اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لون السحاب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
نعم استاذي الكريم
الله سبحانه وتعالى أكرم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كرماً يختلف عن سائر الانبياء اجمعين
ولهذا كانت له المكانة الخاصة من بين جميع الرسل
اختص الله تبارك وتعالى عبده ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام دون غيره من الأنبياء عليهم السلام بخصائص كثيرة تشريفاً له وتكريماً مما يدل على جليل رتبته وشرف منزلته عند ربه عز وجل ..
فمن الخصائص
التي اختص الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام في الحياة الدنيا :
* أخذ العهد له عليه الصلاة والسلام على جميع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام..
قال تعالى :
(( و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لَمَا آتيتُكُم من كتابٍ وحكمةٍ ثُم جاءَكُم رسولٌ مصدِقٌ لِمَا معكم لتُؤمِنُن بِهِ ولَتَنصُرُنهُ قال أَأَقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا على ذلكم من الشاهدين ))
آل عمران 81
أن الله جعل لواء الحمد بيد النبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة
وهو لواء حقيقي يختص بحمله يوم القيامة ، ويكون الناس تبعاً له وتحت رايته ، واختص به لأنه حمد الله بمحامد لم يحمده بها غيره ،
قال عليه الصلاة والسلام :
( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما مِن نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر ) رواه مسلم
أنه عليه الصلاة والسلام أول من يُجيز الصراط وأول من يقرع باب الجنة
عليه افضل الصلاة واتم التسليم
ولقد أُوتِيَ الشفاعة العظمى التي اعتذر عنها أُولوا العَزْمِ من الرسل والتي اختصه الله بها وآثره بها على العالمين.
- ولقد كَرَّمَهُ ربُّه عزّ وجلّ واختصه بمكرمات جزيلة لم يعطها لأحد من قبله من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وكلُّهم لهم منزلة رفيعة عند الله.
فعن أبي هريرة أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعْطِيتُ جوامع الكَلِم ونُصِرتُ بالرُّعْب وأُحِلَّت لي الغنائم وجُعِلَت لي الأرض طَهُورًا ومسجدًا وأُرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون) [صحيح مسلم (523)] .
وروى البخاري قريبٌ من هذا. وفي حديث جابر: (وأُعطيت الشفاعة) [البخاري (328) ومسلم ( 521)] .
- وقال تعالى في بيان منـزلته -صلى الله عليه وسلم- وبيان صفاته الكريمة: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة:128]
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران:164]
وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [الجمعة:2]
- وقال تعالى في بيان مَنـزِلَته العظيمة وصفاته الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً * وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيل﴾ [الأحزاب45-48]
- وقال تعالى مُنَوِّهاً بِذِكره ومكانته عنده ونعمته عليه:﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ*وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح:1-4]
- قال ابن عباس: شرحه بنور الإسلام. وقال سهل: بنور الرسالة. وقال الحسن: ملأه حكمةً وعلماً.
صلّ الله عليه وسلم
جزاك الله خيراً أستاذي وجعله في ميزان حسناتك واعتذر عن الإطالة في الرد
شكرا من القلب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
الأخت الكريمة الطيبة لون السحاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة كُنت مميزة جداً في اضافتك الطيبة
والتي كانت مُدعمة بالقرآن الكريم والأحاديث الصحية
لتأكيد مقام الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
وما مدي قُربه من الله سبحانه وتعالي وتفضيله له علي سائر
خلق الله بما فيهم الأنبياء والرُسل ...
وهنا اود الأشارة الي ان الله سبحانه وتعالي عندما قال
في ختام سورة البقرة :
( آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ
وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة
هنا اوضح الله سبحانه وتعالي ان من صفات المؤمن الحق
هي ان يؤمن بكل ما انزله الله سبحانه وتعالي من كُتب علي رسله
وان لا يفرق بين رسول واخر او يطعن في رسول علي حساب رسول اخر
بل اوجب ان نؤمن بأنه ارسل رُسل وانبياء مختارين من قِبله
وتختلف مقاماتهم عن بعض ولكنهم كلهم علي صراط مستقيم
فأيماننا بهم اننا نصدق ان رسالتهم اتت
من الله لأصلاح البشر
ومدي صدقهم في ذلك
وهنا ايمان بصدقهم وليس بأتباع نهجهم
لان نهجهم او رسالتهم تم تبديلها وتحريفها واختراقها
من هنا جاءت رسالة الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
كاملة شاملة لانقص فيها ولا تحريف
فأصبحت رسالته هي الخاتمة لكل الرسالات
وانه صلي الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين
وامامهم يوم القيامة ....
من هنا تأتي افضليته صلي الله عليه وسلم
بشريعته ورسالته وصفاته ومقامه العظيم عند
الله سبحانه وتعالي
فكانت المقارنة فقط لأيضاح انه صلي الله عليه وسلم
عندما قال عنه الله سبحانه وتعالي انه خاتم الأنبياء والمرسلين
كان ولازال هو سيد ولد آدم وامام البشر بما فيهم الأنبياء
والرُسل يوم القيامة ....
تحياتي لك اختي الكريمة وهكذا انت دائما
اضافاتك وتدخلاتك قيّمة وطيبة وتفتح آفاق جديدة
فبارك الله فيك وعليك
وعلي مرورك المفيد الطيب....وأطيلي كما شئت
فكلما كانت الاطالة كانت الأستفادة والفهم
فمتصفحي يرحب بالأضافات
والأفادات لزيادة وصول مانريده بطرق مختلفة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك... اندبها