بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة ،
فإن جار البادية يتحول )
الراوي : أبو هريرة رضى الله عنه
المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم : 1461
خلاصة حكم المحدث : صحيح
قوله : المُقام : الإقامة أي دار الإقامة .
استعاذ المصطفى صل الله عليه وسلم من جار
السوء في دار المقامة؛ لأنه: هو الشر الدائم،
والأذى الملازم؛ ولهذا قال:
[ فإن جار البادية يتحول ]
لأن مدته قصيرة يمكن تحملها, فلا يعظم الضرر فيه, ويشمل جار المقام :
الزوجة، والخادم، والصديق الملازم, وفيه إيماء أنه ينبغي تجنب جار السوء،
والتباعد بالانتقال عنه إذا وجد لذلك سبيلاً، بمفارقة الزوجة إذا تعسَّر إصلاحها ،
وبيع الخادم , وأن المسافر إذا وجد من أحد من رفقته ما يذم شرعا فارقه,
وينبغي الحرص على جوار أهل الصلاح والتقوى .
وفي الحديث فضل الاستعادة بالله تعالى والالتجاء إليه ،
والاستعانة به في كل الأمور وفيه بيان تفصيل معاناة العبد حين الدعاء,
وبث الشكوى والهم إلى الله تبارك وتعالى .