أسألهآ بهُدوء ،،
- هَل أنتِ نآدِمه على حُبكِ له ؟!
أجابتني و قد إكتسى ملامُح وجههَا ألَم الحُزن بِ حد ذآتِه !
- كَلا .. رُبمآ .. لا اعرف يا رفِيقه ! ، إنني تآئهة يا صديقتي !!
مَدت يدهَا طلبا للعَون مِ، الوَهم الذِي رمَت نفسَهآ فِيه ! ، إبتعدَتُ عنهَآ .. تممتُ بقسوَه !
- إنتهَى الأمرُ يا صدِيقه ! ، لقد رمِيت بنسكِ إلى التهلِكة !!
صُعقت و راحت ترمُش بعينها بعُنف ، كأن الغِشآء قد أُزيح للتَو عن عَينيهآ !! راحت تهذِي خآئِفة كطِفلة فقدَت أُمهآ فِي زحَام شَديد !
- هَذا لا يُعقل ! ، لقد كَان حبيباً بِحق !! كَيف حصل هَذا !؟؟
راحت تستنجي بأيِ أحَد يحمِلُها مِن الهَاوية التِي غَرقت فِيها و تَاهت فِي دآخِلها أيضا ! ، الوَحل الذِي صَارت تسبَح فِيه !!
الجمِيع يتجاهَلهُا ، يتمسكُون بأطراف ثِيابهم كأنهم قلقون بأن تُمسك بطرف ثِيآب أحدِهم فينتهِي مِثلُها !
كَانوا يتهَربون مِنها و هِي مرميّة على قَارعة الطَريق كَأنه يُفترض عليهَا ان تمُوت بطرِيقه قَاسية ، مُقززه !
كانت نظَراتُهم نحوهَا ، لا تَرحم !! .. كَأنهم ينظُرون بإشمئزَاز إلى بَقايآ كَلب يحتضر على مرأىَ مِنهُم ! ،،
- غَارقة بِ الوحل للأبِد يا رفيقه .. لقَد حَذرتُك لكن قلبُك رماكِ بجُنون أعمىىَ إلى تِلك الهآوية .. إلى تِلك القذَارة ، !
__________________ أحيانا .. بعض ما كُتب في أقدارنا لا يكُون بإرادتنَا ! |