اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن الرشيدي
انْتِصَارًا لِخَالِ المُؤْمِنينَ مُعَاوِيَةَ (رضي الله عنه)
هذه فائدةٌ أنقُلُها مِن كتابِ «الذّيل والتّكملة» للقاضي ابن عبد الملك المرّاكشيّ دارًا التّلمسانيّ وفاةً (ت: 703هـ) في ترجمة: «أحمد بن محمّد بن صابر المالقي»: واحدٌ مِن العُلماء الأندلسيِّين (ت: 666هـ)، قال (1/437-439):
«كان وافِرَ الحَظِّ مِن الأدب شاعِرًا مَطبوعًا، مُحسنًا نظم الشِّعر في صغره وهُو بالمكتب، وبرع فيه وفي الكتب، ومِن نظمِهِ:
وَمِنْ نَكَدِ الدُّنْيَا عَلَى الحُرِّ حَاسِدٌ يَكِيدُ ويَنْوِي جَاهِدًا أَنْ يُنَاوِيَهْ
يَرَى أَنَّهُ مَا أن يعد وَلاَ يرى مساويه حَتَّى أن يَعُدَّ مَسَاوِيَهْ
فَلاَ تَعْجَبُوا مِمَّنْ عَوَى خَلْفَ ذِي عُلَى لِكُلِّ عَلِيٍّ فِي الأَنَامِ مُعَاوِيَهْ
وقد أُنْكِرَ عليهِ ما في طَيِّ هذا التَّضمين القبِيح وألحق بالتَّعْرِيض المُرْبِي على التَّصرِيح، حتَّى قالَ بعضُ مَن وقفتُ عليهِ مِن أهلِ العلمِ، ممَّن لهُ في السُّنَّةِ أوفرُ قِسمٍ، مُنتصِرًا لصاحبِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلّم)، وكاتِبِ الوَحْيِ عنهٌ، وخَالِ المؤمنين (رضي الله عنهم):
«اخْسَأْ يَا لَعِينُ وَاعْلَمْ:
لِكُلِّ أَبِي بَكْرٍ تَأَثَّلَ مَجْدُهُ دَعِيٌّ تَعَالَى نَعْلُهُ أَنْ يُدَانِيَهْ
زَنِيمٌ لَئِيمٌ أَمَّ بِالذَّمِّ عِرْضَهُ كَمَا ذَمَّ خَالَ المُؤْمِنينَ مُعَاوِيَهْ
فَلَسْتَ الَّذِي أَضْحَى مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدٍ بَلَى أُمُّهُ مِنْ بَيْنِهِمْ هِيَ هَاوِيَهْ
حِجَارَةُ سِجِّيلٍ بِفِيكَ إِجَازَةٌ عَلَى بَيْتِكَ المَلْعُونِ بَيْتِ السَّوَاسِيَهْ
وَفُضَّ عَلَى ذِي الشَّرِّ فُوكَ فَإِنَّهُ يَفِيكَ الّذِي أَحْدَثْتَ مَعَ كُلِّ دَارِيَهْ
غَدَا بِكَ نَحْوَ الذَّمِّ غَادٍ وَلاَ سَقَتْ رُبُوعَكَ مَا حَنَّتْ بِكَ النِّيَبُ سَارِيَهْ
وَصَرَّحْتَ بِالقَوْمِ الَّذِينَ وُجُوهُهُمْ نُجُومٌ لَنَا فِي كُلِّ ظَلْمَاءَ دَاجِيَهْ
فَيَا مُبْغِضًا صَحْبَ النَّبِيِّ وَآلِهِ رَمَتْكَ اللَّيَالِي حَيْثُ كُنْتَ بِدَاهِيَهْ» »اهـ.
إِلْحَاقٌ: وفي «نفح الطّيب» في ترجمة المذكور (2/655)، قالَ أحمد المقّرّيّ التّلمسانيّ (رحمه الله) (ت:1041هـ): «وأنشدَ لَهُ بعضُهم: فَلاَ تَعْجَبَا مِمَّنْ عَوَى خَلْفَ ذِي عُلاَ لِكُلِّ عَلِيٍّ فِي الأَنَامِ مُعَاوِيَهْ. قلتُ: لا يَخفى ما فيهِ مِن عدمِ سُلُوكِ الأَدَبِ مع الصَّحابةِ (رضي الله تعالى عنهم أجمعين)، ويرحمُ اللهُ بعضَ الأندلسيِّين حيثُ قال في رَجَزٍ كبيرٍ: وَمَنْ يَكُنْ يَقْدَحُ في مُعَاوِيَهْ فَذَاكَ كَلْبٌ مِنْ كِلاَبٍ عَاوِيَهْ...»اهـ. بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
اخت الفاضل الطيب
مؤمن الرشيدي
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
نعم اخي الفاضل هذا ليس بصعب علي من
خرج من ربقة الأسلام وطعن وسبّ الصحابة
ليس صعباً عليه ان يلعن ويسب خال المؤمنين
فليس بغريب عنهم
ولكن الأغرب والمستهجن تلك الأقلام
التي تستطيع ان تقرأ وتطلع وتفهم حقيقة الأمر
واقوال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
بخصوص اصحابه ...
ولكنها لاتهتم الا لأقاويل الصِغار التي تعوي
في ظلمات الطرقات لتصل للصحابة
ولكن لن تصل حتي لأثرهم ...
فيكفي ان الرسول صلي الله عليه وسلم
رضي عنهم بعدما رضي الله عنهم
تحياتي لك اخي الفاضل
وبارك الله فيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك.. اندبها