![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
10-13-2013, 05:24 AM
|
|
بداية فى هذه التدوينة المعنية للذين يحبوننى أو الذين يهتمون لأمرى ... أعتذر لأننى لم أكن مثلما إعتقدتم أننى أكون طوال أشهر مضت ، خاصة لإثنين .. شقيقىّ الذى -وأقسم- تعدت مشاعرى القوية لهما الحد الطبيعى لمجرد أصدقاء مراسلة .. فأنا أفكر فيهما بإدمان طوال الوقت وبطرق مختلفة كثيراً ما تدعونى إلى الإبتسام أو ربما الضحك وهما "زينب ، وسام" __ من فضلكم جميعاً ، حاولوا أن تتركونى من الأحاديث الأقل أهمية أثناء تواجدى فترة إجازة العيد بالمنتدى و هذا لسببين : الأول هو لأن قسمى يحتاج لعناية وأنا لست مشرفة بالإسم ولا أريد أن أكون لأننى أخجل من كونى غبت لشهور عن المراقبة الفعلية وعن مساعدة بقية زملائى الأحبة ، ولا وقت كافٍ لى للحديث والدردشة المعتادة وقد أخبرنى أحد الزملاء أنه قد أصبح كارثى وأكثر فوضى ..وأتمنى أن البى نداء المساعدة بقوة لأننى لا أتخذه مجرد قسم فى موقع ما بل أمانة وأنا وفية لها طالما قد عينت مشرفة مع البقية .. والسبب الأخر هو الحالة النفسية المعقدة من كل الجهات لدىّ والتى أجبرتنى طوال شهور مضت -عندما بدأت أعتبر أنها أزمة نفسية نتيجة لتأثيرها الملحوظ فى تصرفاتى وصحتى البدنية- على التمثيل بكونى سعيدة -معظم- الوقت ومع أننى كنت أصدق وأنجرف وأقوم بدور نور المشاكس الذى دائماً ما يضحك البعض أو على الأقل يرسم على ثغورهم إبتسامة ففى الواقع أنا قد شعرت بأننى لو قمت بإغلاق ملفى أو الحديث عن حزنى بشكل عميق سأكون أنانية لأنى أكره وبشدة أن أكون حمل على صديق أو أخ دائماً ما أحسست بفرحة شديدة لمجرد أننى أضحكته أو قد قمت بجذبه لأن يتحدث داخل إطار المرح المعتاد الذى أحبه ..فبصراحة عندما كنت أشكو لأحد الشقيقين عن بعض الهموم أشعر بالخجل الشديد والأنانية .... كاذبة نعم ، ولكن عن حالتى أو الرمزية والتوقيع فأحس دائماً أن أضع شيء يعبر عن مزاجى الحقيقى وخاصة الحالة ... أول مرة جعلت فيها نفسى بدون إسم أى أن إسمى فى العضوية لم يظهر فقط الرتبة والحالة والرمزية وما بعد كنت أجرب وفى المرة الثانية كنت مكتئبة بشدة ولكن بعد ذلك كنت أحاول مشاكسة أحدهم والعناد معه .. وهذا الوقت كنت باردة فقط ولم أكن حزينة .. فقط أستطيع الوصف بأننى من داخلى "قد أثلجت" عن حالتى فكنت أقوم بكتابة بعض الكلمات التى تبدو بعضها غامضة وأخرى عادية جداً وأخرى ربما هى طبيعية لشخص مثلى .. ولكنها كانت فى حقيقتها بسيطة مجازية باستثناء بعض ما كتبت لأننى لا أحب أن أكتب شيء لا يفهم حتى لو كنت الوحيدة من أقرأه ... فى التوقيع .. ففى وقت قريب وضعت التوقيع الذى صممته لى الغالية "zeena" بعنوان "In the deep" لأننى بدأت أدخل فى دوامة التفكير اليومية بطريقة ..وبسبب الإدمان فى التفكير حدثت كارثة فاصلة أفقدتنى السيطرة على عقلى أى أننى أدرك بأننى إنسان -داخل نفسى وليس ظاهرياً- فاقد لنصف عقل ... ![](http://im38.gulfup.com/CaWTN.png) وسرعان ما وصلت إلى هذا الجحيم القاصٍ بكل ما فى الكلمة من معنى عرفه إنسان جعلنى فى الأونة الأخيرة -أود أن أتعمد فقد قدرتى على التحمل كى لا أنفجر- ، أعرف تماماً أننا جميعنا نعصى الله ونحن كارهين لهذا .. ولكنى لم أفعل عامدة أو حتى بنفى وأنا التمس العذر لأننى إنسان ، الموضوع بالغ التعقيد ولا أريد ذكره بالتفاصيل لأننى واثقة أننى لو بدأت سأقوم بمسح ما كتبت من كثرة التوتر .. الأمر لا يتعدى إطار العصيان العقلى ......... تمنى الموت من أجل الخروج من دنيا العاصين ، الدنيا التى ترغمنى كارهة على أن أعصى ...