الصندوق المخيف
التلفاز الذي يأخذ مكان الصدارة في منازلنا، ويتسيد جلساتنا، وحش يتربص بأبنائنا، أعز ما نملك في الحياة، ليودي بحياتهم أويعرضهم للخطر، أو حتى يجعل منهم مجرمين دون أن يدركوا بعد ما معنى الجريمة في هذه الحالة يصبح منالضروري دق نواقيس الخطر بكل ما نملك من قوة لنحذر من التأثير السلبي الذيقد يحدثه التلفاز في الأطفال.
لم يقتصر تأثير التلفاز على تراجع مستواهم التعليمي أو قدرتهم على التحصيل الدراسي فقط، بل تعدى هذه الآثار إلى تعريض هؤلاءالأطفال للخطر. وكثيرة هي الحوادث التي يتعرض لها أو يرتكبها هؤلاء تقليداً لما يشاهدونه من أعمال دراميةأو العاب رياضية خطرة على شاشات الفضائيات.
إلى جانب ذلك فهناك نشرات الأخبار التي تعرض مشاهد مروعة تشيب لها الرؤوس وما لذلك من تأثير نفسي
على الأطفال ، ناهيك عن ازدحام الدراما في رمضان وما تعده من أدوات لإفساد الذوق العام لدى هذا الجيل
فهل اقتصرت قضايا الأمة على شاب يعشق فتاة ؟ أم اقتصرت على تعدد الزوجات ؟
الأمة تغرق في الويلات ، والشعوب تطحن هنا وهناك ونحن ما زلنا نتابع طبق اليوم
فأي انحطاط وصلنا إليه ...؟ أم اننا أدمنا تلك المشاهد ؟
إذا كان الانحطاط وصل بنا إلى هذا الحد ، فلنحم أبناءنا من هذا السيل الجارف
لأنهم وجه الأمة المشرق ، وأمل المستقبل....
م\ن