عرض مشاركة واحدة
  #221  
قديم 10-16-2013, 01:11 AM
 





كيفكم يا حلوين اشتقت لكم موووت
والله كل عام وانت بالف خير
وان شاء الله تحقيق الاماني و الاحلام
و تكونوا كولكم بخير
اليوم جيت ومعي عيديتي
ترى ما بقى كثير للرواية و تخلص
يمكن ذا البارت و الاخير و بث :ice:




احم احم
جيتكم بارت عملاق مملوء احداث
خليته محشي مضبوط على العيد
خاصة اني تأخرت فيه كثير و انتم استنيتوا كثير كمان
اتمنى ان تستمتعوا لان الاحداث
مملوءة بالتشويق و الاكشن
و الرومانسية مثل ما بتحبوا :nop: بس انا ما بحبها
لذلك لا تلوموني اذا قصرت في شيء
و الحين يكفي ثرثرة ... تفضلوا






(تضحية بالدماء _ ليلة مثيرة )

_ الجزء الثاني_





دخل الضوء بهدوء وهو يتسلل من حواف الستارة الرقيقه ... يعلن عن انبثاق الصباح ... كانت عيناها حمراوين من البكاء و رأسها يؤلمها فهي لم تعد تعلم ما عليها فعله ... سوى البكاء ؟!
كانت تنتظر اي احد لينقذها من هذا المأزق ... تتخيل دائماً صورة لاين خطيبها اللطيف ... او ليزا الصديقة المحبة .. قطع الصمت المخيم على الغرفه صوت عصفور يغني بسعادة على شجرة قريبه من النافذة ... نهضت بتعب وهي تحاول الصمود أكثر ... لكن يبدو انها شعرت بنعاس شديد كيف لا وهي لم تنم البارحة
وضعت ماري رأسها على الوسادة .. ثم اغلقت عينيها ببطء مؤكدة انها على وشك الذهاب الى عالم اخر ... عالم الاحلام الجميل.

من الصباح انتشرت اخبار مزيفة بالصحف ... تحمل عناوين كاذبة ...
( فقدان البصر لأحدى السجينات التي تعتبر واحدة من عصابة خطيرة بسبب التعذيب.! )

لنذهب حيث الغرفة الهادئة في المافيه ... اخذت المسدس وهي تقوم بتلمسه بدقة و تتأكد من لمعانه ... المسدس لطالما كان صديقها الودود الذي لا يفارقها ولو للحظة.!
سرعان ما وضعته في مخبأه المربوط حول خصرها ... ثم نظرت الى النافذة بحدة
وهي تلاحظ صفاء الجو في هذا اليوم ... تنهدت يوكو بارتياح وسرعان ما قفزت من النافذة المرتفعة وكأنها احدى الخيل النشيطة التي تقفز برشاقة ...

_ الساعة الثانية ظهراً _
رفع مايك يديه وهو يقول بكسل: واخيراً انتهى الدوام تباً كم الدراسة متعبه.
نظر ستيف إليه بسخرية: من يسمعك يقول انك قد مزقت الكتاب من الدرس.
ابتسم مايك: الا يكفي اني اقضي نصف اليوم بالمدرسة أتريد ان اضيع باقي اليوم ايضاً ادرس ... لا و الف لا ...
سرعان ما جذب انتباهه منظر كاترين واليس اللتان تمشيان سويه .. ويبدو ان خطوات اليس متعبه بعض الشيء.
عقد حاجبيه وهو يقول: ما بال الغراب يبدو انها اصحبت عجوز قبل اوانها.
لاحظ ستيف ذلك وهو يقول: اظن انها لا تأكل شيئاً.
استغرب مايك قائلاً: لماذا تظن ذلك؟
تنهد ستيف بملل وهما يواصلان السير : الم تعلم ان اليس فقدت وعيها اليوم ايضاً منذ الصباح حتى طُلب منها ان لا تدخل الى الدروس.
انزعج مايك وهو يقول: تباً لها تستمتع خارج الفصل وانا حبيس الكتاب ... يجب ان ازعجها وأخذ بثأري.
اسرع راكضاً اليهما ... لم تكونا بعيدتين نسبياً حاول ستيف مناداته ولكن بلا جدوى ... اتى مايك من خلفهما وهو يقول بانزعاج: هيه ايها الغراب الاسود.
انتفضت اليس عندما سمعت صوته ... كأنها تجمدت في مكانها ... ولم تستدر إليه اما كاترين فالتفتت إليه بسرعة وهي تقول بانزعاج: مايك ايها الاحمق لقد ارعبتني!
استغرب مايك منهما يبدو ان هناك شيء غريب فقال بهدوء: ارجو المعذرة لم اقصد.
هنا شعرت اليس ببعض الألم داخلها ... وهي تفكر باختلاف الطريقه التي يتكلم بها مايك معها و مع كاترين ... فهو لطيف مع كاترين على عكس اليس وبلا سبب وجيه ... مشت اليس مبتعده وهي تتركهما.
لكن سرعان ما ناداها مايك قائلاً بانزعاج: ايتها الغراب لا تذهبي فانا لم انهي كلامي بعد ... انظري إلي لأكلمك.
نظرت كاترين إليها بعد ان وصل ستيف ثم قالت بهدوء: مايك قل ما عندك لي وانا سأوصله لها.
انزعج مايك من كاترين وهو يقول: لا تدلليها هكذا ... انا اريد فقط ان اكلمها و اعلم ما الطريقة التي جعلتها تخرج من الفصل الدراسي لا أكثر ... انها ماكرة لابد ان تكون قد ..
قاطعته كاترين بسرعه: ارجوك مايك اذا كنت تريد شيئاً منها فقل لي وانا اخبرها...
شعر مايك ان في الامر سراً لكنه انزعج من طريقة اليس التي ذهبت و تركتهما خلفها بلا ان تنطق بكلمة .! ظنهُ غروراً منها لذلك لم يحتمل فأسرع الى اليس ...
كاترين بصراخ : مايك ...
اما ستيف فقد رسم ابتسامة غامضة على ثغره.
وقف امامها ثم امسكها من كتفيها بقوة وهو يصرخ: أتظنين نفسكِ ملكة ...
لكنه صدم عندما رفعت اليس وجهها إليه بعينين تسيل منها الدموع بغزارة ... كان واضحاً الشحوب عليها ... و التعب ولكن هناك اثار جروح خفيفة على وجهها ... كما انه عندما امسك كتفيها احس بمدى ضعفها واهتزازها بين يديه بخفه.!
لم يعد يملك اي كلمة ليقولها ... نسي المزاح و نسي الثأر كانت تلك المرة الاولى التي يراها تبكي ... انزل يديه وهو يشعر بخجل من نفسه ... خفض رأسه وهو يبلع ريقه محتاراً بالكلمة التي سيقولها لكن سبقته هي بصوتها المبحوح المنخفض وهي تقول: انا استسلم ...
يا لها من كلمة عميقة ... لم يفهم مايك السبب وراء تلك الكلمة فنظر إليها بنظرات تدل على التساؤل ... لكنها اكملت بنفس النبرة ولكن بقليل من القوة: لقد كنا دائماً متخاصمين ... لا تنطفئ الحروب بيننا ... كل منا يريد الفوز وها انا استسلم لك ... ارجوك لا تكلمني مجدداً ولا اكلمك ... لا تزعجني ولا ازعجك ...
فتح مايك عينيه باستغراب فهو لم يشعر ابداً بفرحة الانتصار كما كان يظن ... ما متعه الانتصار على شخص ضعيف متألم؟! فبادر بالكلام: انا ... انا لم اقصد ازعاجك ...
كان هذا المشهد يحدث على مرأى و مسمع بعض الطلاب الذين يصادفونهم ... لكن اليس لم تبالي وهي تكمل بصوتها المبحوح: الم تفهم ؟! انا احبك مايك منذ البداية
ولاني لستُ من الفتيات الجميلات و الانيقات كما تفضل لم يكن لي بد من التعرف عليك بهذه الطريقة كنت اود فقط ان اكون قريبه منك ... فقط لا اكثر ولكن يبدو انك كرهتني ... يوماً بعد يوم ...
كانت تلك الكلمات تنزل كالصاعقة على مسامع مايك ... صدم منها الجميع .. اكملت اليس بقولها: وانا اعترف اني فشلت بان اكسب قلبك ... بل جعلتك تكرهني بدل ذلك ... و الان بعد ان وجدت الفرق بين تعاملك بيني و بين كاترين واختلاف كلماتك وصوتك معها ... تداركت امراً واحداً ... اني كنت حمقاء حين احببت شخصاً سطحياً مثلك ... كل ما يريده هو الجمال ... اللباس الانيق ...
هنا شعرت اليس بالقوة فمسحت دموعها واستعادت نبرة صوتها وهي تكمل بجفاء اسفة على كل لحظة ازعجتك فيها ... اسفه لاني فقيرة لا املك المال لأشتري الملابس ... اسفة لاني قبيحة اثير اشمئزازك عندما تراني ... اسفة عن كل شيء .. و صدقني لم يعد لك الان في قلبي اي مكان ... ولا اريد ان اكلمك او ان اراك.
ثم مشت تاركتاً مايك بصدمة و دوامة من الافكار ... كان ستيف متوقع ذلك لهذا لم يصدم كثيراً ... اما كاترين فكانت متفاجئة هي الاخرى ... لم تظن يوماً ان اليس كانت تحب مايك !!
لم تحتمل كاترين مشهد صديقتها المتألمة فبدأت تبكي و تشهق امام الجميع ... وكل مار ينظر الى هؤلاء الثلاثة بعد ان تركتهم اليس ... وما الذي حل بهم.!
بقي مايك ينظر الى اليس وهي تبتعد شيئاً فشيئاً كان مصدوماً لم يعرف حتى ما يقول اما ستيف فاتجها نحو كاترين عله يواسيها لكن الامر الغير متوقع هو ظهور تلك الفتاة الشقراء الجميلة ... التي تبدو من مستوى راقيٍ وهي تضم يد ستيف بسرعة كانها تريد ان تمنعه من ان يقترب من كاترين ... صدم الجميع وهو يرون ( اليزابيث ) ويبدو انها قد شهدت كل شيء حصل هنا ... ضمت يد ستيف وهي تقول: ستيف عزيزي دع كاترين تبكي فهي تستحق الألم كيف لها ان تترك صديقتها تعاني كل هذه المعاناة .!
ستيف يعلم ان اليزابيث و كاترين على علاقة سيئة ... وهو يعلم ان مايك كان يرى اليزابيث على انها فتاة مثالية من حيث المظهر ... كما ان الجميع يعلم مدة خبثها ... ابعدها عنه وهو يقول بهدوء: هل لا تركتني.؟!
نظرت اليزابيث اليه ببراءة وهي تقول بحزن خفيف: حسناً.
كانت كاترين تبكي ... خاصةً بعد ان رأت عدوتها اليزابيث ... لكنها تفاجأت بستيف الذي ضمها بحنان دون ان ينطق بأي كلمة ... .!!

كان لويس يحتسي فنجان الشاي وهو يقرأ الصحف كالعادة ... و الخادمات ينظفن المكان و الحرس يقفوا على الابواب ...
هدوء يلف المكان تتخلله القليل من اصوات التنظيف ... لكن سرعان ما احس بشيء خلفه.! ... وكأنه شبح لم يشعر بأي صوت ولا حركة فجأة احس بشيء يصدم رأسه بخفة وصوت انثوي يقول: اين ماري؟!
مرت عدة ثواني ... حتى استوعب الجميع وجود تلك الفتاة فجأة امامهم ... من اين دخلت ... كيف اتت .! لم يعلم احد ... هي فقط امامهم اسرع الحراس الى يوكو الواقفة خلف لويس وهي تصوب فوهة المسدس نحو رأسه لكنهم توقفوا سريعاً عندما سمعوها تقول بهدوء: اي حركة و سأفجر رأسه.!
ارتعش لويس وهو يسمع كلماتها تلك ونبرتها الباردة اللامبالية وسرعان ما سقط الفنجان من يده و الذعر واضح على وجهه وهو يقول بتلعثم : أ ...ار. أرجو .. ارجوكي لا .. لا تقتليني.
اعادت يوكو سؤالها بنفس النبرة ... كأنها لم تكترث بكلمات لويس قائلة: اين ماري؟
استغرق الامر بضع ثواني حتى يتمكن لويس بان يستجمع افكاره وهو يتذكر من ماري؟! ولكن سرعان ما تذكر تلك السارقة التي سرقت الماسة الثمينة والغالية على قلبه ... ابتلع ريقه وهو يقول بخوف واضح: لقد اخذها ... شاب يعمل لدى الشرطة واسمه كيفن.
سرعان ما وصله سؤال يوكو الاخر: اين اجده؟
لويس بخوف اقل من سابقه: توجد خادمة تعمل عندي وهي تعلم منزلة بإمكانك اخذها ... وهي ستدلك الى منزله.
- نادها ... إن تأخرت خمس دقائق فسأقتلك.
لويس برجفه : حـ ... حسناً ...
ثم طلب من احدى الخدمات المتواجدات بالقرب منه احضارها بسرعه وهو يدرك ان الفتاة الواقفة وراءه ( يوكو ) لا تمزح فهي تبدو جديه و انها ستقتله فعلاً إن تاخرت .
كانت يوكو تعلم ان هناك احتمال ان يكون شخص ما قد بلغ الشرطة لذلك كانت تنوي الرحيل دون ضجيج و بسرعه بعد ان تأخذ مبتغاها ... وسرعان ما سمعت صوت لويس الذي هدأ قليلاً وهو يقول: لا اعلم من تكونين ولكن فلتعلمي اني لا احب ذلك المدعو كيفن وانا لا امانع ان تقتليه.
استغربت يوكو كلام لويس فهي تظن انهم اصدقاء: لماذا؟
اكمل لويس وهو يقول: لقد فشل في حماية الجوهرة كما ان المتهمه بالسرقة وهي تلك الفتاة ماري ... لم يقم بالتحقيق معها او حتى تسلميها للشرطة اشك انه يريد ان يأخذ منها الجوهرة ويحتفظ بها لنفسه ... انه رجل شرطة فاسد.
شعرت يوكو ببعض الاهتمام بكلامه فقالت بثقة: ما رأيك ان اعقد معك صفقه؟
استغرب لويس ولكن لم يكن له خيار سوى الموافقه فقال بنوع من الفرح وكأنه قد نجى من محاولة اغتيال: حسناً .. ما هي؟
اكملت يوكو بصوتها البادر: انا اعلم اين مكان جوهرتك ... ولكني احتاج الى الفتاة ... اقصد ماري ... الجوهرة موجودة لديها انا متأكدة ... فلتكن الصفقه كما يلي ... تسلمني الفتاة ... وانا استخرج منها الجوهرة و اعطيها لك ما قولك؟
شعر لويس بالفرح وهو يقول: حسناً اتفقنا.
أكملت يوكو كلامها وهي تقول: ولكن هناك شرطان الاول إن خنتني فسأقتلك مباشرةً و الثاني لا تتأخر أكثر من ثلاث ايام وإلا ستعتبر الصفقة ملغيه.
أومئة لويس برأسه وسرعان ما دخلت الخادمة وهي تقول: تحت امر سيدي.
خفضت يوكو مسدسها و قد شعر لويس بالارتياح و انه قد اكتسب شخصاً قوياً الى جانبه ... سرعان ما قالت يوكو للخادمة: فالترسمي لي خارطة بسيطة حتى اصل الى بيت المدعو كيفن.
كانت يوكو تريد ان تعلم مع من تتعامل ففي الحفل كان كيفن يرتدي القناع لذلك هي لم تستطع التعرف عليه ... وهذا ما ازعجها.!
يوكو قررت ان تذهب الى منزلة شخصياً للتعرف على عدوها أكثر.

