أما توحيد العبودية فيتجلى في أنه لما كان الله تعالى متفردا بالخلق، فإنه - منطقيا - يجب أن يكون متفردا بالعبودية، فمن حق الله على العباد أن يخصوه وحده بالعبادة، ولا يتخذوا معه شريكا في الـعبـــــادة: ( إياك نعبد و إياك نستعين) ، ( ذلكم الله ربّكم لا إله إلا هو خالق كلّ شيء فاعبدوه ) والعبادة هنا بالمعنى العام المتجاوِز للشعائر التعبدية، ليشمل كل أمر يصدر من الله تعالى للعباد بالفعل أو الترك، فإذا أقامه العباد فقد أقاموا العبادة لله تعالى . فالحق سبحانه كما تعبّدنا بالشعائر تعبدنا بالشرائع، فلا فرق بين أحكام الصلاة، والزكاة والصوم والحج، وبين أحكام الزواج والطلاق، وسائر الأحكام المنظمة لكافة أوجه الحياة على مستوى الفرد أو الأسرة أو المجتمع أو الدولة أو الدول في حالة السلم والحرب: ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون )
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |