عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 10-19-2013, 09:07 AM
 


أشعة هادئة تُزعج عينيه النائمتان بعفوية ، يفتح عينيه الزرقاء بكسل ليتفاجىء انه قضى الليلة في منزل جوليا !
أجفل بشدة و عدل وضعية جلوسه ، نظر من حوله المنزل يبدو مُرتبا أكثر في الصباح مِن الليل
جوليا(بإبتسامة و تحمل كوبي قهوة):لقد إستيقظت ! لم أشأ البارحة ان اوقظك من نومك آسفة بهذا الشأن !
إيان(يضع يده على ناصيته ببطىء):كم الساعة الآن ؟؟
جوليا:لا تقلق إنها الثامنة و الربع ! لن يبدأ اليوم الجامعي إلا بعد نصف ساعة
إيان(يُفرك عينيه):ما الذي حصل ؟ أتعيشين لوحدكِ هنا ؟
جوليا(بإبتسامة هادئة):والدي رجل اعمال مشغول دائما و كذلك هُو مسافر على الارجح ! البيت ملكي معظم الأيام !
إيان(بهدوء و بأدب):شكرا على القهوة
جوليا(برقة):لا بأس
كانا خارجان من المنزل و إيان قد رتب شعره المبعثر بعفوية
إيان:أأنتِ في الصف الثاني ؟
جوليا(تلتفت ناحيته):أجل .. من المفترض ان اكون في الصف الثالث لكن انا لا اهتم كثيرا بخصوص هذا الأمر
وقفا في محطة انتظار الحافلة ، جلست جوليا و راحت تكتب في دفترها الوردي بهدوء
لمّح إيان نظرة يأس في عينيها خِلسة كانت تبدو وحيدة في تلك الهيئة
إيان(ينحني ناحيتها):أنا ..
رفعت جوليا رأسها بهدوء و نظرت ناحيته
جوليا(بإستغراب):أنتَ ماذا ؟؟
كاد ان يقولها لكن قدوم الحافلة قد قطع عليه لحظته ، ركبا و جلست جوليا في المقعد و راحت تنظر في النافذة
إيان(بهمس و يضرب ناصيته بباطن يده):غبـي !!
ثم سار ليجلس خلفها بمقعدين ، أسند رأسه للخلف بكسل اغمض عينيه لبُرهة لعله يستريح من الصُداع الذي يقتله !
فتش في حقيبته بعد دقائق ثم أخرج عُلبة حُبوب صفراء ، فتحها و بلع حبتان ثم اعاد العلبة لحقيبته
توقفت الحافلة امام بوابة الجامعة نزلت جُوليا بسرعة منعت إيان من اللحاق بها
رأها تحتضن فتاة بشعر بني و عينين خضراوتان ، فاجئه نظرات تلك الفتاة تجاهلها بهدوء
ثم تابع سيره لداخل مبنى الطب !
سكارليت(بهمس):لقد رآني !
جُوليا(بإستغراب):مَن ؟!
سكارليت(في عالم آخر):ذا القِناع الحزين ! لقد رآني .. أخيراً !
ثم إبتسمت بلطف و تابعت سيرها لقاعة الفصل بسعادة !
جوليا(بهمس):من ذا القناع الحزين يا سكارليت ؟ من هو ؟!!
ثم انطلقت لقسمها بسرعة خشية التأخير عن الدرس القادم ،
( في وقت الإستراحة )
سكارليت(بنفسها):لمَ يبدو الأمر غريباً ؟! بعد ان أفكر ملياً فيه ؟ ربما لم يقصد ان يراني ربما جُوليا او أي أحد آخر !
تفاجئت سكارليت مِن دنو إيان منها !
سكارليت(بتوتر):فيماذا أساعدك سيدي ؟
إيان(بنبرة هادئة):أين صديقتك جُوليـا ؟
تفاجئت سكارليت كيف يعرف جُوليا ؟!! ، كان السؤال المضطرب يصرُخ في عقلها بقلق !
سكارليت(بإبتسامة):إنها في قسمها لا تُفضل النزول إلى المقهى !
إيان(يبتعد):حسناً شُكرا لكِ
وإنصرف بهدوء و بطىء
غمرت الفرحة قلب سكارليت ولكن سُرعان ما تبددت فرحتها و تعكر مَزاجُها وعصب عقلُها بكومَه من الأسئلة المُحيرة !
سكارليت(بنفسها):لماذا سأل عنها ؟ ما الذي يُريده مِنها ؟ هل يعرِفها أصلاً ؟ ما صِلتُه بجوليا ؟ هل جوليا تعرفه حتى ؟
ثُم إنزعجت كثيرا حين عرفت إلى مَن نظر إيان هذا الصَباح
سكَارليت(بِضيق):جُوليـا .. !
،،
كانَت جالسة بسُكون دخَل عليها دون أن تشعر بوجُوده وقع كف يَده على كتفِها بِحركَه مُفاجئة ! إستدارت سَريعا بفزع
تفاجىء بوجُودها تبكِي .. وجهها المَغمُور بالدُموع !
جُوليا(بإرتجاف و بهرع):إيآن ! .. ما الذي تفعلهُ هنا ؟!
كَانت مصعوقة إلى أقصى درجَة لسببٍ ما ، دُموعها التي لم تتوقف عن تَبليل خديهَا الورديّان !
إيان(بصوت قلق):ما الذي جرى .. ماذا حصل جُوليا !؟؟
لم تنبس بكَلمه إرتمت على صَدره سريعاً ! الصَدمة كانت أكثر مِن أن تُفسرها الكَلمَات !
إيان(يضمها بذراعيه):لا بأس ! كل شيء سيَكون على ما يُرام !
راحَت دموعِها تَحكي كل شيء ! أخفت وجههَا في قميصِه ، كَانت تحتاج الى شيء يترُكها صامدة ولكِن جُرعاتها إنتهَت و باتت هشَة !
رآها تحتاج إلى شيء تتكىءُ عليه ، بِرقة و بلُطف إقتَرب مِنها بّان وجهها البَاكي كَان محموماً بالأفكار و المَشاعر التي لم تستطِع كَبتُها مع الوقت !
كَان يراها ضعيفة جداً إلى درجة الكَسر أمام نفثَة رِيح جارحة ! ، بِعنفُوان إقتَرب مِنها تَاركا شَفتاه تكِبتُ شهقاتِها خِلال ثوانٍ !
رَاحت نبضاتِ قلبهَا تُؤلمُها مِثل الأمس !
تفاجَئت ! .. ولم تشعُر سوى بأنفاسِه و أنفَاسها المضطربَة و كذلِك قُبلته تِلك !
تَركها بِحذر كَأنه يخشى ان يجرحَها أكَثر بِقبلَة !
إبتعَد و خَرج مِن القَاعة دُون أن يُضف كلِمة إلى جَريمتِه تلكْ !
شَعرت انها أنثى ! كَأنه بقبلتِه تلك دَفن كل آلامِها تحت وقَع الحُب ! شَعرت كَما لو أنهَا أصبحَت أسِيرتُه مُلكاً له !
تراءى لها ان قُبلته كَانت شهَادة على إمتِلاكه لها و لرُوحِها ! لَم تُحرك ساكِنا بل كان قلبُها يقفز فرحاً و طرباً ..
مقطوعَة الحُب قد بدَات بِأول أزرارِها ! ...
،،
( فِي نيويورك )
الجَو كان مشحوناً ، راح يُمطرهَا بقُبلاتِه ! لم تكُن تُبادله كُومة الحُب تِلك ، دفعتُه بعيدا عنهاً بإنزعَاج
عَاد بلا إكتراث و احاطَها مِن خصرِها بذراعَيه برَغبة جامِحه ! ، إبتسَم إبتِسامة مُدوِخة !
---:ماذا هُناك دِيانا ؟
إبتعدت عَنه بضِيق و راحَت تُرتِب قمِيصها المبعثَر دَنا مِنها بهُدوء مُتسائلاً
دِيانا(بصوت جادْ):لا أُحِبك نـايْت ! لمَاذا لا تَفهم ؟
إبتَسم بمُكر كَمّن يُراوغ فَريسَته
نَايت:إذا لمَاذا وافقتِ على الزواجِ بي ؟
دِيانا(تنفَر مِنه):لَقد كُنت ثمِلة ! لم أعنِي ما كُنت أقُوله
راح نايت و عاد بكأسَين و شراب
نَايت(يسكب في الكَأسين):إذا لنلعَب لُعبة الصراحة و نحنُ ثمِلان دِي !
دِيانا(يإنزعاج):كَلا .. لا أريد !
وهمَست بقهر شديد
ديلتل:لَقد أحببتُ إيان فِي الثانوية ! لقد كُنت حَبيبته ! لِماذا رحل ببسَاطة ؟!!
دمَعت عيناها ليختَفي وجههَا بسُرعة فِي الحمَام !
نايت(يضرب الباب بقبضَة يدِه):دِي إفتحي البَاب حالاً ! مَاذا هُناك ؟
ديانا(بإنهِيار عَصبي و بصُراخ):إترُكني لوحدِي ! إبتعِد عنِي !!
نَايت(بحِدة):أنـا زَوجُـك !
دِيانا(بضيقة نفس):أنتَ لست زوجِي !!
ثم همّت بالبُكاء بِقلَة حِيلة و بضِعف !
~
الإسم:سكارليت أودينل
العُمر:20 عاماً
المِهنة:طالبة جامعية| الصف الثاني | كُلية طِب الأعصَاب
الجنسِية:كندية
النبذة:صديقة جُوليا مِن ايام المتوسطة ، شخصية هادئة محبوبة في الجامعة و تملِك سُمعة طيبة إلا انها تُصادق فقط جُوليا ، كتمت سِرُها عن جُوليا مُنذ وقت طويل !
المُواصفات:فتاة ذو شعر بُني حاد اللّون ، عينين خضراوتَين طبيعية ! ، خدان ممُتلئان بالحِمرة ، أنفٌ حاد ، شفاهها غنية بالحِمرة و الشفاه العلوية أكثر إمتلاء قليلا من الشفاه السُفلية ، رمُوش منحنية بعناية على جفنيها حِين تُغمِض ، حَواجبها خفيفة غيرُ مرسومة ، الوَزن 65 ، الطُول 164 ، جميلة جداً بالشَكل العَام !
الإسم:دِيانا دِيفيد
العُمر:أتمَت 23 ربيعاً
المِهنة:غيرُ معرُوف !
الجِنسية:أمريكيّة
النِبذة:مُتزوجة مِن نايت جُوان ، البَاقي غير مَعروف !
المُواصفات:شعر أسود طويل ، عينين بنية قاتمة مائلة للسواد ، رمُوش طويلة ، حَواجِب منحنية بعِناية ، أنف مرسُومٍ قليلا ، عظمّتا خديّها بارزتان مِن زاويه ما ، شفاهها وردية إلى أحمرٍ هادىءْ ، الوزن 70 ، الطُول 157,5
__________________

أحيانا .. بعض ما كُتب في أقدارنا لا يكُون بإرادتنَا !