النية المجردة
في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة))
ان حقيقة النية هي الارادة المتوجهة نحو الفعل ابتغاء مرضاة الله تعالى وامتثال حكمه وهي عمل قلبي محض لا دخل للسان فيه .
والنية لها مقام عظيم في الشرع وهي مناط الثواب في الاخرة لان الاعمال بالنيات وانما لكل امريء مانوى وهذا حديث للرسول صلى الله عليه وسلم كما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.فالنية تجعل العمل حلالا او حراما صحيحا او فاسدا.
والنية مقرونة بالايمان فليس هناك نية وعمل بدون ايمان وعقيدة مترسخة في القلب ويقرها العقل فتدفع الانسان الى ان ينوي نية حسنة يتبعها عمل صالح لينال بذلك اجر وثواب الاخرة عند الله تعالى وينال محبة الناس من حوله ويكون قدوة حسنة باعماله الصالحة النابعة من ايمانه الصحيح .وليس كمن يرائي باعماله امام الناس وهو مجرد من نيته الخالصة لله وحده فليس له اجر وثواب على نية لان العمل الصالح يجب ان يقرن بنية مجردة لله فلذلك اي اختلال في التوازن بين النية والعمل الصالح يكون اختفاء للاجر والثواب.
ونحمد الله الذي هدانا للاسلام وهيا لنا طرق اتباعه ونظم لنا امور دنيانا واخرانا لنكون شهداء على الامم .
__________________ لولاك رب ما اهتدينا ولاصمنا ولا صلينا
التعديل الأخير تم بواسطة fares alsunna ; 11-14-2007 الساعة 06:20 AM |