أيا بائعي مسري النبي رويدكم...!!! | | | | أيا بائعي مسرى النبي رويدكم عبد الرحمن العقبي سَألتُ غُثاءَ السَيلِ والعينُ تَدْمَعُ *** أَحَقّاً عبادَ اللهِ ما أُحِسُّ وأَسمعُ بأنَّ عُلُوجَ الرُومِ جاسُوا ديارَكمْ *** وأنتمْ حَيارى مُسْتَكِينُونَ خُشَّعُ وأنَّ خِيارَ الناسِ أمّةَ أحمدٍ *** عَقِيمٌ مِنَ الأحرارِ صحراءُ بَلْقَعُ أفي كلِّ عامٍ تَشهدونَ دوَيلةً *** على الكعكِ والبترولِ تَبْنيْ وتَصنعُ فَهِمّةُ قَوميْ في الخليجِ بطونُهمْ *** وأمعاءُ أبناءِ العراقِ تُمَزَّعُ لَحا اللهُ خَوّاناً وقَرّب يومَهُ *** لعلّ بُنَيّاتِ العِراقَيْنِ تَشْبَعُ وأَتْبَعَ حكّامَ الفسادِ بلعنةٍ *** يشارِكُهمْ فيها السَفِيهُونَ أَجْمَعُ وأَبْدَلَنا بالظالمينَ خليفةً *** يَهُزُّ لواءَ المسلمينَ ويَرفعُ ويحميْ ثُغُوراً قد أُبِيحتْ وبيضةً *** فما إِمْرةُ الصِبْيانِ تَحْمِيْ وتَمْنَعُ وأخرى أقامتْ في فِلَسطينَ سلطةً *** إلى أرضِ مِجْرِيْطٍ(1) تَخُبُّ وتُوضِعُ ومَنْ لم يجدْ نفطاً وغازاً يبيعُهُ *** فلا بأْسَ بالأوطانِ تُشرى وتُقطَعُ بِأُسْلو أتموا لِرابينَ صَفقةً *** وفي غفْلةِ الأحرارِ خانُوا ووَقَّعُ وافباءُوا مِنَ اللهِ العظيمِ بغضبةٍ *** تَكادُ الرَواسيْ الشُمُّ منها تُصَدَّعُ ولكنهمْ لم يَعرفوا طبعَ أُمّةٍ *** تريدُ جميعَ الكَفِّ إنْ نِيلَ إصبعُ (2)وفي مُحْكَمِِ التَنزيلِ وصفُ عُهودِها *** إذا عاهدتْ عنْ نَبْذِها لا تَوَرَّعُ أيا بائعيْ مَسرى النبيّ رُوَيْدَكُمْ *** أأنتمْ يهودٌ أم رَعادِيدُ خُنَّعُ إذا دارتِ الأيامُ واشتدَّ ساعدٌ *** فسوف تَرَوْنَ النجمَ في الظُهرِ يَطْلُعُ ولنْ تنفَعَ العادِينَ أموالُ نَوْبَلٍٍ *** ولا مانِحاتُ المالِ ترجو وتطمعُ تُمَهِّدُ درباً لامتصاصِ دمائِنا *** تُضاهِئُ دَورَ الراعيَيْنِ وتَتْبَعُ فما هي باللاّئيْ تُضَمِّدُ جُرحَنا *** ولكنها مِنْ عَمِّها سامَ أَشْنَعُ نَسِيْتُمْ بلادَ الشّاشِ والقَرْمِ قبلَها *** وما كان في الأفغانِ أَنْكى وأَبْشَعُ وبالأمسِ ناءُوا في الخليجِ بِكَلْكَلٍٍ *** وتحالفوا ضد العراق وجَمَّعُ واوقامتْ لِحُكْمِ البَغْيِ إذّاكَ ضجةٌ *** وتَدَثَّرُوا جِلْدَ النُمورِ وقَعْقَعُ وافلَمْ نَرَ طحناً يُثْلِجُ الصَدْرَ وَقْعُهُ *** وظلتْ عبيدُ الكفرِ تعطيْ وتَخضعُ وأضحتْ عُلُوجُ الرُومِ نَشْوى أَمينةً *** فها هي في شَطِّ الكويتِ تسفّعُ وكانتْ حِمَى الإسلامِ دِرْعاً مَنِيعةً *** تُسامِيْ عَرِينَ اللّيثِ بل هي أَمْنَعُ وليس غريباً أنْ يُرى العَيْر(3) ناهِقاً *** إذا غابتِ الآسادُ يَنْزُو ويَرْتَعُ فيا لَهْفَ قلبيْ هلْ تعُودُ لدينِنا *** بَيارِقُ مَجْدٍ تحتها البِيضُ تَلْمَعُ ويُجْبَى لبيتِ المالِ فَيْءٌ وجِزْيَةٌ *** ويَرْقى بنا فوقَ السحائبِ أَصْمَعُ(4) إلى مَقعدِ العِزِّ الذي لا يَرُومُهُ *** عظيمٌ مِنَ الكفارِ أصفرُ رَعْرَعُ(5) إذا حدثَتْهُ النفسُ يوماً بغَدرةٍ *** أتاهُ جوابٌ مِنْ سَنا البرقِ أَسرعُ كتائبُ توحيدٍ بها الموتُ كامنٌ *** يقدِّمُها صَوْبَ المعامِعِ أَرْوَعُ أَحَدُّ منَ البِيضِ الصِفاحِ مَضاؤُهُ *** شديدٌ على الأعداءِ مِقْدامُ سَلْفَعُ(6) وليس غريباً أن يُرى النصرُ بَغْتةً *** فيَفرحُ أقوامٌ قليلونَ رُكَّعُ وما النصرُ إلا مِن حكيمٍ فإنْ يَشَأْ *** وإلا فرأسُ الناسِ قتّاتُ(7) قُنْدُعُ(8) شرح بعض المفردات: (1) مجريط: مدريد - (2) تريد جميع الكف إن نيل إصبع: مثل عند اليهود وترجمته أعطني إصبعك آخذ يدك - (3) العير: الحمار - (4) أصمع: المترقي أشرف المواضع،أو السيف القاطع - (5) رعرع: جبان - (6) سلفع: جريء شجاع - (7) قـتات: الذي ينم للأمير - (8) قندع: ديّوث | | | | |
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |