كان مشغول الفكر بتلك الفتاة التي شاهدها في غرفة ماري ... تلك المدعوة " يوكو" علم انها من العصابة ولكن لم يفهم ما الذي اتى بها ... بالتأكيد انها كانت تريد تحرير ماري ... تنهد وهو يتكأ على كرسيه في الحديقة " يجب ان اكون على حذر ... هذا يعني ان العصابة تبحث عن ماري" سرعان ما وصلة اتصال من رقم يعرفه جيداً رفع هاتفه وهو يقول: الو ...
رد الطرف الاخر بصوته الخشن: الو ... كيف الحال كيفن؟
- بخير ماذا عنك سيد لويس؟
- انا بخير ... ايضاً .
- هذا جيد ... من الغريب ان تتصل بي.
- آه نعم اظن اني املك موضوع لأتحدث بهِ معك ...
استغرب كيفن ثم قال بهدوء: ما عندك؟
- حسناً ... هناك فتاة من العصابا اتت إلي لتهددني قبل يوم او اثنين جاءت وهي تقول ان ماستي مع ماري وقد اخبرتني ان اقوم بصفقة معها ... وهي تقول احضر لي ماري وانا استخرج منها الماسة.
استغرب كيفن كلام لويس ثم قال بتساؤل: وما الذي دفعك حتى تخون تلك الفتاة وقد هددتك؟
- بالطبع سأخونها هل جننت حتى افي بوعدي معها ... انت مع الشرطة وانا لا اريد ان اشتبك مع الشرطة بسبب فتاة كتلك.
- حسناً إذا ... انت تريد ان توقع بها و تأخذ الماسة اليس كذلك؟
- وهو كذلك.
تنهد كيفن وهو يقول: امهلني بعض الوقت وانا سأنفذ ما تريد.
- لا تخيب ظني فيك يا كيفن مرة اخرى .
- لا تقلق.
اغلق هذه المكالمة وهو حريص ان يدبر خطة ليوقع بهذه الفتاة ... يوكو.
كانت مترددة لكن الامر خطير ... هي تدرك تماماً ان ماري افسدت الصفقة التي ارادت ان تقيمها مع كيفن ... تنهدت وهي تشعر بالتوتر هي تعلم ان لاين سيغضب منها ولكن لا تملك خيار اخر ... فهي لم تعد تملك اي خطة لإعادة ماري خلال هذا الاسبوع ... كان عليها ان تطلع لاين على الامر قبل فوات الاوان ..
كان جالس في مكتبه وهو يشعر بالضيق من ما حصل مأخراً ... اتكأ على الكرسي وهو يشعر بالغضب على ما حل فيه و الخسارة التي خسرها مأخراً ... كيف لشخص مثل لاين يمكن ان يهزم هكذا.!؟
خسر جاسوسه ادوارد الى الابد وها هو الان على وشك خسارة ذراعه اليمنى و صديق طفولته ماكس .!
قطع تفكيره صوت طرق الباب كان بحالة سيئة لكنه استجاب للطارق وهو يقول: ادخل ...
فُتح الباب بهدوء ثم دخلت يوكو نظر إليها بانزعاج ... لا يعلم لمَ ينزعج بشكل تلقائي كلما رأها .! كان يحبها سابقاً كأخته ولكن بعدما اخبرته انها تحبه ... بدا الامر يتعقد بينهما شيئاً فشيئاً حتى انهار كل شيء بينهما ... إلا انه لا يزال احياناً يحن إليها.
وقفت امامهُ و نظراتها الحادة لا تفارق عيناها ... سبقها بالكلام وهو ينظر إليها بنظرات حادة اخرى قائلاً بانزعاج: ماذا هناك؟
نظرت إليه يوكو و التقت اعينهما وكأن هناك حرب عيون بينهما ... قالت بهدوء: سيدي ارجو المعذرة ... فقد فشلت الخطة التي اعتدتها لإعادة ماري و انا احتاج الى ...
قاطعها لاين بغضب وهو يقول: فشلت.! لماذا فشلت؟ لم ينتهي الاسبوع بعد ... لا تتقاعسي بعملك ( ثم نهض وهو غاضب حتى ما عاد يدرك ما يقول كأنه يريد احد ما ليفرغ غضبه عليه.!) هل الغيرة هي التي حركتكِ لتفشلي؟
الا تزالين تغارين من ماري؟ الم تدركي اني احبها و اكرهك لماذا لا تستوعبي هذا الامر؟
استغربت يوكو انفجارهُ المفاجأ هكذا لكنها عذرتهُ وهي تقول بهدوء: لقد كانت ماري السبب في فشل خطتي لو لا تدخلها بيني و بين كيفن لـ ...
سرعان ما قاطعها مرة اخرى لاين وهو لا يصدقها قائلاً بغضب: والان تريدن ان تجعلي ماري هي السبب في فشلك؟ كم انتي مقززة تريدين ان تحملي فتاة بريئة الذنب الذي اقترفتة انتي؟
لم تعد يوكو تستحمل دفاع لاين المستمر عن ماري وهو يتجاهل كل جهودها وكل ما تفعله من اجل المافيا فردت بانفعال بسيط وصوت هادئ: سيدي هل لا توقفت عن قول اني اغار منها ( ثم اغمضت عيناها بألم و اعادتها للنظر بعيون لاين ولكن هذه المرة كانت نظرتها منكسرة و متألمه) انا لا اقدر ان اعيدها قد ادرك انك تفضلها علي لكن الامر يتعدى مسأله التفكير في هذه المهمة إن اسرعت فيها قد افقد حياتي؟ ( ادمعت عيناها لاول مرة امام لاين وبدأت تهتز يداها بانفعال بسيط) سيدي الزعيم هل هي مهمة الى هذه الدرجة حتى تفضلها على حياتي ... حتى لو كنت تحبها اكثر مني ..!
اقترب منها لاين وهو منزعج من تصرفها الذي رأهُ مقززاً ظن ان يوكو تحاول ان تستعطفه عليها بدموعها و كلامها ذاك فهو لم يراها هكذا من قبل ... كان مستبعد ان يفقد يوكو فهي قوية وتقدر دائماً ان تتدبر امرها ... نظر إليها بحدة وهو يقول: ماري لا تتحمل انها فتاة رقيقة اما انتي فتتحملين ... فالتغربي عن وجهي الى الابد ...
اتسعت عينا يوكو و لأول مرة امتلأت بالدموع ثم نزلت دموعها امام لاين " لهذه الدرجة تكرهني ..؟!" اسرعت بفتح الباب وهي مسرعه ... خرجت وهي تركض الى غرفتها ... يبدو ان لاين جاد هو يريد ماري باي ثمن ... رأها مارتن وهي تخرج من مكتب لاين و لاحظ دموعها المتطايرة في الهواء ... علم ان في الامر سراً ...
ذهبت الى غرفتها وهي تبكي ... كانت يائسة تماماً ... لكن وعلى الرغم من ذلك هي تحبه ... تحبه بشدة لذلك قررت ان تفعل اي شيء ... اي شيء من اجل تحقيق مطالبة ... ولو مهما ما كلفها الامر.!
اما لاين فقد كان منزعجاً من نفسه ... كيف قدر ان يتكلم معها بهذه الطريقة اعترف انه ظلمها و صب عليها غضبه دون سبب مقنع ... كان يفكر ان يعتذر منها ولكن ... بعد ان يصحوا صديقة ماكس.!
كان مايك و اليس جالسان وحدهما في حديقة المدرسة ينتظران ما سيحصل مع ستيف و كاترين ... فجأة رأوا اليزابيث وهي تمر من جانبها ويبدو انها غاضبة وحزينة ... عندما رأت اليس ابتسمت اليزابيث بخبث وهي تريد ان توقع بينها و تحزنها ... فاتجهت نحوها وهي تقول بتكبر: اليس؟
نظرت اليس إليها باستغراب وهي تقول: نعم؟
ابتسمت اليزابيث بخبث وهي تكمل: تبدين اليوم شاحبة كالعادة؟ هل انتي جالسة تترجين مايك حتى يشفق عليكي و يصادقك؟ فالجميع يعلم ان مايك لا يحب الفتيات امثالك بملابس قديمة و شعر اسود و وجه شاحب انتي تبدين كالاشباح ...
استغرب مايك كلامها ... اما اليس فصدمت هي الاخرى وسرعان ما وقفت وهي تقول بانفعال: انتي مخطئه ... انا لست استعطفه ولا يوجد شيء بيني وبين مايك.!
ردت اليزابيث بخبث وهي تكمل: هذا جيد ... فأنتي اقل مستوى منه كما ان الجميع يعلم انكما كنتما تتشاجران يالكِ من تعسيه هل وقعتي في حبه بينما كنتِ تشاجرينه؟ اوه هذا مؤثر ... انا اثق انا مايك الان لا يحبك لكنه يشفق عليكِ ولهذا يجلس معك ( ثم ضحكت وهي تقول) مثيرة للسخرية ..
وقبل ان تكمل قاطعها مايك وهو يقول بغضب و يقف امامها: اليزابيث لا تتجاوزي حدودك .
ابتسمت إليزابيث بعد ان رأت دموع اليس التي انهمرت بسرعة .. كانت تقف وراء مايك ... وذهبت بسرعه ... سمع مايك صوت شهقات اليس وهي تبكي .. استدار إليها و راءها غارقة بالدموع همست بحزن قائلة: انا لستُ سيئة لهذه الدرجة ...
حاول مايك الاقتراب منها لكنها ركضت بسرعة وهي تبكي ... اراد ان يوقفها وهو ينادي : اليس ...
لكنها بقيت تجري حتى اختفت من امامه ...
ضغط على اسنانه وهو يقول بغضب: تباً لتلك الـ إليزابيث.
( الساعة السابعة مساءاً )
استجمعت قواها و عزمت على ان تنفذ المهمة بالشكل المطلوب ... فجأة رن هاتفها ... استغربت ذلك ففي العادة لا احد يتذكرها نظرت الى الرقم و ابتسمت ابتسامة صفراء " ظننت انهُ شخص ما قد احس بوجودي على الاقل" ثم تنهدت و استعدت للأجابة: الو
وصلها ذلك الصوت الخشن من الطرف الاخر ... كان ذلك صوت لويس: الو مرحباً يوكو.
ردت يوكو ببرود: ماذا تريد؟
ابتسم لويس بخبث وهو يقول: اليوم الساعة العاشرة ليلاً ستحضر ماري عندي في القصر ... لقد قلت لـ كيفن اني اريد ان احدثها بمفردها وقد وافق على ان لا يطول الامر أكثر من ساعة ... انها فرصتك في حين تأتي الى القصر تعالي و خذيها ونحن سندعي انها ... اختطفت من قبل العصابة مجدداً ... واننا لم نحسن حمايتها.
شكت يوكو بالامر ... كان عليها ان تكون حذره كلام لويس لم يقنعها كثيراً لكنها قررت ان توافق و سترى ما نهاية ما يحصل فردت بنفس نبرتها: اتفقنا ... عندما أرى ماري تدخل القصر سأتي انا ايضاً ...
كان تلك خطة كيفن للإيقاع بيوكو تعمدوا ان يجعلوا وقت المهمة قليل و قريب حتى لا يتسنى ليوكو التفكير بالشكل الصحيح كانوا قد خططوا جيداً لكل شيء ...!
اما يوكو فقد تركت هاتفها وكل شيء عدا مسدسها و اتجهت لتراقب قصر لويس قبل موعد المهمة بثلاث ساعات حتى تتأكد من عدم وجود حركة غريبه بالمكان ... كانت قد طلبت من السائق ان يوصلها ... ويصف سيارته بمكان قريب .. كما انها قد توقعت حدوث كل شيء لذلك اعطت الامر للسائق بالتالي ... وهو ان يراقب باب القصر جيداً وفي حال خروج ماري و يوكو او اي واحدة منهما فقط ... عليه ان يسرع إليها و يأخذها ثم يتجه الى المافيا مباشرةً.
كانت يوكو تتوقع فشل المهمة و كانت تظن انها ستعود وحدها الى المافيا ليس لشيء إلا لأنها كانت تشعر بشعور سيء.!
داخل مكتب لاين ... كان مارتن يسأل لاين عما حدث بينه وبين يوكو ... وسرعان ما علم كل شيء ... بدأ يأنب لاين على تصرفه القاسي معها ... لكن لاين وعده ان يعتذر لها ... تنهد مارتن وهو يجلس على احدى الكراسي قائلاً بتفكير: اتعلم ان يوكو تحبك كثيراً حتى انها لا ترى احداً سواك من الرجال؟!
نظر لاين الى مارتن بانزعاج وهو يقول: قل ما عندك ... فأنا اعلم انها تحبني.
نظر مارتن الى لاين وهو يقول: كنت اريد ان اجذبها إلي ولكني علمت ان كل محاولاتي ستكون فاشلة فهي من النوع المخلص حتى اخر رمق ... قلبها متعلق بك ... ولن يقدر اي رجل اخر على منافستك ... فهي تحبك و تعاند في حبها لك.
شعر لاين ببعض تأنيب الضمير وهو يسمع كلام مارتن ... اكتفى بالنظر الى الاعلى وهو شارد الذهن ...!
الساعة العاشرة ليلاً ... موعد المهمة
شعرت يوكو بقليل من الاطمئنان خاصة انها كانت تراقب المكان ولم ترى اي شيء مريب.! سرعان ما رأت سيارة تقف امام بوابة القصر وسرعان ما تخرج منها فتاة تعرفها جيداً ... كانت تلك الفتاة هي ماري .
انتظر يوكو لترى هل اتى كيفن معها ام لا ... لكن يبدو ان ماري نزلت من السيارة وحيدة ... انتظرت السيارة ان تدخل ماري حتى داخل القصر ثم رحلت ... شعرت يوكو ان الخطة ستنجح فلويس جشع و جبان بالطبع سيخاف على حياته ولن يخونها.
لم تكن ماري تعلم باي شيء عن ما يخطط به كيفن ولا حتى يوكو .!
دخلت الى القصر وهي خائفة ... كان كيفن قد اتى منذ الصباح الى القصر... دخلت ماري بتردد فوجدت لويس يقف امامها مبتسم و الحراس و الخدم متواجدون بالمكان ... كان الحراس غير مسلحين ... فهم حرس عاديين لا يحملون السلاح ...
لويس الواقف بابتسامة واسعة ليستقبل ماري: تفضلي تفضلي ...
كانت ماري خائفة من لويس و متردده: ماذا تريد مني؟
ابتسم لويس وهو يقول: نحن ننتظر زائر ستحبيه بالطبع ... وسرعان ما ظهرت يوكو بلمح البصر وهي قادمة من النافذة ... : ارجو ان لا اكون قد تأخرت ...
تفاجأ الجميع برؤيتها فهي رشيقة الحركة ... وهادئة من الصعب رؤيتها ... نظر لويس الى يوكو وهو يقول: ها هو الاتفاق و الان اعطني الماسة.
قاطعته يوكو ببرود: ليس قبل ان تخرج ماري من هذا القصر ... كما اني قلت اني سأرسل لك الماسة بعد ايام من الخطة وليس الان.!
لويس بانزعاج: الم تحضري الماسة معك؟
بدأت يوكو تنزعج نظرت الى ماري وهي تقول بهدوء: اخرجي من القصر بسرعه ...
امتثلت ماري للأمر ولكن سرعان ما اخرج لويس مسدساً و صوبه على ماري قائلاً بانفعال: الماسة اولاً ...
اخرجت يوكو مسدسها وهي تصوبه على رأس لويس قائله بصوت مرتفع لماري التي توقفت عندما رأت مسدس لويس: اخرجي الان ... بسرعه ..
صرخت ماري: ولكن ماذا عنكي ؟
نظرت إليها يوكو بعيون حادة و ابتسامة مصطنعه لتطمئن ماري وهي تقول: ساكون بخير ... ( ثم تذكرت كلام لاين فأكملت ) انا قوية و سأحتمل اما انتي فرقيقة ... اذهبي فأن خطيبكِ ينتظرك بلهفه ...
ركضت ماري حتى وصلت نهاية القاعة ولكنها تفاجأت بظهور شخص اخر في القاعة ... ظهر من وراء الستارة ومن خلف يوكو .. كيفن وهو يصوب مسدسة نحو يوكو التي كانت تصوب مسدسها نحو لويس ...
كيفن بصرامة: ولا حركة ...
ماري ما عادت تعلم ما تفعل وهي ترى ان لويس و كيفن يصوبان مسدسهما نحو يوكو وهي تصوب مسدسها نحو لويس.! .... كانت ماري قريبه من بوابة القصر حيث ان قاعة القصر تفتح مباشراً نحو البوابة ...
كانت يوكو هادئة ... وهي تحاول ان تجد طريقة لتنفيذ المهمة ... كانت شبه مستسلمة من ان تقدر على النجاة ... اغمضت عيناها للحظة بدت وكأنها عام ... كانت تتذكر فيها صور حبيبها الذي لم يشعر بها يوماً ... لاين ... ابتسمت وهي تتذكره .. وسرعان ما رنت اخر كلماته في اذنها ..." فالتغربي عن وجهي الى الابد ..." نزلت دمعه من عينيها وهي تعلم ان حياتها لم يعد لها اي اهمية من بعد لاين ... نظرت الى لويس امامها بعيون حادة ثم ضغط الزناد ... لم يتوقع اي احد ان تفعل ذلك ... استقرت طلقتها برأس لويس فقتلته بلحظة ... كانت تعلم انها ميته لا محاله .. اردات ان تستدير لتصوب على كيفن خلفها وهي تعلم انها لن تقدر ان تقتله ... لكنها ارادت ان تضحي من اجل ماري ... على الاقل هذه المرة سيصدق لاين ان يوكو لم تكن تكره ماري يوماً ما ...
لم يكن امام كيفن خيار اخر سوى اطلاق النار عليها ... مرة و اثنان ...
وثلاث ...
كان ذلك اخر ما تمكنت ماري من رؤيته ... يوكو وهي تسقط امامها بين احضان الموت ... ركضت ماري بسرعة الى السيارة التي استقبلتها بسرعه لتأخذها الى المافيا ... اما كيفن فقد كان مستغرب من جرأة الفتاة التي امامه ... ضحت بنفسها من اجل صديقتها .!!
سقط جسدها على الارض التي امتلأت بدماءها ... غطى شعرها بعض ملامح وجهها ... كان فمها ينزف دماً ... وعينها مغلفة ببراءه ... كما انزلقت دمعه اخيرة من عينها ... لتعبر عن مأساتها ...
... بقيت ماري تبكي في السيارة المتجهة نحو المافيا وهي تردد في ذهنها " وداعاً يوكو " .... |
__________________ سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 10-16-2013 الساعة 01:50 AM |