عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-10-2013, 05:23 PM
 
الصدع بالحق عند الحكام والمحكومين..!!



الصدع بالحق عند الحكام والمحكومين-


لشيخنا صالح العصيمي حفظه الله

فينبغي أن يكون من أدب العالم في شعائر الإسلام أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وصبره على ذلك وصدعهُ بالحق عند الحاكم والمحكوم والراعي والرعية.



وإنما كان من سلف من أهل العلم يذكرون الصدع بالحق عند السلاطين لأنّ عوام المسلمين كانوا على تعظيم العلماء، فكان العالم إذا أمر العامة بشيء إئتمروا بأمره، وإنما تحصل المنازعة من السلطان، واليوم صار العالم مبتلى بالحاكمين والمحكومين، مأمورا بالصّدع بالحق عند السلاطين وعند المحكومين.


وقد حدثني من رأى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في فتنة مضت، وقد أُحيطَ به حتى سقط بِشتُهُ، فينبغي أن يصبر ويصدع بالحق عند حاكم أو محكوم، فليس الصدع بالحق هو الكلام عند الحكام أو فيما يتعلق بالحكام، فإن هذا هو بعض الصدع بالحق، ويقابلُهُ أيضا الصّدع بالحق عند المحكومين، أعجبهم ذلك أو لم يعجبهم، أخذوا به أو لم يأخذوا به، ومن قبل كانوا لا يُشيرون إلى هذا الأصل لأنّ عوام المسلمين كانوا على تعظيم العلماء، أما اليوم فقد دخلتهم الدواخل، وتنازعتهم الأهواء، وفرّقتهم الأحزاب.


فصار العالم له منزلةٌ كمنزلةِ غيره، ليس العالم اليوم هو وارث النبي، بل صار العالم اليوم ينازع بالمفكر والخطيب والشاعر والصحفي والكاتب والمثقف والإخباري والاقتصادي بل في هذه الآونة والرياضي حتى، فصار الرياضي يتكلم في أمور الدين ويُجعل قوله مقابلا لقول العلماء.


فينبغي أن يصبر العالم في الصدع بالحق عند المحكومين، ويجب عليه كذلك أن يصبر على الصّدع بالحق عند الحاكمين.

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس