عرض مشاركة واحدة
  #3945  
قديم 10-10-2013, 05:59 PM
 
فائدة:
في قوله تعالى: (فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر)


قال الشيخ صالح العصيمي
حفظه الله:


اختلف أهل العلم رحمهم الله تعالى في تفسير (القانع والمعتر) على أقوال ستة أو أكثر،


وأصح هذه الأقوال ما ذهب إليه مالك في (الموطأ) واختاره ابن جرير في (تفسيره) والطاهر ابن عاشور في (التحرير والتنوير):


أن القانع: هو السائل
والمعتر: هو الذي يتعرض لك رجاء أن تعطيه من أضحيتك،


فهو لا يسألك ولكنه يعتريك، أي يظهر لك لتعطيه من ذبيحتك، فإذا أعطى السائل: كان إعطاؤه له على وجه الصدقة، وإذا أعطى المعتر: كان إعطاؤه له على وجه الهدية،


فصارت هذه الآية جامعة لما ذهب إليه بعض الفقهاء ومنهم الإمام أحمد من استحباب أن يأكل ثلثا ويهدي ثلثا ويتصدق بثلث،


وهذه الآية تصدق ذلك، (فكلوا منها) هذا يكون بأن يأكل منها ثلثا، (وأطعموا القانع) أعطوا السائل _ أعطوا على وجه الصدقة _ ، (وأطعموا المعتر) يعني أعطوا على وجه الهدية لمن يتعرض لكم رجاء أن تعطوه منها ..
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس