عرض مشاركة واحدة
  #203  
قديم 10-18-2013, 04:07 PM
 
.












.



الفصل العاشر :

بدون مدخل لهاد الفصل خير3






بداية الفصل العاشر :

في صباح اليوم التالي :

فتح أدريان عينيه ببطء ليجد نفسه في زنزانة ما بعد أن مرت على ذاكرته أحداث الأمس .. ليبتسم بسخرية على حاله .. إلا أنه سرعان ما إنتبه إلى شخص ما موجود معه في الزنزانة ذاتها كان يحدق به بنظرة غريبة جعلته يتوتر .. عينيه الحادة باللون البُني المحروق .. وشعره الأبيض الذي تخللته بعض الخصل البُنية .. لديه بشرة بيضاء إلا أن وجهه كان شاحب اللون وربما يكون هذا بسبب المعاملة التي تلقاها في هذا المكان .. أبعد أدريان عينيه عن رفيقه في المكان وقد وضع يده على إحدى جروحه التي أُصيب بها جراء عقاب الليلة الماضية .. بقي الصمت هو سيد المكان إلا أن تحدث ذلك الرجل بصوته الحاد الذي يتماشى تماماً مع نظرته الحادة التي كان يرمق أدريان بها .

السجين بحدة : هذه الثياب تعني أنك منهم صحيح ؟

أدريان بتردد : أجل .. أحد جنودهم .

السجين بسخرية : جنودهم ؟! وبهذه الحالة .

أدريان وهو يشيح بوجهه عنه : لقد قمت بمساعدة أحد جنود الحاكم ليلة أمس وساعدته على الهرب .

السجين : إذن أنت قمت بخيانتهم ؟

أدريان بحدة : لا .. لستُ خائناً يا هذا .. ولكن جنود الحاكم كانوا على وشك قتله وهو شخص واحد فقط .. لذلك كان لابد من مساعدته .. لقد كان جريحاً


السجين بسخرية مرة أخرى : يالك من شهم .

شد أدريان على قبضة يده قبل أن ينطق ذلك السجين مجدداً : أنت هل تنوي أن تقوم بضربي مثلاً ؟؟

أدريان : أنا لا أرفع يدي على من هم أكبر سناً .. إلا إذا رفع سلاحه نحوي


السجين : حسناً .. أعتذر ولكني لا أقتنع بوجود شخص مثلك برفقة ذلك الأحمق .

أدريان :لا يهمني ذلك .. ومن فضلك لا تبدأ بالتحدث عن سيدي الآن يكفيني ذلك الأمير الأبله ودانيل أيضاً .. (وبصوت منخفض وكأنه يحدث نفسه ): هل سيأتي دانيل إلى الحفل .. لقد كانت إصابته سيئة ليلة أمس .. هل الحاكم هو من أمر بقتله ؟ ولكن .. أعني لقد كان جنوده يبحثون عنه وقد أعلنوا عن جائزة لمن يحضر لهم أولئك الرجال أحياء أو أموات .. أيعني ذلك أنهم مجرد خائنون ؟

ليتنهد بعدها وهو يسند رأسه للخلف بينما قلت حدة نظرات الرجل حتى بانت ملامح وجهه أكثر لطفاً بإبتسامة صغيرة رُسمت على محياه بهدوء .

السجين بهدوء : أأنت أدريان ؟

رفع أدريان رأسه وهو ينظر لرجل بحيرة قبل أن يومأ برأسه بمعنى أجل .

السجين : ومن كان ذلك الشخص الذي أنقذته ؟

أدريان : من أنت ؟؟ أعني يبدوا أنك تعلم الكثير .

السجين : ثق بي لا ترغب في ان تعلم أيها الصغير .

أدريان بغضب : لستُ صغيراً .. توقفوا عن نعتي بهذه الصفة .

السجين بإبتسامة مستمتعة : ولماذا لا ؟ ألست صغيرا في السن .

أدريان بغيظ : لا .. لستُ كذلك .

السجين بجدية مفاجأة : إستمع لي يا أدريان إنها مجرد نصيحة .. لا تستمع لسيدك المزعوم كثيراً فهو كاذب فحسب .. أتفهم ؟ .. لم يكن والداك من حراسه بل كانوا جنوداً للحاكم .. هم وكل أسرتك .

أدريان بإنزعاج : أتوسل إليك سيدي لا تبدء بإزعاجي بمثل هذه الأمور .. إن لم يكن لديك أي دليل فلا تتحدث .

السجين بحدة : وهل أعطاك سيدك الأدلة ؟؟ كل ما فعله هو أنه أخبرك ببعض القصص الكاذبة .. وأنت صدقتها كالأبله .

أدريان بغضب وهو يقف : لا شأن لك .. ولا شأن لأي شخص آخر .. ومن ثم يوجد جاكوب .. وأيضاً ...

السجين وهو يقف أيضاً : جاكوب !! لا تقل لي بأنك تعتبره أخاك أيضاً .

أدريان : لكنه كذلك بالفعل .

السجين بحنق : أأنت ابله ؟ أقسم أنني أرغب بصفعك حتى تصحوا من سباتك .

أدريان وهو يشيح بوجهه عنه : أصمت فحسب .. لا علاقة لأي أحد بي .. أتعلم أنا لقد قررت .. إن إكتشفت أن سيدي مجرد كاذب وأن أسرتي الحقيقية كانت تعلم من أكون .. وأن أحدهم يراقبني من بعيد دون أن يخبرني بالحقيقة .. فأنا أقسم أنني سأكون عدواً له فحسب .

السجين من بين أسنانه : ماللذي تقوله يا أبله ؟

أدريان وهو على وشك البكاء : لقد عشت حياتي بأكملها لوحدي .. أمضيت طفولتي في إحدى الزنزانات المظلمة .. في أسفل هذا المبنى ليست كهذه بل أسوء بمئة مرة لم تكن أشعة الشمس تدخلها ولا حتى شمعة واحدة لتضيء المكان .. فقط يخرجني للتدريب أرى كل الأطفال وأسرهم تأتي لأخذهم .. وأنا الوحيد الذي يبقى في ساحة التدريب إلى أن يبدأ جسدي بالنزيف .. والوحيد الذي يعاقب بقسوة شديدة لإنه لا أحد سيأتي ويطلب منهم أن لا يكرروها .. وفي النهاية يعيدني إلى تلك الزنزانة لأتألم بها لوحدي تماماً .. وفوق كل هذا أكتشف لاحقاً أن أسرتي الحقيقية تتناسى أمري .. أو ربما يقومون بإعطائي المزيداً من الألغاز فقط كي يزيدوا عذابي ومن ثم أسامحهم


السجين بهدوء مفاجأ : ولكن .. لكل شخص أسبابه أليس كذلك ؟

أدريان وهو يجلس : أي سبب سيدفعهم لتخلي عني ؟؟ بالنسبة لي لن أصدق أي أنسان سوى سيدي فرناندو .. لا يهمني ما سيفعله بي .. هذا هو قراري النهائي .

السجين وهو يحاول أن لا يغضب مجدداً : أهذا ما إستنتجته من هذه المحادثة ؟

أدريان بإبتسامة : اجل .. شكرا لك لقد ساعدتني على إتخاذ قراري النهائي بدلاً من التردد اللذي أعيشه .

قام السجين بضم يده قبل أن يستلقي على السرير ويغطي وجهه بالغطاء .

.............



لم تمضِ عدة دقائق حتى دخل كُل من فرناندو وجاكوب إلى الزنزانة :

جاكوب بسخرية : إذن هل أنت بخير الآن ؟

أدريان : أجل بخير .

فرناندو : جيد أي أنك قادر على حضور الحفل الليلة .

ادريان : أجل سيدي .

فرناندو : أتسائل إن كان دانيل قادرا على ذلك .. فهو في النهاية قد أصيب اصابة بالغة كما أخبرتني أمس .

أدريان : أجل سيدي .. ولكنني لا أظن أن هذا سيمنعه من القدوم .

جاكوب : ومن يهتم به .. هيا لنغادر هذا المكان فحسب .. فبعض الموجودين هنا يثيرون في نفسي الإشمئزاز .

السجين بسخرية أكبر : أرجوك غادر إذا .. فأنت ستجعل حتى الفئران تهرب من هنا .

جاكوب : هذه حسنة ما صحيح .

السجين : إن كنت سأخير بين رؤية وجهك والجلوس مع الفئران .. فالفئران هي الفائزة بالطبع .

جاكوب بغضب شديد : أنت أيها العجوز الخرف .

السجين : سيدك هذا أكبر مني بخمسة سنوات .. أيعني هذا أنه خرف ؟؟

جاكوب : أقسم أنني سأقضي عليك .

تقدم جاكوب منه وهو يرغب بركله على معدته إلا أن السجين إستطاع أن يتفادى تلك الضربة بسهولة شديدة وهو يرسم إبتسامة سخرية على شفتيه .

السجين : يبدوا أن هذا العجوز الخرف قادر على هزيمتك .

أراد جاكوب أن يكرر هجومه مرة أخرى إلا أن فرناندو أوقفه بكلامه :

فرناندو : دعنا منه الآن جاكوب .. أعدك لن يستطيع النوم هذه الليلة من الألم الذي سيحل به .. ويمكنك حينها القدوم ورأيته يتألم كما تشاء .

جاكوب : أمرك سيدي .. بالطبع سأفعل .

غادر كُل من جاكوب وفرناندو ومعهم أدريان الزنزانة وقد بقي ذلك السجين لوحده مرة أخرى .. داخل زنزانته .


...................



في قصر الحاكم :

جاك : هل الجميع مستعد ؟

آرثر : أجل سيدي كُل شيء على ما يرام .

هنري : الحراسة و الطعام والزينة كل شيء بخير .

جاك : جيد .

لويس بملل : لماذا علي أن أرتدي الزي الرسمي لولي العهد .

دانيل بسخرية : لإنك ولي العهد .

لويس : كم أنت مزعج .. يفترض بك أن تكون ميتاً الآن .

دانيل بدراما مصطنعة : وأترك سيدي الأمير وحده أمام غدر هذا الزمن .. لا يمكن أن أكون سيئاً لهذه الدرجة .

دورثي بسخرية : من فضلك وكأنك مفيد في شيء ما سوى السخرية .

دانيل : حقاً ؟ فقط لعلمك يا آنستي فأنا أفضل وأقوى جندي قد تعرفينه في حياتك كلها .. عليكي أن تكوني فخورة بأنني أعمل هنا في القصر .

دورثي : أنت من يجب عليه أن يكون ممتناً لبقائك هنا .

دانيل بغرور : ألا تعلمين يا أنستي أنكم قمتم بتجهيز جيش كاامل فقط من أجل إحضاري إلى هنا .

دورثي بغيظ : هذا يعني أنك هزمت سيد أبله .

دانيل بإنزعاج : لا بل انتم من هددني بصديقي .. ومن ثم أنا لم أشأ أن أقضي على كل ذلك الجيش حتى لا تتم إصابتي بالعين .

جاك : حقاً ؟ والدليل هو ما حدث ليلة أمس .. إن كنت قد نسيت فهم قاموا بضربك بأقدامهم !

دانيل بإحراج : لقد كانوا مجرد خونة .. بكل حال الحق علي أنني إتبعت التعليمات .

لويس : إحفظ ماء وجهك وإنسحب من هذه المحادثة دانيل .

دانيل بإنزعاج شديد : أنا متعب سأذهب للنوم .

إليزابيث : إلى أين يا هذا .. لقد قلت أنك بخير صحيح ؟ هيا إذهب وساعد العمال في الخارج .

دانيل : أأنتي جادة يا بدينة ؟؟

إليزابيث بغضب شديد وهي تمسكه من ياقته : أعد ما قلته أيها التافه ؟

دانيل بسخرية لاذعة : واااو .. بالرغم من وزنك فأنتي تمتلكين رشاقة كبيرة .. لقد أصبحتي أمامي .

جاك بغضب : داااااااانيييل .. أقسم بأنه بعد إنتهاء هذه الحفلة سأجعلك تتعلم إحترام من هم أكبر منك .

دانيل : أكبر مني منصباً أم عمراً سيدي الحاكم ؟

جاك : كلاهما .. عليك معرفة موقعك جيداً .

دانيل بتهكم: ولماذا التأجيل أأمرهم بعقابي الآن .. وأخبر ضيفك بأنني أصبت في مهمة ما .. أو أخبرهم بأنني خالفت أوامرك فقمت بعقابي .

جاك : وكأن هذا الأمر في يدك .

..................



بعد عدة ساعات .. بدء الناس بالقدوم من كل أنحاء المملكة .. ومن الممالك المجاورة .. وقف الملك بجوار بعض الملوك الآخرين وهم يتحدثون بينما جلس لويس مع القليل من أولياء العهد .. أما دانيل وآرثر وهنري فقد كانوا يسيرون هنا وهناك لتفقد الأمور في الحفل .

بعد مدة قصيرة من ذلك :

جاك بحدة : سيد هونسون قم بربط ربطة العنق بطريقة جيدة .

دانيل بإنزعاج : أمرك سيدي .. هل من أمر آخر ؟

جاك : أجل .. ألا تستطيع السير بطريقة جيدة ؟؟ أنت في حفلة ملكية حتى لو كنت خادماً هنا عليك أن تتعلم كيف تتصرف بلباقة .

