هذا ما ألفينا عليه آباءنا الأوّلين...!!! ليست العادات والتقاليد كلّها سيئة بالطبع وليتنا ننتقي من بينها الأفضل ونتمسك به
حفاظا على تراث الأجداد وننبذ منها ما يتنافى
مع الدين!
قرأت مرة قصة قصيرة عن كيفية صنع العادات والتقاليد ومن يومها لم أعد أستغني عنها في تفسير مماثل أحببت أن أنقلها لكم : قامت مجموعة علماء بتجربة حيّة حيث وضعت خمسة قرود في قفص
واحد،يوجد في وسط القفص سلّم علّقوا في نهايته بعض الموز.
وكانوا كلما صعد أحد القرود لأخذ الموز يرشون بقية القرود بالماء البارد.
كرّروا العملية عدة مرات ،وبعد فترة بسيطة أصبح أي قرد
يريد الصعود لأخذ الموز, يلقى ضربا ومنعا من بقية القرود مخافة رشّهم بالماء البارد.
بعد مدة لم يعد أي قرد يجرؤ على صعود السلّم لأخذ الموز رغم
وجوده في متناولهم خوفا من الضرب!!
بعدها قام العلماء بإخراج أحد القرود الخمسة و وضعوا مكانه قردا جديدا. أول ما قام به القرد الجديد هو صعود السلم لأخذ الموز
و فورا قام الأربعة الباقون بضربه و إجباره على النزول..
بعد عدة مرات من الضرب فهم القرد الجديد بأن عليه ألا يصعد
السلم مع أنه لا يدري ما السبب.
ثمّ قام العلماء أيضا بتبديل قرد جديد بأحد القرود القدامى و حلّ به
ما حلّ بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك
زملاءه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب!
و هكذا حتى تمّ تبديل القرود الخمسة الأوائل جميعا.
و صار في القفص خمسة قرود لم يُرَشّوا أبدا بالماء البارد
و مع ذلك كانوا يضربون أيّ قرد تسوّل له نفسه
صعود السلم دون معرفة السبب.
وبفرض أننا سألناهم لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلّم؟
لكان جوابهم الأكيد : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا. كثير من العادات والتقاليد التي لا نفهم أسبابها ولا الحكمة منها
ولكننا نطبقها كما سمعناها وتوارثناها.
فإذا سألنا عنها قالوا عيبا أو عارا أو حتى لا ندري إنما كان
أجدادنا هكذا يفعلون.
يستوي في ذلك المتعلّم والأمّي ولا يتمرّد عليها إلا ذا مال وترف
وهذا قد ينسلخ تماما عن جلدته .
لكن ما يحيّر ويحزّ في النفس أن تجد من هو على قدر من العلم
وقد تجده يكتب ويلقي المحاضرات على مسامع الناس.
لكنه في الواقع لا يختلف عن أي إنسان بسيط
تجده متشبّثا بكلّ العادات الغثّ منها والسمين.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |