عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-27-2013, 01:57 PM
 

~.. البارت الثالث [ امير الظلام ارثر! ]

فتحتهما ببطء و وجدت نفسي بين ذراعيه , هذا الشبح المجنون .. أخذت أحدق به عن قرب.. بينما هو صامت مغمض عينيه..أنزلني على الأرض و قال ببرود : أي نوع من الأشخاص أنتِ , فلور؟! .ثم صرخ بوجهي بقوة : أعيدي لي قلادتي حالا ليس لدي وقت..قلت ببرود : أنظر بعينيك هل تراها معي.. ؟!أخذ يحدق بي , ثم أخفض بصره وهو ينظر الى مكان قلبي , شعرت بالإحراج و صرخت به : وقح
إلا ما تنظر !!قال ببرود : أنتِ من قال أنظر.. و أنا أرآها , أنها في داخل قلبك تماما..قلت له ببرود أشد : أنت لا تزال مجنونا بنظري..رد بغضب : مرحبا !!
لقد أنقذت حياتك للتو..!!خجلت و أنا أقول : صحيح..!! ~~ , لكن..أدار ظهره
لي وهو يقول : لا فائدة.. سأذهب..لاحظت القطة تنظر نحوي و تمؤ بصوت خفيض , و أنا أراه يبتعد في الظلام و قد لحقت به القطة..قلت بتعجب و أنا أصعد لغرفتي : أمره غريب.. ما عساي أفعل..؟! سأشتري له غدا قلادة أخرى.. ليس هناك داعٍ لكل الصراخ و الغضب.. !كانت الوقت منتصف الليل حاولت النوم لكنني لم أقدر.. لذا نهضت و صنعت لي شرابا دافئا..كان ذلك الشاب لا تغيب صورته عن ذهني..قلت ببرود : و ما عساي أن أفعل , القلادة مختفية بغض النظر عن مكان وجودها.. هه في قلبي قال !!فتحت الثلاجة لأن معدتي الخاوية تؤلمني , و لم أجد بها شيئا واحدا يصلح للأكل..شعرت بإحباط شديد للغاية و قلت بحزن : لا أريد أن أموت جوعاً , أهئ , أريد رؤية أحفادي و أبناءهم أيضا ~~..لا شيء سيبهجني
و يبعد عني الجوع سوى حمام دافئ فأنا أشعر بضيق شديد..جلست بالمغطس الدافئ طويلا و أنا أغني مع نفسي و ألعب بالفقاعات..وقفت أمام المرآة و نظرت الى مكان قلبي مستهزئة بنفسي مما قاله ذلك الشاب الغريب..لكني...صعقت بما رأيت !! , لقد رأيتها القلادة ,, وهي شفافة خفية , رأيت انعكاسها على المرآة , بمكان قلبي..قلت برعب : ما هذا .. ؟! .حاولت أن ألمسها لكن.. !!قلت بقلق شديد : لقد.. لقد كان محقاً .. !!ظللت مستيقظة طوال الليل لم يأتي النوم جفني أبداً.. حتى ظهرت الشمس..في عملي صباحا ..بقيت وحدي بالمحل مع المدير فقط ,, و هو يساعدني بالعمل ..لم تأتي زميلتي بسب وفاة قريبة لها..أما أنا فكنت مرهقة للغاية و لم أتناول شيئا منذ الأمس..طلب مني المدير تنظيف المحل قبل خروجي.. بعض الأمور فقط..ثم قال بهدوء قبل أن يخرج من المحل : إن فعلت هذا سأعطيك علاوة , فلور..قلت له و أنا أحاول أن أبدو منتعشة : اوه , أجل سيد رول..خرج المدير
و أقفلت المحل من خلفه , كانت الساعة التاسعة مساءا..بدأت بالتنظيف ,و مسح الأرضية و الأرفف , كنت غارقة بالأتربة و العرق .. و فكرت كثيرا بالحمام الدافئ الذي ينتظرني.. و مكافئة االمدير.. لكنني لا أزال متعبة و لم اتناول شيئا..قلت بنفسي ( واو لم أعلم بأنني قوية الى هذه الدرجة ! , و لدي قدرة عالية على التحمل.. !)ما أن رفعت رأسي عن الكنس حتى رأيت شخصين ملثمين يقفان أمامي , مرتدين الأسود و أولهم يمسك بمسدس قد صوب الى جبيني..!!!تراجعت بخوف
و قلبي قفز بضرباته عاليا..قال اللص بصوت مخيف : لم نتوقع أن نجد أحدا , لكن جيد.. افتحي الخزانة و أخرجي جميع الأموال..ارتجفت بشدة و تراجعت حتى وصلت الى الخزينة , و بيدين مرتجفتين فتحتها ,و أنا أشعر بأن اللصين يقفان خلفي تماما..سمعت الأخر يهمس بأذن زميلة شيئا ما.. لم اشعر بالآرتياح..لكنني صعقت عندما رأيت الخزينة فارغة..فكرت .. قد يكون المدير أخذ المال معه لهذا الأسبوع ~~"..أنني في عداد الموتى الآن..قلت بقلق شديد : أن.. الخزينة فارغة..!!قال الأول الذي يحمل مسدسا بغضب : كيف هذا ؟! لقد قتلنا صاحب المحل هناك.. ليس معه شيء...اتسعت عينان من هول الفاجعة ... قتلوا المدير.. !!تجهز اللص المخيف لضغط الزناد و هو يقول : أنتِ كاذبة لا شك بأن هناك خزينة آخرى..!قلت برعب : لا.. لا أدري..قال لصديقه بغضب : فتش المكان..هب صديقه و أخذ يفتش الأدراج و يرمي بكل شيء خارجا , ثم ذهب الى رفوف الأدوات و أخذ يلقي بها
و يثير الفوضى وهو يبحث عن أي شيء..أنا كنت على وشك البكاء , هذان اللصان ليس بقلبهما رحمة .. لقد قتلا المدير و سوف يقتلانني بسهولة..!أتى صاحبه من نهاية المحل المظلمة و هو يمسك بصندوق صغير ,شعرت به يبتسم وهو يقول من خلف لثامه : هيه لقد وجدت هذا خلف الرف الأخير..ألقى اللص صاحب السلاح نظرة مرعبة نحوي , و مد يده ليأخذ الصندوق من الأخير..شعرت بأني سأموت بسبب سكته قلبية قبل أن يقتلانني..خلعا قفل الصندوق و وجدا به المال..!اتسعت عينان برعب ..و صاحب السلاح يلتفت نحوي..قال : كنت ستموتين على كل حال..فأطلق الرصاصة وأنا أغمض عيناي بخوف مميت...لم أشعر بشيء..!! هل الموت غير مؤلم و سريع هكذا ؟!فتحت عيناي شيئا فشيئا , لأجد.. ذلك الشاب يقف أمامي قد حجب كل شيء عني..!صرخ اللص قائلا : ماهذا ؟! من أين ظهرت ؟!!مشى الشاب بعيدا عني و اللصان يحدقان به .. كأن حوله هالة غريبة من ضوء بنفسجي..!!شعرت بالدهشة شديدة و أنا أرى عيناه يلمعان بالضوء البنفسجي غريب..صرخ أحدهما : من أنتْ..؟! قال ببرود : أنا أمير الظلام ..أطلق اللص النار عليه بصوت مدوي متتالي..كانت الرصاصات تصطدم بحاجز خفي يحيطه و تتفتت !!!و أنا فغرت فاهي .. لا أصدق ما أرى !! من شدة الخوف لم أقدر على إغماض عيني..!بسرعة خاطفة أنقض عليهما و مرق من جانبهما ليسقطا أرضا بلا حراك..!!مشى بينهما و أمسك بكل منهما من قميصه , ثم اختفى في الظلام نهاية الممر..بقيت متجمدة مكاني .. وقد تملكتني رغبة شديدة بالبكاء..فجأة ظهر أمامي و قال بهدوء : هل أنت بخير,فلور ؟!سالت دموعي و أنا أقول بصوت يرتجف : هل أنت شبح ؟!ابتسم نصف ابتسامه لكن قال ببرود : أن مُتِ قتلا بيد شخص آخر ,
لن استعيد القلادة و سأبقى عالقا هنا..جلست على الأرض لأنني لم أقدر على الوقوف أكثر, و أخذ أبكي على ركبتي..بقي هو واقفا . سمعته يقول باستغراب : لم البكاء ؟! أنتِ بأمان الآن..!نهضت بسرعة واقفة أمامه تماما صرخت بوجهه : عن أي أمان تتحدث ..أنني سأموت قتلا على أية حال.. تستطيع قتلي الآن بكل سهولة و تأخذ ما تريد.. أنني أصدقك لأنني رأيتها حقا بقلبي..!كنت أحدق به و دموعي تسيل , قلت
و أنا أغض على شفتي المنتفختين_ أرجوك أريد فقط أن أكتب لوالدي رسالة قبل أن أموت..!! أرجوك..أمسكت بقميصه و أنا أبكي أرتجيه : أريد وداع والديَّ.. أنه خطأي في البداية أخذت قلادتك و لبستها وهي ليست ملكي..أخذ يحدق بي بتعجب شديد ثم أنهرت عند قدميه , لم أعرف بأن حياتي ستنتهي قبل أن أبلغ العشرين بيومين..شعرت به يجلس أمامي و يمسك بذراعي.. أوقفني و اتسعت عيناي وهو يضمني الى صدره ,قال مهدأ : اسمعي , هناك حل آخر.. كنت أفكر به..شعرت بالدوار بين ذارعيه و لم أقدر على الحركة.. قال هامسا بهدوء : سأخذك الى المنزل الآن بسرعة..أتجه نحو الظلام و دخلنا به ,ثم رأيت نفسي بشقتي الصغيرة.. في غرفة الجلوس المظلمة..أجلسني على الأريكة و قال سأحضر لك شرابا ساخن..اختفى بالظلام و ظهر بعد ثانيتين ممسكا بكوب ساخن من الشوكولا..أشعلت الضوء الخفيف بجانبي و تلحفت بالبطانية التي تركتها هنا..شربت قليلا وأنا أحدق
به , ظل واقفا ينظر نحوي بهدوء..أنزلت الشراب و بقيت صامتة , جلس مقابلا لي و قال : هل هدأنا الآن..؟!قلت بهدوء دون أن أنظر نحوه : أمير الظلام...!ابتسم بخفه و قال : هل تحبين أن تتعرفي أكثر عني...؟!نظرت نحوه كم ابتسامته تسحر أيا كان.. فقلت بهدوء : أن أحببت القول فأنا منصته..!قال بهدوء : فلور, أنت تجذبين الموت لك بكل هذه السهولة..ألم تتساءلي بشأن هذا ؟!حدقت به وقلت : أجذب الموت..؟!قال بجدية و عيناه تلمعان : أجل , بسبب قلادة أمير الظلمة التي ترتدينها , أنها تريد قتلك لأنك لست سيدها..!اتسعت عيناي و قلت برعب : أنزعها مني أذن..!قال ببرود :عليك أن تصبري.. ثم مهلا..حدق بي و قال : هل صدقتني حقا ؟!.قلت بلا تفكير : أنني أصدقك . لقد أخافي كل ما يحدث حولي.. إن كان لا بد.. فقتلني أنت بسرعة قبل أن أموت بحادث.. حتى تستعيد ما تملكه..نهض
و اقترب مني وهو يجلس على الطاولة أمامي تماما قال :_ هل تريدينني أن أقتلك لكي أسترجع حقي.. ؟!قلت له و عيناي تدمعان : نعم , فأنا حياتي قد ساءت كثيرا مؤخراً , وأنا أخطأت بأخذ قلادتك كما قلت لك من قبل..قال بابتسامه : كم هذا مثير..مسحت دموعي قبل سقوطها و قلت له و أنا أنهض : أرجوك , سأكتب شيئا لوالدي قبل قتلي..نهض بسرعة و أمسك بذارعي وهو يلفني نحوه : مهلا .. لقد قلت لك هناك حل ما..حدقت به و أنا غير مصدقة.. شعرت بقلبي ينبض بشكل مريب تجاهه ..عيناه و ابتسامته تسحرانني , ترك ذارعي و أكمل :_ لكن علينا الانتظار الى وقت معين..قلت له : و ..ما الحل..؟!قال ببرود : يفتح مدخل الى عالمي مرة كل عدة أشهر عندما يصبح كوكبة المريخ خلف القمر المكتمل..تعجبت و قلت : حقا ؟! , و بعد..تنهد و أكمل : عندها سندخل معا و عند جدتي سوف تفتح قلبك و تأخذ القلادة..قلت برعب : ماذا ؟!!قال بسرعة كي لا أًصرخ : لا أعني المعنى الحرفي.. بل هي من صنعت لي هذه القلادة يوم ولادتي.. و هي تعرف كيف تتعامل معها ,
و لأنني كنت طوال عمري شخصا فضوليا كما تنبأت جدتي فوضعت لي قدرة التنقل.. و قالت بأنني سأجد...ثم صمت و قد تغير وجهه ,قلت بلهفة : حقا ؟! كم هذا رائع.. لم تخبرني بعد ماذا قالت لك..قال بسرعة : لم تقل شيئا .. المهم.. الآن هذا هو الحل..!قلت بخجل : المعذرة.. لكنني .. لم أعرف اسمك بعد..!نظر نحوي بعينيه و قال : اسمي آرثــر..كم اسمه جميل , تذكرت القطة فقلت بسرعة : ماذا عن القطة الصغيرة..؟! أين هي..؟!قال بسرعة : أنه ذكر !!! , و اسمه نايت..
لقد طلبت منه العودة لأنهاء شيئا ما..فجأة قاطع الصمت صوت زقزقة معدتي الخالية..~~" يالا الأحراج..!!!نظر نحوي و قال بابتسامه خفيفة : هل أنتِ جائعة ؟! هل ترغبين بتناول الطعام بباريس , روما , أي مكان..؟!قلت بتعجب : كيـف ؟!!قبل أن أكمل سؤالي قاطعني بغرور : ألم تري قدرتي المذهلة قبل قليل.. آه صحيح , مديرك لم يمت , لقد نقلته الى المستشفى بسرعة الظلام.. و ليس الضوء..!!ظللت أحدق به متعجبة بشدة , أيوجد مخلوق بمثل هذه الروعة..؟!!قاطعني بغضب : و الآن أمسكي بيدي.. حتى أخذك لمكان ترتدين
به شيئا أفضل من هذا..!!لاحظت أن ملابسي متربة و حالي سيئة للغاية ~~"..أمسكت بيده و أنا أشعر بخجل مميت.. قال ببرود وهو يأخذني نحو المطبخ المظلم.._ أنني فضولي بطبعي , و أريد أن أسألك بعض الأمور , لا تظني أنني سآخذك لأنني مهتم لأمرك..!أحمر وجهي بسرعة و قلت له : أنا أعرف تماما مالذي يجعلك قريبا مني..نظر نحوي و همس : كلا أنتِ لا تعرفين..قلت ببرود : بلى القلادة.. بعدما أنهيت جملتي شعرت به يشد على يدي..وهو يهمس بخفوت : حتى لا تفلتي و تضيعي بعالم لن تعيشي به..!شعرت بالظلام يضرب على عيني و رياح باردة , فتشبثت بذراعه بقوة..شعرت به يتقبلني و لم يبعدني عنه.. أمان غريب يحيطني به ~ هذا الـ آرثــر ~ !


__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 02:02 AM
رد مع اقتباس