عرض مشاركة واحدة
  #4329  
قديم 10-23-2013, 01:27 PM
 

إنما هي نفس واحدة
أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشاً إلى الروم، فأسروا عبد الله بن حذافة، فذهبوا به إلى ملكهم، فقالوا: إن هذا من أصحاب محمد،
فقال: هل لك أن تتنصر وأعطيك نصف ملكي؟
قال: لو أعطيتني جميع ما تملك، وجميع ما تملك العرب ما رجعت عن دين محمد طرفة عين.
قال: إذاًً أقتلك.
قال: أنت وذاك. فأ ُمر به فصلب،
وقال للرماة: ارموه قريبا من بدنه، وهو يعرض عليه، ويأبى، فأنزله ودعا بقدر، فصب فيها ماء حتى احترقت، ودعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقى فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى، ثم بكى عبد الله بن حذافة،
فقيل للملك: إنه بكى وظن أنه قد جزع وتراجع عن موقفه،
فقال الملك: ردوه. ما أبكاك؟
قال ابن حذافة: هي نفس واحدة تلقى الساعة فتذهب فكنت اشتهي أن يكون بعدد شعري أنفس تلقى في النار في سبيل الله.
فقال له الطاغية: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟ فقال له عبد الله بن حذافة: وعن جميع أسرى المسلمين؟
قال الملك: نعم. فقبّل رأسه، فأفرج عنه وعن جميع الأسرى وقدم على عمر بن الخطاب فاخبره بما حدث، فقال عمر:حق على كل مسلم أن يقبّل رأس ابن حذافة وأنا ابدأ. فقبّل رأسه.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس