قيل إن العرب لما فتحوا بلاد الأندلس اعتدى شاب على فتى من العرب وقتله ثم فر هارباً واتُفق إنْ مرَّ في طريقه بحديقة على بابها رجل هرم يبلغ عمره نحو مئة عام فاستغاث به الشاب فأخفاه الرجل في حجرة بالحديقة وبعد قليل من الزمن حضر الناس يحملون القتيل ووقفوا به على باب الحديقة فتأمله الرجل، فوجده ابنه فحزن ووقع على الأرض مغشياً عليه ولكنها أخفى حزنه وكتم غيظه وانتظر حتى دخل الليل ثم ذهب إلى الشاب وعرفه أن القتيل ابنه فخاف وأيقن أن الرجل سيقتله فهدّأ الرجل روعه وأزال خوفه وقال له :قد استغثت بي فأغثتك وليس من ديني أن أنقض عهدي معك فكن آمنا مني ولكن لا آمن عليك من قومي أن يقتلونك ففر من هذا البلد وانج بنفسك وزوده بألف درهم، فأثّر هذا الوفاء وذلك الخلق الكريم في الفتى تأثيراً شديداً حتى أيقن أن للإسلام فضائل لو عمل بها، أهله لكانوا ارقي أمم الأرض .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |