قالوا
ولا زال الي اليوم من يقلل من شأن الفتوحات الأسلامية
في جميع انحاء العالم ...
حتي انه يصفون افتتاح الاندلس علي انه احتلال غاشم
وتعدي علي حُرمات الاخرين وفرض الدين عليهم
هذا الكلام يقوله مايٌسمي بالادباء العرب المسلمين
متاثرين بما يقولونه النصاري ...
هنا نقول ان الله سبحانه وتعالي اراد لتلك البلاد ان تنعم
بنسائم الأسلام والتقدم العلمي والحضاري
ففي تلك الفترة والتي امتدت ثمانية قرون رأي العالم
اجمع مقدار التقدم العلمي المميز في البلاد الأسلامية
حتي اصبح الطالب المُحب للعلم يضرب لتلك البلاد
اكباد الابل والقوافل من جميع الدول النصرانية
فهل تم منعهم وقتلهم واشتراط عليهم الأسلام
ان ارادوا التعلم ...؟
بالطبيعي لم يشترطوا عليهم الأسلام لقاء تعليمهم
ولكن اسلموا لما راؤه من معاملات واخلاق وتواضع
من العلماء الذين يأخذون منهم العلم ...
ومن المعروف انهم اي النصاري الذين جاءؤا لتلقي العلم
في الأندلس وفي بغداد ...كان مكان علمهم المساجد
فتأثروا بما شعروا به حين رؤيتهم للعالم المسلم
والطالب المسلم كيف يوفق بين عبادته وبين علمه ودراسته
هنا تأثروا ونقلوا هذه الصورة الجميلة لبلدانهم
فأسلموا وانتشر الأسلام فيما بينهم ...
اخي الكريم
الطامة الكبري ليس من اليهود او النصاري
فهم بتحصيل حاصل كفره فجره يحقدون علي الأسلام
منذ بدء الخليقة ....
ولكن المشكلة في من يدّعي الأسلام ويقول عن نفسه
انه مسلم ....ويظهر لنا فتنته وتشكيكه وفلسفته
وحُبه للطعن والنقد حتي في اساسيات الدين
في الوقت الذي يفعل ذلك ...
سبحان الله يظهر من المسلمين الغير عرب
فيدافعون عن الأسلام امام مسلم عربي ...!!!!
فالله سبحانه وتعالي حافظ دينه ورسالته
ونبيه ....
من ان يُعبث بهم ارباع المتعلمين شُذاذ الآفاق
تحياتي لك اخي الكريم
وبارك لنا فيك وفي اهتمامك ومداخلاتك الطيبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك...اندبها