-5- 5
رفعت جوين قُبعتهـا عنْ رأسهـا ، و بقيتْ ترمُقُ فيوليت بنظراتٍ غامِضة ! ابتسمت ابتسامة غريبة و اردفتْ ببرود :
ـ لقدْ تغيرتِ !
مدّت يدهـا ، وبدأت بمسحِ خدهـا ، اضافتْ بابتسامة جانبية :
ـ لقدْ امتلئ خديكِ بالنمشْ !
ابعدتْ فيوليت يدّ جوين ، قـالت بعد أنْ القت نظرة خاطفة على ردائِهـا :
ـ أ هذِهِ خطتكِ ؟
ـ لمَ ، ألم تعجبكِ ؟
ازدادتْ ابتسامة فيوليت :
ـ فا لنهرب !
تحركتـا راكضتين بسرعة كبيرةْ ، متجاوزتين نداءاتِ السجيناتِ المستنجدة !
ـ توقفي !
توقفت فيوليت ، و تأبطتْ ذراع جوين بقلق !
تلفتت جوين ، يمنةً ويسرة ، ومشيت بعدهـا ، سِت خطواتٍ ، وبقيت تراقب الممر لِمدة عشر ثوانِ بنظراتٍ ثاقبة ، ظهرت شرطيتان ، بمشية مُستقيمة و ملامحْ جادة !
رفعت جوين اصبعـها السبابة ، تبِعتها الوسطى والبُنصر !
سقطتْ الشرطيتان بِصورة مُفاجئة !
دُهشت فيوليت ، وابتسمت جوين ابتسامة خبيثة ، امسكت فيوليت بيد جوين ، و اردفتْ هامِسة :
ـ ما لذي حدث ؟
ـ انهمـا آن و آمونيا !
ـ لم أسألكِ من همـا بل ما لذي فعلته لهمـا .؟
ـ لقد كُنت اراقِبهمـا مُنذ اسبوع ، انهمـا يشربان البيرة المخلوطة بالكُحول ، كل يومٍ في ساعةِ استراحتهمـا ، هُمـا يراقبان المبنى بشكلٍ دوري ، لذلك تكهنّت بأنهمـا سيُعيقانِ هروبنـا ، فوضعتْ لهمـا قبلَ ساعةٍ بالضبط سم الانيلين ، وانتهت الساعة قبل 60 ثانية ! ـ ذكية كالعادة ! ـ هيـا ! تحركتْ جوين بخطواتٍ سريعة ، أمـا فيوليت فاستقرتْ أمـام الجثتين ، أمسكتْ بإحداهنْ ، وبدأت بسحبهـا ! توقفت جوين ، ونظرت الى فيوليت اردفتْ بعدهـا : ـ ستأخذين رداءهـا .؟ ـ نعمْ تحسبـا لأي طارئ ! ـ اسرعيِ اذًا ! انتهت ، وبدأتـا بالتحرك ، كـانت الممراتُ خالية ، والهدوء مُخيف ، وصلتـا إلى البوابةِ الرئيسية ، ابتسمتـا بنصر ، ولكن بدأ دوي صفّارات الانذار ، مُكبرات الصوتْ بدأت بالعمـل " السجينة فيوليت إريك تسللت ، السجينة فيوليت إريك تسللت " . بدأت الأبواب الاوتوماتيكية بالعمـل مِن تِلقاء نفسهـا ، كـادت فيوليت أنْ تُلقي نفسهـا أسفل البوابة الحديدة ، امسكتْ جوين بمعصمهـا وقالت بيأس : ـ لا تقولي بأنكِ ستزحفين كمـا الأفلام ؟ رمشت فيوليت عينيهـا عِدة مراتْ ، تبعتهـا زفرةُ جوين : ـ يبدو بأن الصدأ أصاب عقلكِ ، بالطبع فكرّت بخطة لهذِهِ الحـالة . صاحتْ بعدهـا منادية : ـ هُنـا ! غطَتْ فيوليت فمّ جوين لِتُسكتهـا ـ أوش ، انهـا شرطية ايتهـا البلهاء ! اتجهت الشرطية نحوهمـا مهرولةً ، قالت باحترامٍ ليس في مكـانه ! ـ آنسة جوين ، الخطة تسير كمـا ينبغي ، علينـْا أنْ ندّعي الآن بأننـا شرطيـات القسم الرابع ، نحرسْ ذلك الباب ونهرب مِنـه ! بقيتْ فيوليت تنظر حولهـا ، وهـي لا تعلم لمَ عدوتِهـا اللدّود جوين تضحي بكلِّ هذا مـن أجلهـا عدّلت جوين مِنْ قمـيصهـا و اردفتْ وهـيَ تنظر إلى فيوليت : ـ جيد بأنكِ أخذتِ رداء تلكْ الشرطية ، لقد غفلتُ تمـامًا تلكِ اللحظة ! تجاهلتِهـا فيوليت ، و ضيقتّ عينيهـا ، قـالت مُحدثةً نفسهـا " مـاذا يحدث الآن ؟ لمَ تُساعدني ، ألم تكنْ تتمنى التخلص منـي فيمـا سبق ،؟ " ـ فيوليت ، لدي مصلحة مِنْ أجـل انقاذكِ ! أنـــا ... ـ هـيه أنتن ! نظرنْ كلاً مِن فيوليت وجوين و الشرطية إلى الحزبِ المتقدَم نحوهن ، اجادت فيوليت تمثيـل الدور جيداً ، ردّت الشرطية المتخـفية : ـ نحنُ الفرقة الرابِعة ، عليِنـا التوجُهُ إلى موقعنـا حالاً ، اعتذر عنِ التأخير ! نظرت احداهنْ إلى فيوليت بشكِ ، اقتربتْ مِنهـا ، امسكتْ بذقنِهـا ، كـادتْ أنْ ترفَعَ رأسِهـا .. صـاحتْ احدى الشرطيـاتْ راكضة :
ـ أنهــا فيوليت !
آرآئكم | انتقآدآتكم ؟!
|
__________________ !! Ŀoиŀy Like a ќing ..
.... .. سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم ♡ الحمدلله و الله أكبر و لا إله إلا الله استغفرالله العـلي العظيم اللهم إغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات !
......... مُدونتي |