دانيل : أمرك سيدي .

جاك : جيد .. إذهب وأحضر القليل من العصير لنا .

دانيل وهو ينحني : أمرك سيدي .

جاك بإنزعاج : هذه ليست الطريقة الصحيحة للإنحناء .. هل علي أن أعلمك كل شيء ؟؟؟

فرناندو : ألا ترى أنك تزعجه جاك ؟ دعه كما يشاء .. فهو مجرد خادم في النهاية .

جاك بإنزعاج أكبر : أجل أعلم ذلك .. ولكنني أفضل أن يكون كل شيء مثالي هنا .. بكل حال لماذا تأخرت بالقدوم ؟؟ لقد كنت قد بدأت أقلق عليك .

فرناندو وهو ينحني : أعتذر عن إثارة قلقلك ولكن لقد إضطررت لذلك .

دانيل بإنزعاج : رائع .. ممثلين رائعين .. أعطيكما عشرة على عشرة .

جاك وفرناندو : أغلق فمك وإلا !!

دانيل بتردد : وكأنه لا ينقصني سيدي جاك حتى يأتي هذا أيضاً .. حسنا أنا ذاهب .. أنت تعال إلى هنا ..

الخادم : أمرك سيدي .

دانيل : أحضر لهم العصير .

جاك : لقد أمرتك أنت بذلك .

دانيل : أنا هو أحد الحراس لا الخدم يا سيدي .. ومن ثم علي أن أستعد لعقاب الليلة.

ذهب دانيل للجلوس على إحدى الطاولات بسبب ذلك التعب الذي هاجمه فجأة .. فهو شعر لوهلة أن كل جروحه قد فُتحت مجدداً .

آرثر بقلق : هل أنت بخير ؟؟

دانيل بإبتسامة : أجل لا تقلق شكراً لإهتمامك .

آرثر : ربما من الأفضل لك الإعتذار والذهاب للراحة .

دانيل : لا .. لا يهم .

إليزابيث : أنت .. تعال إلى هنا .

دانيل بملل : هل علي أن أجيبها ؟؟

آرثر : أأنت أبله سوف تندم إن لم تجبها .. يكفي ما حدث قبل الحفل .

دانيل : حسناً سأفعل .

نهض دانيل من مكانه وتوجه نحوها لينحني بإحترام وهو يقول :

دانيل : أمرك سيدتي .. أنا تحت أمرك .

إليزابيث : إذهب وأحضر لي مشروباً آخر .

دانيل : أمرك سيدتي (وبداخله ): " أقسم بأنني حارس لا خادم .. ربما يكون من الافضل لي تبديل زيي الرسمي فحسب وأرتدي زي الخدم "

..................



في مكان آخر :

أدريان بغضب : قلت أنني لستُ طفلاً .

لويس : ولكنك مجرد طفل .. هيا كم يبلغ طولك ؟

أدريان : لا علاقة للأمر بالطول .

لويس : حسناً ولكن نبرة صوتك تشبه نبرة صوت الفتاة .

أدريان بغضب شديد وهو يضرب الطاولة بيديه : أغلق فمك .. أنت أيها الأمير عديم الفائدة المدلل .

لويس : وااو وتغضب بسرعة أيضاً .. كم انت لطيف .

اشاح أدريان بوجهه وهو يهم بالمغادرة إلا أن يد لويس أوقفته .

لويس : هيا لا تغضب أنا أمزح فقط .

أدريان : هذا لا يهمني .. علي الذهاب عن إذنك سيدي .

لويس : هل ناديتني سيدي للتو ؟

أدريان : ألست ولي العهد ؟؟ يجب علي فعل ذلك اليوم .

لويس : ولكنك كنت تهينني قبل قليل .. أعني لقد قلت لي مدلل وعديم الفائدة .. بما أنني سيدك اليوم .. يعني أنه يمكنني عقابك أيضاً صحيح ؟

دانيل من خلف لويس : حقاً ؟؟ هيا أريني كيف ستفعل ذلك يا سيدي .

كان صوت دانيل أقرب إلى تهديد منه إلى الهدوء .

لويس بتوتر : لقد كنت أمزح .. أنوي إخافته قليلاً كم أنت مزعج يا دانيل .

دانيل : ولماذا تزعجه ؟ يكفيه أنه يقضي يومه بوجه فرناندو وجاكوب .. أخشى أنه أصيب بمرضٍ نفسي .

أدريان : لا تتحدث عن سيدي أو اخي بسوء .

دانيل بملل : أجل .. أجل .. سيدك الرائع وشقيقك المغفل الذي أود لكمه في وسط وجهه ذاك !

أدريان بحدة : لا شأن لك انت بهما .. فأنا قررت أنني سأصدقهما حتى لو ثبت لي أنهما مجرد كاذبان .

دانيل : ولماذا هذا القرار الأبله ؟

أدريان : لإن لا احد يستحق أن أخون من عشت بكنفه لأجله .. حتى لو كان أحداً كان مقرباً مني للغاية في الماضي .

دانيل بإنزعاج شديد : حسناً ما رأيك لو أغلقت فمك الآن .. وكأنه لا يكفيني والد هذا الأبله .. وعمته .. حتى تأتي أنت وقراراتك الغبية هذه .

جاكوب : مرحبا جميعاً .

دانيل بتنهد : والآن إكتمل الأمر .. حسناً وداعاً البقاء مع ذلك العجوز أفضل


لويس بتهكم : أنظروا من هنا .. الأبله ذو الرداء الأسود .

جاكوب : سمو الأمير ألا ترى معي أنك تحاول إفتعال مشكلة .

لويس : وحتى لو كنت البادئ فأنا هو سمو الأمير كما قلت مسبقاً .. لا يمكنك الإعتراض وإلا سوف يتم معاقبتك .

دانيل بإعجاب : سمو الأمير أقسم أنني مستعد لإعطائك حياتي الآن .

جاكوب بإنزعاج : لماذا لا تغلق فمك انت ؟؟

دانيل وهو يتنهد : تباً إنهم قادمون إلى هنا .. سمو الأمير هلا جعلتني أختبئ خلفك من فضلك ؟

لويس بحيرة : ل .. لماذا ؟؟

أدريان بسخرية : لا تقل لي أنك تخشى سيدك .

دانيل بسخرية أكبر : أنظروا من يتحدث هنا !! أنت آخر من يتحدث عن ذلك يا أبله

جاكوب : مع الأسف أنا مع دانيل الآن .

دانيل بإشمئزاز : لقد غيرت رأيي .. والآن من يهتم بكم أساساً ذلك الخرف سيأتي .

جاك بحدة : عمن تتحدث ؟

دانيل بإحترام مفاجأ : على جاكوب يا سيدي .

جاكوب وهو يقطب حاجبيه : ماذا ؟؟ ( بتفكير ): ولكنني هنا منذ البداية ( بمكر ) :أيعقل أنك كنت تعني سيادة الحاكم يا دانيل ؟

دانيل بغضب مكتوم : بالطبع لا .. فسيدي الحاكم لازال بأكمل قواه العقلية .. على عكسك أنت .

جاك : ومن يهتم بك الآن ؟ .. لويس تعال إلى هنا .. أريدك بموضوع ما .

لويس بإحترام : أمرك سيدي .

جاك : دانيل تعال أنت أيضاً .

دانيل بحقد : أمرك سيدي .

جاك : آرثر وهنري أريد منكما أن تحضرا للعشاء .. هيا .

آرثر وهنري : أمرك سيدي .

جاكوب بإحترام : هل أقوم بمساعدتهم سيدي ؟

جاك بطرف عينيه : لا داعي لذلك .. شكرا لك .

جاكوب : لا أنا مصر على المساعدة .. لا تقلق فأنا وأدريان نجيد ذلك صحيح ؟

أدريان وهو ينهض : أ .. أجل .

فرناندو : دعهم يقدمون يد العون .. لا تقلق إنه مجرد يوم واحد فقط .

جاك بتنهد : حسناً لا بأس .

.................



في قصر أصدقائنا :

فريدريك : هذا ممل .. لماذا لم نقبل بالعمل كحراس هناك ؟

جين بغضب شديد : هل أنت أبله ؟؟ ألا يكفي أننا قمنا بمساعدتهم في ترتيبات الإحتفال .

كلاود : لقد كان العمل مسلياً .. ولكن لا .. لا يمكننا تكرار الأمر كثيراً فنحن لسنا مع الحاكم .

جولييت : أنت محق .. ولكن ألا يبدوا الأمر وكأن دانيل يتفق جيداً مع الحاكم .. وكأنهما صديقان ربما .

كلاود : أرى أنه متفق تماماً مع الأمير لويس .. حسناً الأمير قام بمساعدته على الفرار من القلعة قبل عدة أعوام ولكن ... مع الحاكم أنا لم ألاحظ ذلك .

فريدريك : لا يمكن تسمية الأمر إتفاقاً ولكن .. أجل دانيل يتصرف بكل أريحية مع الحاكم .. المزاح و إزعاجه . .. وما يحيرني حقاً هو أن الحاكم لازال صامتاً دون أن يحاول إيذائه .

جوليان : ما معنى هذا إذن ؟

جين : من يعلم .. ولكن أخشى أنه سينفجر فجأة .

لورا : هذا الوصف أقرب لك منه ... فأنا أرى أن الحاكم رجل يظهر مشاعره بسرعة أي أنه إن غضب فهو سيقضي عليه بلا تفكير .

جوليان : أنتي محقة .. هو ليس من النوع الذي يكتم غضبه ثم يظهره فجأة .. بل يقوم بعقاب الشخص عند وقوع الغلطة .

لورا : هنالك العديد من الألغاز تدور حول القصر .

كلاود : وهي لا تعجبني بالمناسبة .. ماذا لو كان جاك .. ينوي قتل دانيل .. ربما هو فقط ينوي إستغلاله لمهمة ما ثم التخلص منه .

فريدريك : أتظن أن دانيل ابله إلى هذه الدرجة ؟؟

جوليان : ربما من يعلم .

فريدريك : لقد نسينا أن نسأل دانيل عن أدريان ذاك .. بسبب شجار جين وجوليان وظهور آرثر وهنري .

جين : لقد دخل إلى غرفتك وتحدث إليك لماذا لم تسأله ؟؟ لا تلم أناس آخرين .

فريدريك : لقد سألته ولكنه لم يقل إلا ان أدريان شخص عزيز عليه .

كلاود : إذن فإن قابلنا أدريان نحن لن نقوم بإيذائه .

جين : أتمزحون معي ؟؟ بالنسبة لي سأقوم بقتله .

جولييت : هل أنت أحمق ؟؟ سيقضي دانيل عليك إن فعلت ذلك .. ألم تره عندما قام بإصابته بالخطأ .. لم تكن إصابة خطرة وبالرغم من ذلك بقي يلوم نفسه لأيام .

لورا بمكر : دعونا من هذا الآن .. هي جوليان ماذا حدث مع كارل ؟

الفتيان : من هو كارل ؟

جوليان بإحراج : تباً لكِ لورا .. كم أنتي مزعجة !

جولييت : إنها محقة .. لقد طلبت منا أن نبقي الأمر سراً .

كلاود : من هو كارل ؟؟ هل هو صديقك المقرب ؟؟

فريدريك : لماذا لم تخبرينا عنه ؟؟ هيا نريد أن نقابله .

جوليان : لا .. ليس كذلك .. كل ما في الأمر أنه يزعجني دائماً فهو يطلب مني الخروج معه ... ولكنني أرفض ذلك دائماً .. ول .. ولكن ...

كلاود بمكر : والآن هل وقعتي في حبه إذن ؟؟

فريدريك : متى سيكون حفل الزفاف ؟

جوليان بغضب شديد : أغلقوا أفواهكم .. لا شأن لأحد .. ولا تقلق فريد ستعلم بذلك عندما نقرر .

فريدريك بتصفير : هذا يعني أنكِ وافقتي عليه ... ماذا قررتما تسمية الطفل الأول ؟

أمسكت جوليان كوب من الماء البارد وألقته بوجهه .

لورا : ههههههه تستحق ذلك يا أبله .

جولييت : لم يحدث شيء فموعدها الأول مع كارل هذه الليلة .

كلاود : كم الأمر رائع .. هل نقوم بمرافقتك ؟؟

جوليان : لا .

فريدريك : كيف نرافقها يا أبله ؟؟ ماذا لو رغبا بأن يقبلا بعضهما .

جوليان : قضي عليكما هذا نهائي .

فريدريك : لا مهلاً أنا لا شأن لي .

كلاود : ماذا تعني بلا شأن لك ؟؟ أنا سأذهب للنوم .

فريدريك وكلاود : تصبحون على خير .

الفتيات : ههههههههههههههههه

جولييت : هيا تعالي سنقوم بجعلك تستعدين للموعد .

جوليان : لا داعي لذلك .

لورا : ماذا تعنين بكلمة لا داعي لذلك .. هيا تحركي .. تتحدثين وكأنني أخذت إذنك

جولييت : عن إذنك جين .

رفع جين رأسه ولكنه ثبت نظره على جوليان التي شعرت بالإرتباك بسبب تلك النظرات الحارقة التي كان يرمقها بها .

جين وهو ينهض وبصوت جاف : أجل لا عليكي .. بكل حال سأذهب للنوم أيضاً .


..................



