|
صمم الحياء وخرس العفة.
لا يستطيع رجل أن يلج باب امرأة إذا هي أوصدته ؛ لكنه يستطيع أن يتسلل إليها منه إذا هي واربته ، فإذا رأيت رجلاً يأكل من مائدة امرأة فاعلم أنها هي التي قد دعته أو رأى منها مستوراً فهي التي قد كشفته ، أو دنس منها طاهراً فهي التي قد لوثته ، أو انتزع منها ثميناً فهي التي قد أرخصته . ولقد رأيت بعيني وسمعت بأذني شاباً قد أقبل على فتاة يلقي على مسامعها أحرف الغزل المسمومة وكلمات الإعجاب المعسولة التي لها على الأنثى تأثير السحر على المسحور ، فوالله ما ردت عليه ولا التفتت إليه ، فأخذ الشاب يتمتم بكلمات قد أفصحت عن يقينه بأن هذه الفتاة قد ابتليت في أذنها فلا تسمع وفي لسانها فلا تنطق ، ووالله ما بها من صمم ولا خرس ؛ لكنه صمم الحياء وخرس العفة ، فإن من الشباب من هو منتكس الفطرة يعجبه محادثة الفتاة ولو بسبه وملامستها ولو بضربه ، فاستحسنت من تلك الفتاة صنيعها .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |