الموضوع: حسن الظن بالله!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-25-2013, 04:18 PM
 
Smile حسن الظن بالله!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




في لقاء صحفي مع أحد رجال الأعمال المعروفين في الإمارات
سألوه عن اعجب موقف مرّ به فقال :

في إحدى الليالي شعرت بشئ من القلق فقررت أن أتمشى في الهواء الطلق ،، فبينما أنا أمشي في الحيّ مررتُ بمسجد مفتوح فقلت : لم لا أدخل لأصلي فيه ركعتين ؟ قال : فدخلت فإذا بالمسجد رجل قد استقبل القبلة ورفع يديه يدعو ربه ويلحّ عليه في الدعاء فعرفت من طريقته أنه مكروب ،
قال : حتى فرغ الرجل من دعائه فقلت له :
رأيتك تدعو وتلحّ في الدعاء كأنك مكروب ، فما خبرك ؟
قال عليّ دين أرّقني وأقلقني ، فقلت : كم هو ؟ قال : أربعة آلاف ، قال فأخرجت أربعة آلاف وأعطيتها إياه ففرح بها وشكرني ودعا لي.
ثم أخذت بطاقة فيها رقم هاتفي وعنوان مكتبي وقلت له : خذ هذه البطاقة وإذا كان لك حاجة فلا تتردد في زيارتي أو الاتصال بي وظننت أنه سيفرح بهذا العرض ، لكني فوجئت بجوابه
أتدرون ما هو جواب الرجل ؟؟
قال : لا يا أخي جزاك الله خيراً لا أحتاج إلى هذه البطاقة ، كلما احتجت حاجة سأصلي لله وأرفع يدي إليه وأطلب منه حاجتي وسييسر الله قضاءها كما يسّرها هذه المرة....

قلت : هذه القصة ذكرتني بذلك الحديث الصحيح ....

[ لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ،
تغدو خماصا و تروح بطانا ]

أي تبدأ يومها جائعة ولا ترجع آخر يومها إلا وقد شبعت ،
اللهم ارزقنا حسن التوكل عليك والتفويض إليك،

هيَ عِبادة رآئعة .. نسيهآ كَثيرين لكن اللَه يُحب آن نَعبدهُـ بهَذه العِبآدة ،
إنهاَ عبادة “ حُسن الظّن بِالله " في وسَط عَالم يملؤُه المَخاوف ..
و القلَق عَلى المُستقبَل .. تآتي هَذه العبَادة … تمسَح علَى قلوُب النّاس ..
وتعلمنَا آن نَعيش بفكَرة رائِعة هيَ على قدر حسُن ظَنك بَالله

اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس