عرض مشاركة واحدة
  #4238  
قديم 10-20-2013, 05:56 PM
 
أورد المبرد رحمه الله في كتابه الكامل في اللغة والأدب أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لما نصّب يزيد لولاية العهد أقعده في قبةٍ حمراء، فجعل الناس يسلّمون على معاوية، ثم يميلون إلى يزيد، حتى جاء رجلٌ فعل ذلك، ثم رجع إلى معاوية، فقال: يا أمير المؤمنين، أعلم أنك لو لم تولِّ هذا أمور المسلمين لأضعتها - والأحنف جالسٌ - فقال له معاوية: ما بالك لا تقول يا أبا بحر! فقال: أخاف الله إن كذبتُ، وأخافكم إن صدقتُ، فقال: جزاك الله عن الطاعة خيراً! وأمر له بألوفٍ، فلما خرج الأحنف لقيه الرجل بالباب، فقال: يا أبا بحر، إني لأعلم أن شرٌّ من خلق الله هذا وابنه، ولكنهم قد استوثقوا من هذه الأموال بالأبواب والأقفال، فلسنا نطمع باستخراجها إلا بما سمعت، فقال الأحنف: يا هذا أمسك عليك، فإن ذا الوجهين خليقٌ ألا يكون عند الله وجيهاً.

ونحن نتأمل هذه الأخلاق منهم ونسقطها على واقعنا ونرى القمع لحرية التعبير، يحدونا أمل إلى تاريخنا المجيد ..
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس