عرض مشاركة واحدة
  #191  
قديم 10-23-2013, 05:41 PM
 
*
_ لا أصدق كم أنتما فاقدين لعقليكما ! , كل واحد يحاول اسقاط مملكة , يالا الجنون !. أرجوك.. أرجوك أن تعود لعقلك أنت على الأقل , لأن الآخر ميؤس منه !.
عبس أليكسس : لا أعرف كيف خمنت هذا , لكني بكامل عقلي .. ثم مالذي سأخسره...!
صر برآيس بأسنانه : هل تريد من أن أقطع شعري و أصرخ كالنساء !, مالذي ستخسره .. افترض وقوعك في الأسر !, أنه أسوأ من موتك !.. أنت أمير . بل ولي عهد و والدك على شفا الموت , وهم لا يعلمون بما تخطط , جيوشك ليست بتلك الكثرة والقوة !!
هز الأمير رأسه ببرود هامساً متأملا الزخارف على الجدران : أعلم تماماً ما أواجهه يا رجل , و واثق بأن النصر حليفي , فقط أريد قتل ذلك الوضيع !.
لوح برآيس بيده وعينيه قلقة على صديقه : فقط ! مالذي فعله لك !, أنك تتحدث عنه وكأنك تعرفه جيداً , أي مملكة هو ! اخبرني بالقصة كاملة !.
_ أنه أمر يعنيني فقط .. برآيس من فضلك أغلق الموضوع الصداع لا يجعلني أرى أمامي !!
دخل حارس البوابة إلى الجناح الخاص للمستشار , حيث كان لا يزال يثير النقاش مع الأمير العابس العنيد..
همس له ببضع كلمات ثم غادر سريعاً , ضيق الأمير عينيه هامساً : لديك اجتماع سريّ ؟!.
_ معروف ما .. لأجل صديق , انتظرني قليلا فقط أليكسس.. أو يمكنك الذهاب للملك لأقناعه بعدم اقامة أي حفلات لتنجو الأميرة.. لو كنت مكانك.
أومأ برآيس له مشجعاً ثم غادر بصمت.. تاركاً الأمير يحاول السيطرة على نيران بركان صدره ..!
وصلهم سريعاً و بيديه لفافة واحدة كبيرة , كان يسير معه حارسين شخصيين , همس لهما وهو يلمح الأميرة والحارس :
_ لا أريد من أي كائن كان أن يعرف بهذا.. أحرسوا هذا المكان جيداً.

جلسوا الثلاثة معاً بين الاشجار وتحت ظلالها , فرش المستشار الخريطة أمام يدي "سيدريك" هامسا بهدوء :
_ أنها موسعة دائريا حول قصر الملك دونسـآر أيها اللورد , هذه المربعات بمقياس عشرون ذراعاً , اكتشفوا مخبأ لهم خلف الغابة الجنوبية ..لكنه خالٍ الآن.. لقد..
نظر نحو الأميرة "مارسيلين" لثانية متوترة ثم همس : لقد حدثت معركة قرب القصر!.
شهقت الأميرة رعباً ورددت بقلق رهيب : رباااه , كنت أعرف !!.. كنت أشعر بـ...
قاطعها برآيس بتوتر : أرجوك !. سموك اهدئي ! لقد تشتت شمل تلك العصابة مهما كانت .. اخبرني بأنهم هزموا و تراجعوا وقد مات منهم الكثير...!
لكنها وضعت يديها على فمها و دموعها تلألأ , إن أصاب والدها مكروه !!.. فهي السبب..
همس سيدريك : أرجوك سيدتي, أن تهدئي..
حاولت أن تتنفس جيداً و عينيها انشغلتا وهي تراقب يدي سيدريك و انامله تتحسسان برقة الخريطة وخيوط المربعات , انشغلت بمراقبته لثوان , لقد اخفض رأسه قليلا , وهو يتحسس الخريطة المصنوعة بشكل غريب , ذات خيوط متلاحمة ومتشابكة ..
همس المستشار وهو يمسك بيد سيدريك ببطء و يضعها فوق رمز ما : .. هذا مكان كريستس مهما كان اسمهم الأول.. لقد غادروه بعد هزيمتهم..
أومأ سيدريك ببطء و بدا هادئا غارقاً بالفكر.. همست مارسيلين بتوتر شديد وهي تضم قلبها : ألا.. ألا توجد أي أخبار عن والدي..
نظر نحوها برآيس قليلا ثم أبعد عينيه قليلا عنها ليهمس : مؤكد بأنه بخير جداً .
سالت دمعتين وهي تقول ببكاء : أنه لا يدري أين أكون.. أنه شديد القلق علي..!
لكن سيدريك همس لها هذه المرة لامساً يدها المرتجفة قرب وجهها : وهو أيضاً شديد القوة.. سينتظرك.. وسترجعين إليه حالاً..
هدئتها كلماته كثيراً , أومأ لها برآيس بلطف : كل شيء سيكون بخير, خاصة وأن اللورد إلى جانبك.. وأنا أيضاً موجودٌ دائماً , للأسف رسلي لديهم وقت قليل و المملكة بعيدة بعض الشيء.. لم يستطيعوا جلب معلومات أدق و أكثر..
_ هذا كافٍ جداً بالنسبة لي ولكني سأبقي الخريطة معي , سيدي المستشار , أشكرك للغاية.
_ بالطبع في خدمتك أيها اللورد.. هل أنتم باقين هنا ؟!
سأل بعيون ضيقة , بقيت مارسيلين صامتة , و سيدريك يجيب بهدوء : سيدتي تريد رؤية الأميرة..
وضع برآيس يده قرب فمه هامساً : لدينا ضيفة أيضاً.. لكن.. لا أظن بأن هذه مشكلة ..سأخبرها بنفسي..
نهض واقفاً و استغل لحظة انشغال الأميرة بالنظر للخريطة همس كلمة مقتربا من جانب سيدريك:
_ لقد حاولوا اغتيال الملك ! , ولكن رسلي لم يتأكدوا بأنه بخير تماماً..
ضاقت عينيه البنفسجيتان و أومأ , بينما نهضت الأميرة تشكر المستشار بحرارة على خدمته .

*