عرض مشاركة واحدة
  #4553  
قديم 11-07-2013, 05:25 PM
 
كيف تجرُّ الدنيا بقرنيها ؟!



" ذات يوم شهدت شوارع المدينة رجلا أشعث أغبر، تغشاه وعثاء السفر، يكاد يقتلع خطاه من الأرض اقتلاعا، من طول ما لاقى من عناء، وما بذل من جهد..
على كتفه اليمنى جراب وقصعة..
وعلى كتفه اليسرى قربة صغيرة فيها ماء..!
وإنه ليتوكأ على عصا، لا يؤدها حمله الضامر الوهنان..!!
... ودلف الى مجلس عمر فى خطى وئيدة..
السلام عليك يا أمير المؤمنين..
ويرد عمر السلام، ثم يسأله، وقد آلمه ما رآه عليه من جهد وإعياء:
ما شأنك يا عمير..؟؟
شأني ما ترى.. ألستَ تراني صحيحَ البدن، طاهرَ الدم، معي الدنيا أجرّها بقرنيْها..؟؟!!
قال عمر: وما معك..؟ِ
قال عمير: معي جرابي أحمل فيه زادي..
وقصعتي آكل فيها.. وأداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي.. وعصاي أتوكأ عليها، وأجاهد بها عدوّا إنْ عرض..فوالله ما الدنيا الا تبعٌ لمتاعي..!!
كان هذا الصحابي الجليل عمير بن سعد رضي الله عنه ، عندما عاد من حمص ، الذي ولاه عليها عمر رضي الله عنه ، وكان عمر يقول : " كان عمير نسيجا وحده"
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس