عرض مشاركة واحدة
  #4419  
قديم 10-29-2013, 01:01 AM
 
رابعًا :
مشيئة الله تعالى تسبق مشيئة العبد ولا يكون شئ في هذا الكون كله إلا بعد مشيئته سبحانه

فقد قال تعالى { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}


طيب عندما تسبق مشيئة الرب مشيئة العبد فذلك يقود بعض العقول إلى نتيجة باطلة ألا وهي :

أن العبد مجبر على أفعاله

وبطلان هذه النتيجة يرجع لأمور :


1- لا ينكر عاقل أو ذو حس سليم الفارق الكبير بين التسيير والتخيير ، فالعبد مخير بين الإيمان والكفر ، والطاعة والمعصية ، جرِّبْ أن تريد أن تصلي ثم تراجع عن تلك الإرادة لتعلم أنك مخير ..
لكن العبد ليس مخيراً في أن يموت أو يحيى ، يمرض أو يصح ، فهل تستطيع الاختيار في هذين الأمرين ؟! بالطبع لا
فلا يصح الخلط إذاً والقول بأن العبد مجبر مسير فيما افترض الله عليه

فالفارق جلي بين التسيير والتخيير ولا ينكره إلا فاقد العقل والحس





2- من غير المقبول شرعاً وعقلًا أن يريد الله تعالى من عباده الإيمان والطاعة إرادة شرعية (أي يأمرهم بها) ، وفي الوقت ذاته يريد العبد الإيمان بربه وطاعته ، ثم يجبره الله على الكفر ثم يدخله النار !!

فهذا باطل من وجوه :
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس