عرض مشاركة واحدة
  #193  
قديم 10-23-2013, 05:43 PM
 
×

همس أليكسس بعبوس بعد لحظات من الصمت : لدي رسالة ليلياك لقراءتها.. سأغادر أولاً , برآيس تعامل مع هذا الشبح..
تأوه برآيس و الأمير يغادر بسرعة : لا ! , و الآن هذا الكائن لن يتزحزح من مكانه !!
رد دآيمند بعبوس : لكني لم انتهِ من الحديث مع ذلك السيد.. سأؤجل استرجاع ذلك الشيء حتى المساء !
هتف برآيس بقلق : ليلاً ستقام حفلة بشرف أليكسس !
ضم اللورد شفتيه ليقول ببطء : هذا.. مناسب جداً , الحفلات تشغل الجميع , أليس كذلك ؟!, ما اسم ذلك الرجل الاسطورة ؟!
التفت برآيس ليغادر : لا شأن لي , اسأله بنفسك , هذا أن استطعت أن تحدثه !. و احذرك منه , فتلك الجيوش التي تصدت لك في البداية من تحت يديه !..
ثم غادر ببطء , بينما ظهرت ابتسامة لطيفة شقت شفتي اللورد , ليهمس بنعومة : لقد راقني , تجري به دماء النبلاء الحقيقية..
ثم اخترق طريقه بين الاشجار بصمت شديد كالظلال يسري بلا أي صوت .. لا يريد أرعاب السيدات , لكن على الأمور أن تعود لمجراها .. و ان صادف بطريقه لغز , محير كهذا.. و شيء ضبابي , فيجب أن يعرفه ..
...

في المجلس الملكي الخاص , داخل قلب القصر حيث الهدوء الشديد و السرية !.
همس الوزير للملك بعدما انتهى من مخطوطته الخاصة : لقد انتهيت من رؤية الرسائل يا مولاي ..
همهم الملك فقط وهو يتأمل رسالة ما , رفع الوزير عينيه و نهض من مكانه ليجلس أقرب إليه , همس مجدداً بعبوس :
_ لقد كان الاجتماع غامضاً مع أمير ميرديلايك , رغم كلامه لكنه قال في النهاية بأنه ستعاون معنا ! ولم يذكر شيئا عن الحرب !.
رد الملك ببرود وهو يتصفح الأوراق : فليفعل ما يشاء !.
كشر الوزير قليلا , ثم قال : لكنه المستشار يجتمع به كثيراً في جناحه الخاص !, لا أدري بما يتكلمان.
همهم الملك : هما صديقان منذ زمن طويل..!
أومأ الوزير "زآرو" ببرود ثم نهض واقفاً و سار قليلا حول الطاولة و يديه خلف ظهره , تمتم : يجب أن أبدل الحراسة الخارجية للقصر , أشعر بوجود أمر مريب سمو الملك ..
رفع الملك رأسه لينظر نحوه بعيون زرقاء ضيقة , قال بعبوس : ماذا تقصد ؟!.
التفت الوزير قائلا وهو يقترب منه خطوات : يا سيدي ! , نحن نشك بوجود جواسيس ! , و ربما ليس واحداً , أني بنفسي و بعيناي رأيت شخصا غريباً يدخل القصر من البوابة الجنوبية وبالمصادفة كنت على الشرفة رغم أن العاصفة كانت شديدة ليلة مرض الأميرة , دخل شخص مريب ! أحد الحراس سمح له ومن شدة الظلمة لم أعرف من يكون لهذا سأستبدل الحراس الخارجيين !!.
نهض الملك مصدوماً و قال بحده خافته : مالذي تقوله! , يجب أن نجري تحقيقاً !.
أومأ الوزير بحماس و لهفة قال بمكر : اسمح لي يا سيدي أن أحقق بهذا بنفسي و أن أقبض على المشبوهين !.
صمت الملك قليلا ثم أومأ موافقاً , همس الوزير : حتى و أن كانوا ذا مراتب عالية ! من يدري يا مولاي بما في القلوب !.
عبس الملك بشدة و بان الضيق بوجهه , ثم قال : سأسلمك هذا الأمر واكتب لي كل ما يحدث معك..
انحنى الوزير بسعادة مخفية و مكر , هامسا بشكر : بالطبع يا سيدي , أنا ذراعك التي لا تعصيك !
بعدما غادر , جلس الملك بأعصاب مشدودة على مقعده و نظر في الرسالة القديمة الصفراء أسفل الرسائل واللفافات , فسحبها ليتأمل الكلمات مجدداً
( قاتل عندما يستحق الأمر , غير هذا .. تكن أنت في الجانب المظلم .. قد تكون الثقة في محل غير متوقع , تعرف عندما تحتد الأمور يظهر الصديق الحقيقي ليمسك بحبلك قبل أن ينقطع ! , أنك تماما كابن .. توخي الحذر الشديد , هو الشيء الوحيد الذي لا يسقطك عندما تعود إلى مسقط رأسك يوماً !
توقيع ~ مارسيز ~ )

تنهد الملك وهو ينظر بعيداً إلى ركن معتم : لكن .. على دآيمنـد أن يعرف حدوده كذلك. لا استطيع الوثوق به بعد ذلك الغياب.. أني حتى لم أره بنفسي.. يريد الحرب, فليحدث إذن..
تذكر فقط عيون معدنية رمادية حادة غاضبة من خلف قناع أسود , و سيف رهيب لامع مع زمجرة القتال !.

×