الموضوع
:
محمِد خيرَ منِ خلقَ علىِ الأرضَ*!
عرض مشاركة واحدة
#
4
10-21-2013, 08:42 AM
ملامح دلع
رأى رجلاً أمراة عجوز في مكہ ،
تحاۆل ان تحمل حزمة من الحطب ،
ٱتجہ نحۆها ۆ قال :
ٱنا ٱحملهُا عنكِ دلينيّ علىْ دارك . .
ۆ كانَ الطريقُ طۆيلاً
ۆالرمال مُلتهبہ "
ۆالشمسُ حارقہ
ۆالهواء لافحاً
ۆ البيتُ بعيد
ۆالحمل ثقيل /
فلما ۆصل إلى منزل تلكَ العجوز ،
قالت لہ : -
يابنيْ ليس لدي مَ اكافئك بَہ
ۆ لكنيّ سأسدي اليك نصيحہ . .
اذا رجعتَ الى قومكَ في مكہ ،
فـ هُناك رجلٌ ساحر ،
يدعي النبوة يقال لهُہ محمد .. !
إذا رايتہ لاتصدقہ ۆ أياكَ إن تتبعہ
فقال : - لماذا . . ؟!
قالت لأنہ سيئُ الخلقُ . . !
قال : -
حتى ۆان كُنت أنا ( مُحمد ♥ ) . .
فقالت تلك العجوز : -
ان كنت انت محمد ،
فأشهدُ ان لا إله الا اللہ
ۆ انك رسول اللہ ../
ذهبت معه مرة في سفر .. فلما قفلوا راجعين واقتربوا من المدينة .. قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم للناس :
تقدموا عنا ..
فتقدم الناس عنه .. حتى بقي مع عائشة ..
وكانت جارية حديثة السن .. نشيطة البدن ..
فالتفت إليها ثم قال : تعاليْ حتى أسابقك .. فسابقته .. وركضت وركضت .. حتى سبقته ..
وبعدها بزمان .. خرجت معه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفر ..
بعدما كبرت وسمنت .. وحملت اللحم وبدنت ..
فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم للناس : تقدموا .. فتقدموا ..
ثم قال لعائشة : تعاليْ حتى أسابقك .. فسابقته .. فسبقها ..
فلما رأى ذلك ..
جعل يضحك ويضرب بين كتفيها .. ويقول : هذه بتلك .. هذه بتلك ..
قام صلى الله عليه وعلى آله وسلم على منبره يوماً يخطب الناس ..
فدخل رجل من باب المسجد .. ونظر إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال :
يا رسول الله .. رجل يسأل عن دينه .. ما يدري ما دينه ؟!
فالتفت صلى الله عليه وعلى آله وسلم إليه .. فإذا رجل أعرابي ..
قد لا يكون مستعداً أن ينتظر حتى تنتهي الخطبة .. ويتفرغ له النبي صلى الله عليه
وعلى آله وسلم ليحدثه عن دينه .. وقد يخرج الرجل من المسجد ولا يعود إليه ..
وقد بلغ الأمر عند الرجل أهمية عالية .. لدرجة أنه يقطع الخطبة ليسأل عن أحكام الدين !!
كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفكر من وجهة نظر الآخر لا من وجهة نظره هو فقط ..
نزل من على منبره الشريف .. ودعا بكرسي فجلس أمام الرجل .. وجعل
يلقنه ويفهمه أحكام الدين .. حتى فهم ..
ثم قام من عنده .. ورجع إلى منبره وأكمل خطبته ..
آآآه ما أعظمه وأحلمه ..
انظر إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد جلس في مجلس مبارك يحيط به أصحابه ..
فيأتيه أعرابي يستعينه في دية قتيل .. قد قتل - هو أو غيره -رجلاً
.. فأقبل يريد من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعينه بمال .. يؤديه إلى أولياء المقتول ..
فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئاً .. ثم قال تلطفاً معه : أحسنت إليك ؟
قال الأعرابي : لا .. لا أحسنت ولا أجملت ..
فغضب بعض المسلمين وهموا أن يقوموا إليه .. فأشار النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم إليهم أن كفوا ..
ثم قام صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى منزله .. ودعا الأعرابي
إلى البيت فقال له :
إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك .. فقلت ما قلت ..
ثم زادهصلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئاً من مال وجده في بيته ..
فقال : أحسنت إليك ؟
فقال الأعرابي : نعم فجزأك الله من أهل وعشيرة خيراً ..
فأعجبه صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا الرضى منه .. لكنه
خشي أن يبقى في قلوب أصحابه على الرجل شيء .. فيراه أحدهم
في طريق أو سوق .. فلا يزال حاقداً عليه ..
فأراد أن يسلَّ ما في صدورهم ..
فقال له صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إنك كنت جئتنا فأعطيناك
.. فقلت ما قلت .. وفي نفس أصحابي عليك من ذلك شيء .. فإذا جئت فقل بين
أيديهم ما قلت بين يدي .. حتى يذهب عن صدورهم ..
فلما جاء الأعرابي .. قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا
فأعطيناه فقال ما قال .. وإنا قد دعوناه فأعطيناه .. فزعم أنه قد رضي ..
ثم التفت إلى الأعرابي وقال : أكذاك ؟
قال الأعرابي : نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً ..
فلما هم الأعرابي أن يخرج إلى أهله ..
أراد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعطي أصحابه درساً في كسب القلوب
.. فقال لهم :
إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه ..
فاتبعها الناس .. يعني يركضون وراءها ليمسكوها .. وهي تهرب منهم
فزعاً .. ولم يزيدوها إلا نفوراً .. فقال صاحب الناقة :
خلوا بيني وبين ناقتي .. فأنا أرفق بها وأعلم بها ..
فتوجه إليها صاحب الناقة فأخذ لها من قشام الأرض .. ودعاها ..
حتى جاءت واستجابت .. وشد عليها رحلها .. واستوى عليها ..
ولو أني أطعتكم حيث قال ما قال .. دخل النار ..
يعني لو طردتموه .. لعله يرتدّ عن الدين .. فيدخل النار .
كانَ الحَبيبُ المُصْطفَى يتعامَلُ معَ الأطفالِ بكُلِّ حُبِّ وَحَنانٍ ...
إسْتَطاعَ أنْ يجْذِبهُمْ إليْهِ كالمَغْناطيسِ معَ كُلّ هذا القدْرِ العَظيمِ .. لَمْ يَهابوهُ بلْ أحَبّوهُ قبْلَ كُلّ شيْءٍ
فكان يَعْمَلُ على تشْجيعِ الطفلِ على طَلَبِ العِلْمِ ومُخالَطةِ العُلماءِ
فقدْ روى مسلمٌ في صَحيحِهِ أن سَمُرَة بْنَ جُندُبٍ رضي اللهُ عنهُ
قال: لقدْ كنتُ عَلى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عَليْهِ وسلمَ غُلاماً،
فكُنْتُ أحْفظُ عَنْهُ فما يَمْنعُني مِنَ القوْلِ إلاّ أنّ ها هُنا رِجالاً هُمْ أسَنُّ مِنّي. صحيح مسلم
كما أقَرَّ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ نهْجَ طريقَةِ المُداعَبَةِ وَاللعِبِ في التَّعْليمِ وعَمِلَ بهِ
وهُناكَ الكَثيرُ مِنَ الأحاديثِ التّي تَدُلُّ على ذلِكَ
ومِنْها ما رَواهُ الشّيْخانِ وغَيرُهُما
من حديثِ أنَسٍ رضِيَ اللهُ عنْهُ قال:
كانَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ أحْسنَ النّاسِ خُلُقاً،
وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيْرٍ، وكان إذا جاءَ قال:
يا أبا عُمَيْرُ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ
والنُّغَيْرُ تصْغيرٌ لِكلِمَةِ نَغْرٍ وهُوَ طائِرٌ كانَ يَلْعبُ بِهِ
وذاتَ مَرّةٍ كانَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يَمْشي في السّوقِ
فرَأى أبَا عُمَيْرٍ يَبْكي، فَسَألَهُ عَنِ السّبَبِ ... فقالَ لَهُ مَاتَ النٌّغَيْرُ يا رَسولَ اللهِ
فَظَلَّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُداعِبُهُ ويُحادِثُهُ ويُلاعِبهُ حتّى ضَحِكَ،
فَمَرّ الصّحابَةُ بهِما فسَألُوا الرّسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ عَمّا أجْلَسَهُ مَعَهُ،
فقال لَهُم مَاتَ النُّغَيْرُ، فجَلَسْتُ أُواسِي أبَا عُمَيْرٍ
إنّها دَعْوةٌ مِنَ الرّحْمَةِ المُهْداةِ إلى العالَمِ
لاحْتِرامِ مَشاعِرِ الصِّغارِ وَالتّلَطفِ بهِمْ
وَكَانَ يَتقرّبُ إلَى الأطفالِ بالهِباتِ والهَدايا
ومِمّا يدُلُّ عَلى ذلِكَ ما رَواهُ مُسْلِمٌ عَن أبي هُريْرَةَ
رضي الله عنه قال: كانَ النّاسُ إذا رَأوْا أوّلَ الثّمْرِ جاءُوا بِهِ رَسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ،
برب ♡♡'
__________________
ملامح دلع
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ملامح دلع
البحث عن المشاركات التي كتبها ملامح دلع