قصة حزينه جدا جدا .......... بسم الله الرحمن الرحيم اني راح اروي لكم قصه مؤثره جدا عن طفل اسمه راكان وابنت عمه اميرة.....
راكان طفل عمره سنتين يسمع اقرانه ينادون بكلمة لايعي معناها
كلمة غريبة عليه يحاول أن يفهم مغزاها ولكنه لايستطيع 00
بابا 000بابا 00يبه 00
كل من حوله يقول هذه الكلمة وهو يتابع بانشداه لعله يجد معناها الخفي00!
يتوهم أحيانا أن من يقولها إنما يريد شيئا مسليا 00!
ويعتقد مرة اخرى أنها كلمة تقولها عندما تكون متضايقا 00!
وفي الحقيقة هي بكلتا الحالتين 00صحيحة 00!
فعندما نحتاج إلى شيء لانطلبه إلا من الأب 00
وعندما نتضايق لانلجأ إلا إلى الأب00
000000000000000000000000000000000000000
راكان شااب تخرج من كلية معلمين وتم تعيينه في منطقة بعيدة عن مدينته جدة
لم يفكر والداه إلا بتزويجه والفرحة باحفادهم وخصوصا وهو الابن البكر لهم
لم يعلما عن قصة الحب التي كان يدور رحاها بين راكان وابنة عمه أميرة
كان حبا نقيا صادقا فراكان ليس من نوعية الشباب الذي له علاقات عاطفية
كثيرة فهو قد أحب ابنة عمه وأزال هذا الحب حب سواها من الفتيات 00
أميرة كانت تدرس بالسنة الجامعية الاخيرة وهي تعلم أن زواجها سيكون
بالصيف القادم لأن راكان قد أصبح موظفا 00!!
وفعلا كما توقعت فلم يلبث أبواه أن شاوراه بأن يخطبا له وعرضوا عليه
مجموعة من فتيات الأسرة ولكن أميرة لم تكن من ضمن ماعرضوا عليه
من أسماء 00!
قال راكان لأبويه أريد ابنة عمي أميرة لأنها الأقرب لنا 00!!
لم يرفضا والديه ذلك الطلب لأنهم بالاساس لم يتعمدوا اسقاط اسم أميرة عمدا!!
وفعلا تمت الخطبة والملكة وبعد فترة تم تحديد موعد الزواج بالصيف القادم
كما توقعت أميرة 00!
كانت حياة أميرة اشبه بالجنة فهي تزوجت من تحب تزوجت راكان الذي أضناها
حبه والشوق له 00
ولم يبقى سوى أن يأتي ذلك الصيف البعيــــــــــــد 00!
كان راكان يتردد على جدة كل نهاية أسبوع ليملأ عينيه جمالا من جمال أميرة
ويروي ضمأ قلبه شوقا إليها 00!
وجاء الصيف 0000
وتزوجا وتم الفرح واللقاء كانت ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة 00
كان الفرح في قلبيهما يكفي الدنيا بأسرها لتكون سعيدة 00
وبعد الزواج كان شهر العسل في ماليزيا 00
كانت أيام لايضاهيها شيء بجمالها وسعادتها 00
ولكن لابد للحياة أن تدور دواليبها وانتهى شهر العسل وبدأت السنة الدراسية
الجديدة وعاد راكان لعمله خارج جدة 00
حاول أن يأخذ زوجته معه إلى مدينة عمله ولكن كان يمنعها حاجة أبويها لها 00
وصبر راكان لعل أن يتم نقله إلى جدة ليكون بجانب حبه ودنياه 00أميرة 00
اتصل راكان على أبويه ليخبرهما خبرا سعيدا طالما انتظراه 00
أميرة حامل 00
مااروع أيام السعادة عندما تبدأ الدنيا بضخ المزيد والمزيد من الفرح في أنفسنا
كان راكان حريصا على أميرة أثناء حمل0ويتابعها باتصالاته المستمرة
للإطمئنان عليها وكان يقرأ عن فترة الحمل لكي يتعلم ويهتم بأميرة على أكمل
وجه 00
يوم الاثنين العاشر من شوال سنة 1426
أتى اتصال لراكان وهو في مدرسته يخبره أن أميرة بالمستشفى وبحالة وضع المولود00
كاد يطير فرحا وانطلق مسرعا لسيارته لايفكر بشيء سوى الذهاب إليها
وعندما ركب السيارة تذكر أنه خرج ولم يستأذن من مديره
وعاد مسرعا ليخبر مديره أنه مضطر للذهاب إلى جدة وأخبره السبب
لم يعارض مديره رغبته وقال له لاتعد إلا يوم السبت القادم 00
شكر راكان مديره وانطلق بسيارته إلى حبه إلى جدة إلى أميرته 00
في المستشفى تجمع والدا راكان وانسابه ينتظرون البكر لابنهم البكر 00
وفعلا ماهي إلا دقائق حتى أتت ممرضة فلبينية لتبشرهما بالمولود الجميل 00
وبسلامة أمه 00
عم الفرح كل مكان وأخذ أبو راكان الجوال ليبشر ابنه 00
لم يعلم أحد أن راكان في الطريق إلى جدة فهو لم يقل أنه سيأتي 00!
لم يرد راكان على اتصالات أبيه المتكررة 00!
أعادوا الاتصال مرة تلو مرة ولكن الجوال أصبح مقفلا بعد أن كان يرن 00!
كان راكان يلفظ أنفاسه الأخيرة على الطريق بعد أن انقلبت سيارته عدة مرات
لم يستطع الاسعاف أن يحضر بالوقت المناسب
لقد مات راكان
ليست سوى دقائق ويصل الخبر إلى أميرة 0إلى أمه0 إلى أبيه
إلى جدة مدينته
وفعلا وصل الخبر إلى أبيه باتصال من المستشفى
خر أبوه صعقا وسقط مغشيا عليه وبدأ الحزن يقبل مسرعا
علمت أمه من وجه أبيه ومن اغماءته أن راكان ليس بخير
فخرت هي الاخرى مغشيا عليها
لم يصل الخبر إلى أميرة !
ياترى ماذا ستفعل ؟ماذا ستقول !؟
مهما فعلت فلن يعود راكان لقد مات ببساطة !
وعلمت أميرة وضحكت في بداية الأمر !
نعم لقد ضحكت فليس معقولا أن راكان يتركها
راكان يحبها لن يذهب عنها
راكان يعلم أني سألد اليوم
لا لا لن يذهب ويتركني 00تقول ذلك وقد بدأ الدمع يتطاير من عينيها
طيب وابنه لمن يتركه ؟؟
طيب أنا وابني كيف نستطيع الحياة بعد راكان ؟؟
لقد مات راكان في يوم مولد ابنه البكر من حبيبته البكر
كانت شهور طويلة لم يجف دمع أميرة
كانت تبكي كل لحظة
كانت تبكي عندما تنظر لابنها بين يديها
كانت تبكي عندما تنظر حولها غرفتهما ومجلسهما
كانت تضع حذاء راكان عند الباب لتشعر نفسها بوجوده معها
لم يستطيعوا تسمية ابنهم الصغير إلا بعد ثلاثة أشهر من الحزن
وقد اسموه راكان على اسم ابيه
وهاهو راكان الصغير يبحث حتى الآن عن معنى كلمة (بابا) من وحي قصة حقيقية
__________________ |