جن جنونه وهو يقرأ تلك الاخبار على الصحيفة ... سرعان ما رماها ارضاً و ضرب الجدار وهو يصرخ بغضب ... كانت تلك المرة الاولى التي يرى فيها لاين صديقة ماكس بهذا الغضب ... كيف لا وهو يظن ان مخطوبته هي المقصدة بتلك الاخبار سرعان ما التفت نحو لاين و كأن النار تخرج من عينيه وهو يقول بهيجان : ليزا تحتاجني ... فلتكن المهمة غداً انا لن اصبر أكثر.
لكن فاجأة لاين وهو يبتسم بثقة قائلاً: لا يا عزيزي المهمة ستكون اليوم ليلاً.
شعر ماكس بنوع من الراحة ... ثم جلس على الاريكة بهدوء وهو يملأ رئتيه بالهواء.

كان ويليام يقرأ خبر الجريدة ذاك بفرح و ابتسامة ساخرة رسمت على وجهه على عكس ماكس تماماً ... حيث انه يظن ان ذلك الخبر سيستفز رجال المافيا فهم مشهورون بالتعاون وانهم لا يتخلون عن بعضهم البعض بسهولة.
كان ويليام مستعد لنشر الكثير من الاخبار فهو يعلم ان المافيا حكيمة وهي لم تتهور
وتنفذ خططها بسرعة ... كان يظن انها ستحتاج الكثير من الوقت لاعداد خطة محكمة لتحرير صديقتهم ... وكذلك ظن ان حركتها ستكون بعد عدة اخبار كاذبة
ما لم يتوقعه ويليام ان المافيا ستقوم بهجومها بنفس اليوم الذي نشر فيه الخبر.!
وهو امر مستبعد جداً ... فهي تحتاج الى خطة محكمة ومدروسة
وكان ذلك خطأ فادح قد ارتكبه ويليام.!
خرج ويليام ليأخذ بعض العصير وهو بالعادة من النادر ان يخرج مر من جانب غرفه ادوارد ... وسرعان ما جذب انتباهه صوت ادوارد الذي بد كأنه يتحدث على الهاتف وهو يقول: انها اخبار كاذبه لا تقلق يا صديقي.
اتسعت عينا ويليام ... وهو يفكر " هل جن هذا الضابط انه مر سري كيف يخبر به اصدقاءه؟! " حاول الإنصات عله يسمع مزيداً ولكن يبدو ان المكالمة قد انتهت هكذا.!

صرخ للمرة الخامسة وهو يمزق هدوء الغرفه ثم يحك شعره بيديه و يفركه بعنف وسرعان ما يرمي بجسده على السرير ... كان مايك يعيد هذه الحركة كل خمس دقائق وهو يحاول ان يستوعب ما يجري حوله.!
وها هو ينهض من جديد ليصرخ مرة اخرى ولكن يقاطعه هذه المرة شيء ابيض يرمى على وجهه ... من ما يؤدي الى سقوطه على السرير خلفه ...
ستيف بعد ان رمى الوسادة على وجه مايك قائلاً بانزعاج: هلا سكت قليلاً لا اقدر ان اقرأ وانت تصرخ كل حين.!
نهض مايك بسرعة وهو ينظر الى ستيف وكأنه طفل حائر: ولكني لا افهم.!
تنهد ستيف بملل ثم نظر الى الكتاب المفتوح بين يديه ... كان جالساً على الارض وهو منزعج من مايك ... لكن مايك اسرع وليقول: هل اليس تحبني؟ منذ متى ؟ ولكن الامر المحير ان اليزابيث بدت انها تحبك؟!
نظر ستيف إليه بملل بعد ان اخبره بحقيقة مشاعر كاترين تجاهه: و اين المشكلة؟
صرخ مايك بانزعاج: اين المشكلة!! عدوتي بالحقيقة كانت تحبني! و اليزابيث فتاتي المثالية تحب صديقي المقرب ولكن لحظة اليس اصبحت الان تكرهني ... لا .. لا كان هناك امر محير اخر وجهها نعم ومجهها كان يحتوي على الكثير من الكدمات ... إن وراءها سراً.!
نظر ستيف إليه بنفاذ صبر: هل لا اغلقت فمك اريد ان اقرأ.
اخرج مايك لسانه وهو يزعج ستيف قائلاً: غرفتي وانا حر ... (ثم سكت قليلاً ليفكر وسرعان ما عاد ليتكلم ولكن بنبرة هادئة) هل كان واضحاً اني اكره اليس؟ لقد قالت انني اشمئز منها و من شكلها و ملابسها هل حقاً انا اشمئز منها؟!
رمى ستيف الكتاب على مايك وهو يقول: نعم لقد كان واضح كيف لا وانت لا تكف عن ذكر ذلك امامها كلما تشاجرتما.!
شعر مايك بنوع من الخجل من تصرفاته الحمقاء كيف له ان يجرح فتاة متألمة .. تذكر عندما امسك بكتفيها وبدَ واضحاً مدى ضعفها و تعبها ... واخر ما تذكره هو عيناها ... نعم عيناها المملوءة بالدموع ... صمت للحظة وهو يفكر مع نفسه " لأول مرة اركز هكذا بعينيها ... لقد كانت جميلة .! تحمر داخلها امراً عجزت ان افهمه.!"
نظر ستيف إليه بشك وهو يقول: اسمع عزيزي مايك اعرفك جيداً كلما جلست وفكرت بهدوء خرجت بفكرة تأخذنا الى مصيبه لذلك من فضلك عد الى هذيانك فذلك افضل.
لكن سرعان ما فاجأه مايك بنظرات جادة وهو يقول: لا ... انا الان راحل لأعلم ما سبب الكدمات على وجه اليس.
نظر ستيف إليه بشك: الى اين انت راحل؟
وقف مايك وهو يرتدي سترته الجلدية السوداء: الى منزل اليس.
فكر ستيف قليلاً ثم نظر إليه وهو يقول: حسناً وانا ايضاً راحل الى منزل كاترين.
تعجب مايك من قرار ستيف قائلاً بتساؤل: عجباً.!
تنهد ستيف وهو يقول: كاترين الحمقاء تحبك ... وانا سأحاول ان اقلدك علها تحبني انا ايضاً.
ضحك مايك وهو يقول: انت احمق ومتفوق علي في كل شيء إلا انك لا تجيد التحدث و إظهار الاهتمام بمن تحب.
تنهد ستيف ثم ابتسم وهو يقول: ومنكم نتعلم.





__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 10-16-2013 الساعة 06:36 PM
رد مع اقتباس