وفى كل مرة أنظر لمجرد عصيان بسيط على أنه خطيئة ... التمنى بإمتداد الحياة وفرص أكثر ..لألا ينتهى العمر ويبدأ من جديد أبداً فى الجحيم ...أو حتى لدقائق السكرة الجارفة التى لم تجرف معها عيناى وإدراكى ... تلك الكلمة "الإكراه" الخوف كل لحظة ..كم كرهت ذلك التوجس المرير الذى هشهش ثقتى كإنسان سوى طبيعى أمام الله ؟؟ لم أكن يوماً ملاكاً حتى عندما كنت من أحبابه حين الطفولة ، ولم أكن يوماً من هذه السنوات الثلاث الأخيرة "طبيعية بالقدر الكافى" كالعادة ..الإنتباه لدقائق كثيرة ومفرطة فى تأثيرها علىّ "التوتر" الفوبيا اللعينة التى لم أقوى على أن أمحوها فى هذا الحدث القريب ...كم أنا فاشلة وضعيفة ! بل غبية وبجدارة ... فى لحظات الهدوء والسكينة التى أفتقر "لهدوئها وسكينتها" يأتى عدم السيطرة النصفى على العقل ، فأظل أستمع لعقلى الباطن وأمسك برأسى وأحاول التفكير فى شيء أخر وعيناى على جسدى أترقب النيران التى ستلتهمها أو ربما فراء القرود الذى سأكتسبه حينما أسخط مثلهم ، عقل يقول جمل لا أجرؤ حتى على أن أتذكرها أو أفصح عنها فى غيبى..ودائماً ما أتخيل فمى يتفوه بها بعيداً عن سيطرتى .. هى ليست جمل من أى نوع يمكن أن تقوموا بظنه هى سباب بدائى ..أى شتائم خفيفة نعتاد على سماعها كثيراً من أى نوع من الأشخاص... ولكن لمن أوجهها ...!! حقاً أنا حقيرة غبية وضعيفة لا يمكننى حتى التحكم بعقلى أو وضع حد لبحثه عن أجوبة لفلسفات غبية وأذن تعيد ذكر الموسيقى فى حين لسان يعجز عن التوقف عن ذكر الأدعية والإستغفار وعينين تتطلع هنا وهناك لربما كان ينتظر لأنتبه له حتى يأمر الله بالفراق بين الروح والجسد .. غرق على الجبين وأطراف متجمدة .. طوال الوقت هذا كان جزء بسيط من المعاناة الأسوأ التى أواجهها هذه الأيام الحالية وخاصة ليلاً عندما يتعذر نومى ... تخيلنى يا صديقى .. فتاة فى عمر الــ15 تقريباً لا تحمل عيناى أى معنى من معنى الراحة أو هدوء البال ... شباب مبتذل أو الأصح يمتص حقاً أنا طفلة سيئة ، وشابة عسيرة لا تكفى عليها اللعنة ..لأنها لم تستحق أن تكون مجرد جماد ولكن كيف يرانى خالقى .. ؟ ما إنطباعه حينما أفقد السيطرة وأعصى بإدمان التفكير فى تلك الفلسفات والأجوبة الخفية ؟ وعن خفقان قلبى حباً وتأثراً شديداً لكيانه البالغ العظمة ؟ كنت سأختصر الحديث فى رسائل زوار ملفى الشخصى بالتنبيه إلى عدم مراسلتى إلا عند الضرورة .. ولكنى فضلت أن أخبركم بواقعى والتمس الشفقة من شقيقىّ لأننى أحتاج لها وبشدة .. أعتذر لكما لأننى لم خدعتكما طوال أشهر هذه السنة .. أى أننى فى الحقيقة أعانى منذ أن كنت فى وسط عمر الــ14 حتى الأن ... سامحانى لأننى لن أكون كما إعتاد عليه الجميع "ربما لفترة وربما أننى لازلت على أعقاب فقدان نصف عقلى الأخر" .... ![](http://im35.gulfup.com/0JMpn.png)
__________________
Feeding
Imagination
# n e r m e e n
|