في الحفل :

جاك : أتفهمان هذا جيداً ؟؟

لويس : أمرك أبي .. أقسم لك أنني لن أكرر ذلك .. أيمكنني الذهاب الآن ؟؟

جاك : أجل إذهب .

دانيل بملل : وماذا عني أنا ؟؟

جاك : أنت عليك أن تحسن من طريقة كلامك أيضاً دانيل .. ليس عليك أن تتصرف مع الجميع بعفوية أتفهم ؟؟ أعلم أنك أذكى من التصرف بهذه الطريقة .

دانيل : أمرك سيدي .. لن أكرر ذلك مجدداً .

جاك : أتمنى ذلك ولكن هذا لن ينجيك من عقاب هذه الليلة .

دانيل بإبتسامة : أعلم ذلك سيدي .. والآن عن إذنك .

جاك وهو يتنهد : هذا الفتى سيفقدني عقلي أقسم بذلك .

حاكم بريطانيا : سيد جاك ...

جاك بإبتسامة مجاملة : أهلاً بك .. أعتذر على تركك قبل قليل .

حاكم بريطانيا : لا عليك .. بكل حال شكراً جزيلا على هذه الحفلة اللطيفة .. وأعتذر على إزعاجك .

جاك : لا عليك يا جورج .. لقد سعدت بإختيارك لقصري .

جورج : لدى إبنك ذوق جيد في النساء .

نظر جاك إلى لويس الذي كان يرقص برفقة إيزابيلا في منتصف القاعة .

جاك بإبتسامة طفيفة : أجل أنت محق .

جورج : إذن متى ستعلن إرتباطهما ؟؟

جاك : لازال الوقت مبكراً .

جورج : أتعني أنهما في البداية فقط ؟

جاك : أجل .

جورج : وماذا عن الأميرة ؟؟ ألم تقرر بعد بشأن إرتباطها بإبني الأصغر ؟

جاك : لا ليس بعد .. فأنا أرى أن دورثي لازالت طفلة .

جورج : انت مخطئ .. من يعلم قد تقع في حُب خادم أو حارس ما في النهاية وتجلب العار لكل الأسرة الحاكمة .. ثق بي لقد كادت أختي تفعل ذلك لولا أن أبي قد أمسك بها .. ولذلك قُمت بتزويج ابنتي عندما بلغت السادسة عشرة .

جاك : أعطيني المزيد من الوقت أرغب بالتفكير في الأمر .

جورج : لا بأس كما تشاء .

................




في مكان آخر بالقاعة :

دورثي بقليل من الإنزعاج : شكرا لك سيدي على هذه الرقصة الجميلة .

الشاب بإبتسامة : لا داعي للشكر لقد كنت سعيداً بموافقتك .. أرجوكِ هلا رافقتني لبقية هذه الليلة .

دورثي : أنا .. أعني لا ..

الشاب وهو يقبل يدها : أرجوكِ آنستي ... دعينا نجلس في مكان ما ..

دورثي بإحراج : حسناً لا بأس .

الشاب : أنا إسمي ماركوس .. وأنا هو الأمير الثاني لبريطانيا .

دورثي : أي أن حفلة اليوم مقامة على شرف شقيقك الاكبر .

ماركوس : أجل يا آنسة ..

دورثي : أنا إسمي دورثي .. أميرة فرنسا .

ماركوس وهو ينحني بلباقة : تشرفت بمعرفتك .

دورثي : إلى أين نسير ؟

ماركوس : إلى حديقة القصر .

دورثي : حسنا كما تشاء .. ولكن ... لوحدنا ؟

ماركوس بقليل من الغيظ : وماذا في ذلك ؟

دورثي بتوتر : لا شيء ولكن ...

دانيل من خلفهما : آنستي الأميرة .. سيدي الأمير يريدك الآن في أمر ضروري .

دورثي : آه .. ح .. حسناً ... عن إذنك سيدي الأمير .

ماركوس بنظرات حاقدة تجاه دانيل : لا بأس يا آنسة .. سنلتقي مرة أخرى مؤكد .

دورثي وهي تتنفس الصعداء: شكرا لك دانيل .

دانيل بحيرة : لماذا ؟؟

دورثي : لا شيء مهم .. والآن أين لويس ؟

دانيل : يجلس هناك مع الآنسة إيزابيلا .

دورثي بإبتسامة : شكرا لك .

دانيل وهو ينحني : لا داعي للشكر يا آنسة .

....................



في مطبخ القصر :

جاكوب : ألا تعلم ؟؟

آرثر بغضب : لا .. من فضلك لا تتدخل فيما لا يعنيك ؟

جاكوب : لقد أُمرت أن أقوم بمساعدتكما .

هنري : تماماً مساعدتنا لا إزعاجنا .

جاكوب بشر : هي أنتما لا تدعاني أغضب حقاً .

آرثر : أهذا تهديد ما ؟

جاكوب : أجل تهديد ما .. سأقضي عليك وعلى هذا الأبله أيضاً .

آرثر بغضب شديد : لماذا لا تحاول فقط ؟

هنري : أرجوك إهدء الآن آرثر إنه ليس وقت الشجار .

أدريان بالقليل من التوتر : أرجوك جاكوب .. لا تغضب الآن .

جاكوب : لا تتدخل الآن أنت .

أدريان : أرجوك أخي .

أخرج جاكوب سيفه من غمده وقام بتوجيهه إلى آرثر الذي أخرج سيفه أيضاً

هنري بفزع : تباً لا آرثر .. إن تشاجرت الآن معه سيقضي سيدي عليك .

جاكوب بإبتسامة : ومن قال لك أنه سيبقى حياً حتى يراه سيدك ؟

آرثر بغضب : ستدفع الثمن غالياً .

أدريان بخوف : أرجوك يا أخي أوقف هذا .

جاكوب بغضب شديد : لا تتدخل أنت وإلا ندمت .

تلاحم السيفين معاً .. وقد بدء جاكوب بهجمة قوية على آرثر الذي إرتد إلى الخلف .. وكاد يفقد توازنه ليسقط على القدر خلفه .

هنري : تباً توقفا .. أرجوكما إنه ليس حتى المكان المناسب .

إبتلع أدريان رمقه وهو يعلم أن ما سيفعله لن يأتي بنتيجة جيدة عليه على الأقل .. ليتقدم بعدها إلى جاكوب ويمسك بيده وقدمه لمنعه من الهجوم .

جاكوب بغضب شديد : سأقضي عليك إن لم تبتعد الآن .

أدريان بتوسل : أرجوك أخي إهدء .. أتوسل إليك .. ستحدث معارك كثيرة إفعل ما تشاء بها .. ولكن ليس اليوم .

قام جاكوب بحركة سريعة منه بإلقاء أدريان إلى الخلف مما جعل أدريان يصطدم بالفرن الذي خلفه .. ويسكب كل ما كان عليه ولكنه وربما لحسن حظه قام هنري بإنقاذه أو لنقل بحمايته .. فقد سُكب ذلك الحساء الساخن على كلاهما !

آرثر برعب : تباً هنري .. هل أنت بخير ؟؟ هيا إنهض .

جاكوب وهو يعيد سيفه إلى غمده : هل أنت أبله ؟؟ تستحق ذلك لإنك وقفت في طريقي هيا تحرك لنقوم بوضع القليل من المياه الباردة على جسدك قبل أن يصبح وضعك أسوء الآن .

آرثر : هل أنت شقيقه الأكبر حقاً ؟

جاكوب : لا شأن لك صحيح ؟

حمل جاكوب أدريان بين ذراعيه وحمله إلى حمامات القصر بينما أخذ آرثر هنري إلى غرفته بعد أن أخذه إلى حكيم القصر .

آرثر وهو يمسح على وجه هنري : هل أنت بخير الآن ؟

هنري بألم شديد : لا تقلق .. فأنا لم أصب كثيراً كذلك الفتى .

آرثر : ولكن .. لماذا قمت بحماية ذلك الأحمق ؟

هنري : لقد كان يساعد فقط .. ذلك المدعو جاكوب لا يفهم أبداً .

آرثر : ماذا تعني ؟

هنري بألم : لقد .. عامله وكأنه قمامة فحسب بالرغم من أنه أخاه الأكبر .. أقسم بأنني لا أعلم كيف يفكر .. لا أظن أنه سيكون قادراً على العناية به الآن .

آرثر : لا تقلق بشأنه الآن .. سأذهب لأكمل عملي .. إرتح قليلاً الآن .

هنري : أجل .


....................



في قاعة الحفل :

لويس : حاولي تجنب ذلك الإبله .

دورثي : أعلم ذلك فهو إنسان مزعج وأيضاً مغرور .. لقد بقي يتحدث عن نفسه طوال فترة مراقصتي .

لويس : إنه مجرد أبله لو لم تكن حفلة شقيقه لقتلته لإنه إقترب منكِ .

إيزابيلا : إهدء الآن لويس .

دانيل : ماذا حدث الآن ؟

لويس : لا شيء مهم .
...................


.






.
رد مع اقتباس