قال تعالى في سورة الفاتحة 6 : (اهدنا الصراط المستقيم) لماذا أتى بضمير الجمع مع أن الداعي واحد؟ هذا مطابق لقوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين) والإتيان بضمير الجمع في الموضعين أحسن وأفخم؛ فإن المقام مقام عبودية وافتقار إلى الرب تعالى وإقرار بالفاقة إلى عبوديته واستعانته وهداية، فأتى فيه بصيغة ضمير الجمع أي: نحن معاشر عبيدك مقرون لك بالعبودية، وهذا كما يقول العبد للملك المعظم شأنه: نحن عبيدك ومماليكك وتحت طاعتك ولا نخالف أمرك فيكون هذا أحسن وأعظم موقعا عند الملك من أن يقول أنا عبدك ومملوكك. ولهذا لو قال: أنا وحدي مملوكك استدعى مقته. فإذا قال: أنا وكل من في البلد مماليكك وعبيدك وجند لك كان أعظم وأفخم؛ لأن ذلك يتضمن أن عبيدك كثير جدا وأنا واحد منهم فكلنا مشتركون في عبوديتك والاستعانة بك وطلب الهداية منك . ابن القيم - بدائع الفوائد
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |