حرف الشين الشرعية Legitimacy سمة لممارسة السلطة السياسية عندما يعتقد أن تلك السلطة هي على وفق مباديء
وممارسات معينة. وقد يطلق المصطلح معياريا أو ايجابيا أو وصفيا؛ يطلق معياريا عندما يطلق على
السلطة بأنها جديرة بالقبول على وفق مجموعة متماسكة من المقاييس مثل الحق و العدل، أو
ايجابيا عندما يمارس الأشخاص السلطة ضمن القيود التي يضعها القانون والدستور على وفق
الإجراءات المحددة. ويطلق المصطلح وصفيا عندما تكون السلطة مقبولة عموما من أولئك الذين
تمارس معهم على وفق أي مبادئ يحملونها. ويعنى علم السياسة خصوصا بالعقائد والممارسات
الموجودة فعلا في نظام ما ولذا تستعمل (الشرعية) بخاصة في المعنى الوصفي.
إن الطبيعة الدقيقة للمبادئ والممارسات التي تمنح الشرعية تتباين بين مجتمع وآخر بمرور الزمن،
فالأمثلة الشائعة هي السلطة الإلهية ،والقانون الطبيعي، والتسوية الدستورية، وحكم القانون،
والقرارات الديمقراطية، أو الانتخابات والوراثة.
إن الشرعية مهمة في عمل الحكومة وبقاء النظام السياسي. ويعتمد الحكم كله على الإيمان
بحقه في ممارسة السلطة على الرغم من أن الاعتقاد ربما لا يكون جماعيا وقد يقتصر أحيانا على
العناصر الرئيسة لجهاز الدولة لذا فإن الحكومات تسعى إلى تسويغ شكل حكمها ومحتواه بالرجوع
إلى تلك المبادئ التي تبدو الأكثر أقناعا. ويوصف إنتاج العقائد المناسبة،إن كان بالخلق الواعي
للمجموعات الحاكمة أو بالعمليات الاجتماعية غير المقصودة بأنه (إثبات الشرعية).
إن إثبات الشرعية لا يتحقق على نحو نهائي، وينبغي أن يكون في عملية مستمرة وتعدل على
نحو مستمر لكي يبقى مع تحول الأجيال الجديدة إلى الحياة السياسية ومع تبدل الظروف. ويثير
هذا مشكلات عدة: فقد يستمد نظام ما حكم شرعيته، على سبيل المثال، من ثبات التزامه بمبدأ
عقائدي معين يتصل بالعلاقة المنـاسبة بين الحكومة والمؤسسات الاجتمـاعية. غير أنـه في
مواجهة الصعوبات الاجتماعية قد تهدد إجراءات تكون مرضية بخلاف ذلك شرعية النظام: على سبيل
المثال، عندما تتبنى الحكومات الديمقراطية الحرة سياسات تدخلية أو عندما تحاول الحكومات
الشيوعية تحرير الاقتصاد. فإذا طبقت مثل هذه السياسات فإنها تضعف الشرعية وتزيد وضوح
اللامساواة والاستغلال وميل الحكومة إلى تفضيل مصالح معينة، في حالات نادرة تثير (أزمة إثبات
الشرعية) التي تهدد قاعدة نظام الحكم الشرعية نفسها، فإن عملية إثبات الشرعية تكمن في
ممارسة السلطة السياسية ،بل تفرض أيضا قيودا على ممارساتها.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |