عند اسيل في محاضرتها .. فتحت شنطتها عشان تطلع كشكول محاضراتها .. فشافت دفتر طارق ..
فقالت في نفسها: "ارجعه ولا لا .. حراااام .. حتى لو تصرف معي تصرف زي جذا .. بس مايصير .. اكيد ذا الدفتر مهم عنده .. خلاص .. لمن اطلع من المحاضره اروح ارجعه له" ..
فقالت ندى بهمس: هذا دفتر طارق ..؟!
اسيل: إيوه ..
ندى: هات هات اشوفه ..
فأعطتها اسيل .. فقعدت ندى تقلب في الدفتر لمن وصلت للصفحه الاخيره وقرأت اللي فيها ..
بعدين لفت على اسيل وقالت: هذا انتي كاتبته ..؟!
اسيل بإستنكار: لا لا والله لا .. هو من اول مكتوب ..
ندى: أها .. ومين تتوقعين انها كتبته ..؟!
اسيل: وانا إيش اللي يدريني ..؟!
فأعطتها ندى الدفتر وقالت: وإيش حتسوي بالدفتر ..؟!
فحطت اسيل الدفتر في الشنطه وقال: اكيد حأرجعه له ..
ندى: غريبه .. ما توقعتها منج .. توقعت انج بتحقدين عليه وما راح ترجعينه له ..
اسيل: لأني حطيت حالي في مكانه .. وشفت انه امر صعب لو ضاع مني كشكول المحاضرات ..
لين: وش قاعدين تتساسرون فيه ..؟!
اسيل: بسم الله منج .. بشويش بشويش خرعتيني ..
لين: ياوبوا على سؤالي ..
ندى: حجي كبار .. فأبعدي عني ..
فكانت لين جالسه جنب ندى ومتكيه فوقها ..
لين: ليه وش شايفيني جدامكم .. ياهل يعني ..؟!
اسيل: لين ايلسي عدل .. لا تشوفنا الدكتوره وتهاوشنا ..
لين بعناد: اول شي قولولي عن إيش كنتم تتحجون فيه ..؟!
اسيل بهمس: بعدين اقولج .. رجعي مكانج ..
لين: وعد ..
اسيل: وعد ..
لين: ياللا وريني اشارة الوعد ..
اسيل بتناحه: إيش ..؟!
لين: يعني اشري على مكان قلبج بإشارة اكس ..
اسيل: مين قال انه جذا ..؟!
لين: محد قال .. انا شفتها في افلام الكرتون ..
اسيل: صج انج بايخه .. ما خرب عقلج إلا الكرتون اللي تشوفينه ..
ندى: البنت احسها طفله ..
اسيل: وانتي الصاجه ..
الدكتوره بعصبيه: ممكن هدوء يا اخوات اللي يالسين عند الدريشه ..
لين بنذاله: استاذه .. ذولا الثنتين يتساسرون في الحصه وما ينتبهون معاج ..
اسيل بصدمه: ليــــــــــن .!!!
الدكتور: استاذه اسيل انتي واللي ينبج .. هدوء وإلا ترى حأكتب لكم غياب ..
اسيل: حاضر ..
فكملت الدكتوره شرحهها ..
اسيل بحقد: حيوانه ..
لين: عشان لمن اسألكم تجاوبوني .. ليه الدنيا فوضه ..
اسيل: اراويج بعد المحاضره ..
ولفت مقهوره ناحية الشباك .. وقاعده تطالع في ساحة الجامعه .. تطالع في الرايح والجاي ..
فشافت راشد جالس مع اصحابه .. فحست بخوف .. نسيت تماما سالفة راشد وتهديداته لها ..
فقالت في نفسها: "يمكن نسي زي ما انا نسيت .. بس يمكن يتذكرني إذا شافني زي ما تذكرته لمن شفته" ..
فوخرت عينها عنه .. ماهي ناقصه نكد فوق نكد المحاضره .. وانشاء الله مايجي يوم تقابله فيها ..
فشافت طارق مع صاحبه ويطالعون في كتاب واحد فحست بوخز الضمير .. ياليتها رجعته من يومها .. اللحين اكيد هو محتاس مرره ..
فلاحضت بنت جت عندهم وسلمت عليهم .. وكلمتهم شويه وبعدين اخذت طارق معاها ..
قعدت اسيل تراقبهم بعيونها لمن دخلوا للداخل .. فاستغربت اسيل .. مين تكون هذي البنت .. معقوله تكون البنت اللي طارق يحبها ..
فلفت وطالعت في الدكتوره افضل لها من المراقبه..
اما طارق جلس على الماصه في احدى القاعات الفاضيه وقال: ها يا عهد .. وش كنتي تبين ..؟!
فترددت عهد فتره قصيره وبعدين قالت: آآه .. اممم .. كنت ابي اسألك ..
وبعدين سكتت .. فطالع فيها طارق بملل يبيها تتكلم .. بس شكلها تبي احد يسألها فقال: تسأليني في إيش ..؟!
فأرتبكت شوي وبعدين قالت: آآآه في .. في .. في المحاضره اللي قبل شوي ..
فطالع فيها وقال: ماني فاهم ..
فقالت بتردد: اقصد .. اقصد .. إيه اقصد المحاضره اللي امس .. بغيت اقولك اني مافهمت شي منها ..
فطالع في ساعته وبعدين طالع فيها فتره بعيون طفشانه وبعدها قال: طيب وش المطلوب مني ..؟!
فطالعت فيه وقالت: يعني انت ما فهمت قصدي ..؟!
طارق: لا .. ما فهمت ..
فأرتبكت وقالت: يعني لو كنت فاهم شي .. يعني لو فهمت المحاضره ..
وبعدها سكتت وما كملت .. فطالع فيها وهو فاهم قصدها فقال: كملي .. يعني إيش ..؟!
عهد: ما فهمت قصدي ..؟!
فقال وهو يتصنع البلاهه: افهم إيش ..؟!
فطالعت فيه بإستغراب وقالت: طارق ..!!!
فقعد يطالع فيها من دون لا يرد .. فأرتبكت شوي وقالت في نفسها: "اكيد هو فاهمني .. بس هو يقول ماني فاهم .. ياربي شسوي" ..
طارق: عندج شي بتقولينه ولا اروح ..؟!
عهد بسرعه: لا لا لا .. عندي ..
فسكتت شوي بعدين قالت: انا قصدي .. ان المحاضره اللي امس ما فهمتها ..
فطالع فيها ورفع حاجب وقال: قد قلتي هذا الحجي من قبل ..
عهد: إيه وانا اقصد انه .. انه انت فاهمها ..؟!
فتنهد طارق وقال: وانتي شنو دخلج ..؟!
عهد بإرتباك: لا لا ما اقصد اتدخل .. بس يعني لو كنت فاهمها .. يعني .. يعني ابيك .. ابيك تفهمني ..
فطالع فيها فتره طويله .. فأرتبكت من نضراته .. وخافت انه يرفض .. هي ماصدقت تلقى عذر عشان تقعد معاه .. فلف يطالع في القاعه فتره وبعدين طالع فيها وقال: عهد ..
فطالعت فيه ونفسها تقول ياعيون عهد .. بس قالت: نعم ..
طارق: انا ما فهمت ..
فطالعت فيه بصدمه لفتره .. فضحك في داخله على شكلها .. فقالت: كيف مافهمت ..؟!
فهز كتوفه وقال: ما ادري .. بس انا بصراحه ماني فاهم ..
فسكت تطالع فيه .. معقوله مو فاهم .. لا اكيد فاهم .. وفاهم عدل .. فقالت: طارق مو معقوله تكون مافهمت ..
فأبتسم وميل نفسه لقدام شويه وقال: انا ما اقصد طلبج .. انا اقصد الهدف من طلبج ..
فأرتبكت وتلعثمت وترددت فتره .. ولفت وجهها على ناحية الباب وقالت: أ .. أ .. أنا ..
فرجع نفسه على ورى وقال بطفش: عهد .. إذا كنتي مانتي فاهمه المحاضره .. روحي للدكتور وهو يفهمكي .. انا ترى ما اعرف افهم احد موليه ..
فطالعت فيه وهزت راسها .. فقال: واللحين تبين شي ثاني ..؟!
عهد: إيوه ..
فطالع فيها بإستغراب وخلخل اصابعه في شعره وقال: إيش ..؟!
فأرتبكت وقالت: أ .. أ .. بغيت اقول .. أنه .. أ .. أ .. لا لا مافي شي ..
فرفع حاجبه وقال: إيش ..؟!
عهد: اقول خلاص .. ما عاد ابي شي ..
طارق: متأكده ..
عهد: إيه .. شكرا ..
في هذا الوقت دخلت اسيل عشان ترجع له الدفتر .. لأنها سألت صاحبه فقال انه هنا .. بس ماكنت تدري ان البنت بتكون معاه ..
فطالعت فيها عهد وقالت: مين انتي ..؟!
فأبتسمت اسيل بإستهزاء وقالت: وش دخلج ..؟!
وجت عند طارق وقالت بسخريه: سوري لأني قطعت عليك وعلى حبيبتك .. بس ما كنت ادري ان معاك احد ..
فحست عهد بفرحه من كلامها .. ونزلت راسها بإحراج .. اما طارق طالع فيها بتعجب ولف على اسيل وقال: نعم .. وش بغيتي ..؟!
اسيل بجفاء: فاضي ولا مشغول ..؟!
فهز طارق كتفه وقال: ما ادري ..
اسيل بعصبيه: تستهبل انت ..؟!
عهد: نعم نعم .. ليه ترفعي صوتج ..؟!
فطالع طارق فيها فقالت بتصريفه: انا .. انا ما احب الازعاج ..
اسيل: يا عيون البابا .. البنت ما تحب الازعاج .. ليه ما تعترفي وتقولي انج ما تبين احد يرفع صوته على حبيب قلبج ..
عهد بسرعه: لا .. مو هذا قصدي ..
اسيل بإستهزاء: طيب ســـــــــــــــوري .. فهمتج غلط ..
وبعدين لفت على طارق وقالت: انت قلت يوم امس حجي فارغ .. حبيت اقولك انك فاهم غلط .. وانك واثق بزياده .. مو عشان ان شكلك حلو وعيونك خطيره ووسيم تثق في نـ.....
فقاطعها طارق بثقه: هذا يسمى مدح ولا شنو ..؟!
اسيل بعصبيه: وااااااثــــــــــــــــــــق مرره .. حط في بالك ان كل توقعاتك اللي في بالك غلــــــــــط .. تعرف إيش يعني غلط ..؟!
طارق بتصريفه: مفهوم مفهوم .. واللحين ليه يايه .. عشان تسمعيني جم كلمه فاااارغــــــــــه ..
اسيل بعصبيه: فاارغه في عينك ..
عهد بعصبيه: لو سمحتي قولي اللي عندج وفكينا ..
فلفت عليها اسيل وقالت: ما ودج تسكتين قبل لا اسبب لج عاهه مستديمه ..
عهد: انتي متوحشه ..
طارق: خلاص يا عهد .. تقدرين تروحين اللحين ..
اسيل تقلد صوته: خلاص يا عهد تقدرين تروحين اللحين ..
فطالع طارق فيها وبعدين لف على عهد وقال: وزي ما قلت لج .. روحي للدكتور وهو راح يساعدج ..
اسيل: ياللا ياللا روحي وفكينا من رقعة ويهج ..
عهد بقهر: انتي انسانه وقححه ..
اسيل: طيب وبعدين .. عندج شي ثاني ولا لا ..؟!
طارق: ما عليج منها .. انتي روحي للدكتور واذا ما قدرتي تفهمين فروحي عند مرام اللي في كلاسنا .. ذيج شاطره وتحب تساعد ..
عهد: اوكي .. بااي ..
خرجت عهد وقال طارق: وش كنتي تبين ..؟!
فسكتت فتره وقالت: انت فاقد شي ..؟!
طارق: وش قصدج ..؟!
اسيل: ياوب على سؤالي اول ..
فطالع في ساعته وقال بطفش: انا وراي محاضره .. فلو سمحتي استعيلي ..
فطلعت اسيل دفتره وقالت: هذا لك ..
فطالع طارق في الدفتر فتره وماهو عارفه .. وبعدين عرف انه دفتره فقال بسرعه: وين كان ..؟!
فأعطته الدفتر وقالت: لقيته امس طايح ..
فأخذه وقال بجفاء: ليه ما اعطيتني إياه من امس ..؟!
اسيل بعصبيه: هـــذا بـــدل ما تشكـــرني ..
طارق بهدوء: ليه الصراخ ..؟!
فأرتبكت من هدوئه وقالت: لأنه .. لأنه ....
فقاطعها وقال: انا اقولج ليه .. انجرحتي لأني حاجيتج بجفاء .. ما وصلت لج لين الكلام اللي انا قلته .. إذا ما وصلته لج انا بأعيده ..
فقال وهو يضغط عالكلمات: لا تـرمـيـن نـفـسـج عـالـنـاس .. انـا مـا احـبـج .. افـهـمـي ..
فنزل من فوق الماصه وخرج وهي تطالع فيه بصدمه بعدين جلست عالكرسي وقالت بقهر: اكرهه .. إيه .. انا اكرهه ..
فصرخت بصوت عالي: انــــــــــا اكـــــــــــــــــــــــــرهـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ..
وحطت راسها عالطاوله تبكي .. تبكي بقهر .. تبكي بحرقه .. هذا مو انسان ..
ليه يجرحها كذا مع انها ما تحبه ..؟!
ليه واثق بدرجه انه يجرح الناس بهذا الشكل ..؟!
ليه هو بلا شعور .. يحب يشوف الناس يتحطمون قدامه ..؟!
طيب ليــــــــــــــــــــه ..؟!
فرفعت راسها وقالت وهي تبكي: اسيل انتي ليه تبكي .. انتي تكرهينه طيب ليه تبكين .. اكرهه .. اكرهــــــــــــــــــــــــــــــه ..
وانهارت مره ثانيه تبكي بشده .. فدخلت ندى في هذا الوقت لأنها كانت برى تنتضرها .. بس لمن شافتها تأخرت دخلت .. فأنصدمت لمن شافت اسيل شكلها كذا ..
فجت عندها وجلست جنبها بخوف وحطت إيدها على ضهرها وقالت: اسيل شفيج ..؟!
فأسيل ما جاوبتها وقعدت تبكي ..
ندى: اسيل ارفعي راسج .. قوليلي ليش تبجين ..؟!
فرفعت اسيل راسها وكان لون وجهها احمر وعيونها مبينه عليها البكى وشعرها على وجهها فقالت ندى بخوف: شفيج ..؟!
اسيل وهي تبكي: اكرهه يا ندى اكرهه ..
ورجعت تبكي بقوه فقالت ندى: اسيل خلاص اهدي وقوليلي إيش صار ..؟!
فطالعت فيها اسيل وقالت وهي تشهق: واثق واثق اكرهه .. يقول عني اني ارمي نفسي عليه وانه ما يبغاني .. اللحين انا ارمي نفسي عالناس .. انا يا ندى انا .. اكرهـــــــــــــــــــــــــه .. اكرهــــــــــــــــــــه .. ما احبــــــــــه ما ابـــــي اشوفـــــه .. اكرهــــــــــــــــــــه ..
ندى: خلاص يا اسيل خلاص اهدئي ..
فبكت اسيل فطالعت فيها ندى وقالت: اسيل الله يهداج قومي .. مانتي بياهل عشان تبجين ..
ففي ذا الوقت تولعت لمبات القاعه .. فطالعت اسيل وكان طالب واقف ويطالع في اسيل اللي مبين انها كانت تبكي فقال: سوري إذا ازعجتكم بس اللحين وقت محاضرتنا ..
فمسحت اسيل دموعها بسرعه وبإيد مرتجفه ..
فقالت ندى: هيا يا اسيل تعالي ..
فقامت معاها اسيل وراحوا هي وندى للحمامات وغسلت اسيل وجهها فقالت ندى: المفروض يا اسيل انج ما تبجين بالطريجه ذي .. انتي كبيره .. مستحيل يهزج واحد زي جذا ..
فطالعت اسيل في وجهها في المرايه وقالت: بس هو جرحني يا ندى .. جرحني ..
ندى: ولا يهمج .. طنشيه ..
اسيل بضعف: ما اقدر .. انا ما احب انهان بالطريجه ذي .. ذا انسان بلا شعور .. اكرهه ..
ندى: خلاص اوكي .. ما دمتي تكرهينه طنشيه ولا يهمج حجيه .. وعلى قولت لين .. طنش تعش تنتعش .. لا تضايقي روحج عشان واحد غبي مثله ..
فأبتسمت اسيل وقالت: بأحاول .. تصدقين حتى كلمة شكرا ما قالها ..
ندى بإبتسامه: إحنا وش قلنا .. طنش تعش تنتعش ..
فهزت اسيل راسها وقال: حاضر .. من عيوني ..
فضحكت ندى وقالت: ياللا اللحين نروح للشله .. اكيد هم ينتضرونا ..
مسحت اسيل بقايا دموعها وقالت: ياللا ..
فخرجوا وراحوا لناحية الشله فقالت لين: انا قلت ندى واسيل بينهم سالفه ..
اسيل: لين ..
لين: يا عيون لين ..
اسيل: ليه جذبتي علي وقلتي اني ما حاجيت طارق عنج ..؟!
فأرتبكت لين وقالت: لأني لو علمتج بتخاصميني ..
اسيل: انتي بجذي حطيتيني في موقف بايخ .. واسمعوا كلكم .. انا ما احـــــــــــــــب طارق .. اوكي .. حطوا هذا في بالكم ..
ندى: فعلا .. كان سوء فهم من سارا .. وانا حأحكيلكم الموضوع ..
وعلمتهم الموضوع فقالت سارا: سوري يا اسيل .. انا آسف ..
فطالعت فيها اسيل وقالت: الله يا الزمن .. البنات صاروا يقولون انا آسف والاولاد يقولون انا آسفه ..
فأنتبهت سارا وقالت: اووه قصدي انا آسفه ..
ليان: ليه .. قد قابلتي ولد قال انا آسفه ..؟!
اسيل: إيووه ..
لين: هههههه حلوه ..
ليان: والله غريبه ..
سارا بحماس: انتي متأكده ..؟!
اسيل: قلتلكم ايوه ..
سارا بفرح: واااااااااااو ..
ندى: اتوقع ان هذا الشي ما يفرح عشان تفرحين ..
سارا: انتم منتم فاهمين قصدي .. اقصد انه يمكن تكون بنت متنكره بشكل ولد ..
فضربتها اسيل على راسها وقالت: بطلي الافلام الكوريه بطليها .. ما خرب عقلج غيرها ..
ليان: يا ماما سارا ذولا كوريين مو خليجيين .. وكمان ذي افلام مو حقيقه .. شفيج ..؟!
سارا: اوكي اوكي فهمت .. خلاص ما راح اعطيكم اي راي مره ثانية ..
فجاء راشد وقال: كيفج اسيل ..؟!
فلفت اسيل وانفجعت لمن شافته .. فأبتسم وقال: انا اقول كيفج ..؟!
فترددت وقالت: بخير ..
فقال صاحبه: لا تجذبين .. انتي مرتعبه مو بخير ..
راشد: خلها تجذب على راحتها يا عزوز .. راح تندم على كل جذبه قالتها وعلى كل كلام وقح قالته .. صح يا اسيل ..؟!
فسكتت وما ردت .. اصلا لسانها انربط فقال راشد بسخريه: شفيج .. انخرستي لمن شفتيني ..؟!
عزوز: من حقها من حقها .. انت انسان مو سهل ..
فقال صاحب من اصحابه: رويشد .. وش حتسوي ..؟!
راشد: ما راح اسوي شي يا سليم .. اخاف تنهان جدام رفيجاتها .. وانا انسان ما احب اشوف اللي جدامي ينهان ..
سليم: هههههههه .. طيب القلب انت يا رويشد ..
راشد: شفتي قد إيش انا طيب يا اسيل ..
اسيل: ...............
راشد: اوكي بكيفج .. لا تردين .. خليج جذا مطنشه عشان تندمين اكثر .. فأنا راشد الشعلان مو إي واحد .. بااااااي .. اشوفج جريب ..
وراح هو واصحابه فقالت لين: اسيل .. انتي متهاوشه معاه ..
فهزت اسيل راسها بإيه ..
ليان: من متى ..؟!
اسيل: من قبل امس ..
ندى: طيب كيف تهاوشتي وياه ..؟!
سارا: وانتي ما لقيتي احد تتهاوشين وياه إلا راشد ..
فهزت اسيل كتفها وقالت: كله كان صدفه ..
ليان: طيب قولي لنا وش صار ..
<< فحكتهم السالفه <<
================================================== ====================
في مكان ثاني .. خرجت دانا من كلاسها وهي كالعاده تتمنى انها ما تشوفهم .. بس هذي المره لقيتهم ينتضرونها قدام الكلاس .. فحست بقهر .. لأنها ما تبي تشوفهم ..
يزيد: هاي عادل .. كيفك ..؟!
دانا بإرتباك: بـ بخير ..
سامي: وش فيك مرتبك .. آآه عرفت .. كنت تحسب انك بتطلع وتهرب .. بس إحنا انتضرناك عند الباب عشان .....
فوقف كلماته وقرب من عادل وقال: اقول عادل .. ذي البنت اللي شعرها بني وقاصه فراوله إيش اسمها ..؟!
فلفت دانا على جهت البنت تطالع فيها وبعدين لفت على سامي وقالت: ما ادري .. يمكن شهد او شاديه .. لا لا اسمها شذى ..
سامي: أها .. والله شكلها خطير ..
فطالعت فيه دانا وقالت في نفسها: "صـــــايعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ن" ..
ريان: اقول سامي .. فكنا من حركاتك ذي في هالوقت ..
سامي: اوكي .. بس اقسم بالله اني بيبها واشبكها ..
عماد: ياخي لا تحلف وتعال ..
وراحوا لمكانهم المعتاد وجلسوا فيه فقال يزيد: اقول عادل ..
دانا: نعم ..
يزيد: في سؤال في بالي يخصك وابي اسألك إياه من زمان ..
فخافت دانا وقالت: ها ..؟!
يزيد: اقولك ابي اسألك سؤال ..
دانا بخوف: اسأل ..
يزيد: انت ليه دايما خايف ..؟!
فأرتبكت دانا وقالت في نفسها: "لا يكون حسوا بأرتباكي .. اصلا من حقهم يحسون .. فخوفي واضح حتى الطفل يعرفه" ..
سامي: ياخي انت ما تفهم .. هو مو خايف .. هو مرتبك ..
ريان: من حقه يرتبك .. لأنه داخل جامعه يديده عليه ومحيط يديد عن المحيط اللي متعود عليه .. وقابل اصحاب غير عن اصحابه اللي اول ..
دانا بسرعه: إيه .. صح .. ريان معاه حق ..
يزيد: أها جذا يعني ..
عماد: طيب يا عادل .. انت إيش اسم ابوك ..؟!
دانا: اسمه .. اسمه عبدالعزيز ..
سامي: عادل عبد العزيز .. الاسم يركب مع بعض ..
عماد: طيب انت الحين تعرف اسمائنا ..؟!
دانا: اعرف بس ريان وسامي ..
عماد: طيب انا اسمي عماد ..
يزيد: وانا اسمي يزيد .. والخامس اللي معانا اسمه صالح .. بس هو غايب اليوم ..
سامي: صح ليه هو غايب ..؟!
عماد: ما ادري .. يمكن عنده ظروف ..
سامي: ههههه حسبتها رسايل ..
ريان: الله يرجك ياخي .. خلاص انا حأتصل عليه واشوف ..
فطلع جواله فلقى مكالمتين لم يرد عليها فقال: غريب .. مين اتصل علي وما سمعت ..؟!
يزيد: من حقك ما تسمع .. حاطه عالصامت وتبي تسمع ..
ففتح المكالمه فكانت من رقم تلفون .. فعاد واتصل عليه وبعد كم رنه ردت وحده وقالت: معكم الثانويه الـ#### ..
ريان: السلام عليكم ..
البنت: اهلا وعليكم السلام ..
ريان: مو انتم اتصلتوا علي .. خير وش فيه .. اختي فيها شي ..؟!
البنت: أها .. انت الاستاذ ريان اخ الطالبه رشا ..؟!
ريان: إيوه انا ..
البنت: اختك صراحتا تعبانه ويت عندنا عشان نتصل عليك عشان تاخذها .. بس انت ما رديت ..
ريان بخوف: ليش وش فيها ..؟!
البنت: عندها دوخه واستفراغ و ..
فقاطعها ريان وقال: اوكي اوكي انا ياي ..
وقفل الجوال وقال: سوري بس انا مستعيل وبروح لمدرسة اختي ..
يزيد: سلامات وش فيها ..؟!
ريان: تعبانه .. ياللا باااي ..
وخرج وراح ..
دانا بخوف عالبنت: ليه اخته تعبانه ..؟!
سامي: ههههههه إيش فيه صوتك ناعم ..؟!
فأنحرجت دانا وسكتت ..
يزيد: ياخي وإحنا قلنا انه ولد بطران .. فطبيعي يكون صوته ناعم ..
سامي: صح صح معاك حق .. بس صراحتا الصوت خققني ..
فأنحرجت دانا اكثر .. دايما هي تنحرج من ذا الولد بالذات ..
عماد: والله انكم واثقين بزياده .. باجي ما سألتم الولد ..
يزيد: اوكي ولا تزعل حنسأله .. اقول عادل .. انت ولد واحد غني مره صح ..؟!
فتفشلت دانا وسكتت فقال سامي: ههههههه انحرج ..
فطالعت فيه دانا بحقد .. طفشت من كثر ما يحرجها ..
فأنتبه سامي لنضراتها فقال: اووه سوري .. شكلك حقدت علي .. بس ما كان قصدي ..
فنزلت راسها .. هي اصلا كيف اعطته هذي النضرات من دون لا تحس .. صدق انها غبيه ..
يزيد: ما ياوبت على سؤالي يا عادل ..
فأرتبكت وقالت في نفسها: "هم اللحين يحسبون النعومه اللي انا فيها لأني ولد عز .. طيب لو قلت لا .. اكيد حيتفاجؤون" ..
فقالت: إيه .. انا .. انا ولد عز ..
يزيد بإنتصار: ها .. شفت يا استاذ عماد ..؟!
عماد: انا ما قلت شي غلط .. قلت انه لازم تتأكد قبل لا تحكم ..
سامي وهو يكلم دانا: طيب إيش اسم عائلتك .. يمكن اعرفه لأني اعرف معظم العائلات الغنيه في الدوحه ..؟!
فتورطت دانا .. صدق من قال حبل الكذب قصير .. وهذا سامي مصر يسألها اسئله محرجه ..
دانا بترقع الموضوع: لا ما اتوقع انك تعرفها .. لأن عائلتي من اغنى العائلات في قطر كلها ..
سامي بفرحه: عيل اقدر اعرفها .. لأن عائلتي من اغنى العائلات .. ياللا إيش اسمه ..؟!
فتعقدت الامور في وجه دانا .. يعني كل ما جات بترقع .. يجي ذا ويعقدها ..
سكتت شوي بعدين قالت: ا ا طيب انت توقع ..
فسكت سامي يفكر وكل شوي يقول عائله ولمن بتجي تقول إيوه هذي هي .. يروح يقول لا لا ما اتوقع لأنهم ما عندهم ولد .. او يقول اي شي ثاني ..
فقعدوا على هذا الوضع لمن طفش سامي وبطل يقول شي ثاني ..
عماد: ههههه مسجين ما عرفت ..
اما دانا تطالع فيهم وتقول في نفسها: "شفيج يا دانا .. اشوفج طقيتيها ميانه وياهم .. بس يمكن عشانهم يالسين بعيد عني شوي .. ويمكن عشان ينبنا عالطول شلة بنات .. فعلا يمكن جذا" ...
================================================== ====================
في نهاية دوام الجامعه .. خرج طارق منها وراح عالشقه اللي مستأجرها هو وصاحبه انس .. لأنهم مو من اصحاب ذي المدينه ..
دخل للشقه ورمى مفاتيح سيارته وكتبه وتسدح عالكنبه بإرتياح .. فدخل وراه انس وقفل باب الشقه وقال: هيه هيه حبيبي .. ليه تسدحت .. قوم هذا دورك تييب لنا الغدا ..
طارق بترجي: انس .. واللي يخليك .. روح ييبه انت .. انا مرره تعبـــــااااان ..
فجلس انس عالكنبه وقال: نو نو نو .. ما راح اتعب نفسي عالفاضي .. قم ياللا قم ..
طارق: لا .. اضربني بالعقال احسن ..
انس: ههههههه تصدق .. ودي اطق احد بالعقال ..
فغمض طارق عيونه وقال: اما انا ودي اني انااااااااام من دون غدا ..
انس بعصبيه: طاااارق .. إيش النذاله اللي انت فيها .. قم هذا دورك ياحبيبي .. قم واترك النذاله عنك ..
فهز طارق راسه بعناد وقال: ابي انام خفيف ازين لي ..
انس بعصبيه: طــــــــــــــــــــــــــــــــــااارق ..
ففز طارق من الصوت وحط إيده على اذنه وقال بعصبيه: ويعه انشاء الله .. هذا مو صراخ ادمي هذا اللعن من بوري سيارات .. كأنه صراخ حامل بتولد ..
فطالع فيه انس بدهشه بعدين قال: نعم .. تشبهني ببنت .. لا وحامل بعد ..
طارق: وابشرك بتولد بتؤام ..
فطلع عيون انس بعصبيه واخذ مخدة الكنبه ورماها على وجه طارق .. فمسكها طارق وما امدها يبعدها إلا ونط فوقه انس وغط بالمخده على وجه طارق وقال: انا تشبهني ببنت ها .. ما اكون انا انس إما خليتك تعتذر ..
فطارق من شدة ضحكه ما قدر يدافع عن نفسه .. بس قدر يبعد المخده عن وجهه وقال: ههههههههه بعييييد عنك يا حبيبي .. انت عارف اني عمري ما اعتذرت ولا راح اعتذر ابدا .. هههههه
انس وهو فوقه: يا حبيبي .. انا عارف هذا الشي ولهذا انا هو الشخص اللي بيخليك تتعتذر ..
طارق بخبث: اقول انس .. مو كأنك يالس يلسه غلط ..
فطالع انس في شكله وبعدين قام وقال: عادي .. انا ولد ياخي .. اما انت ماخذ الامر بحساسيه ..
فجلس طارق وقال: اووووه متى صرت ولد .. مو كنت قبل شوي ام لتوائم ..
فعصب انس ورمى المخده عليه وقال: والله انك بايخ ..
فراح لجهة غرفته وهو يقول: ببدل وابي اطلع والقى الغدا مويود ..
فقفل باب الغرفه .. فضحك طارق واخذ تلفون الشقه واتصل عالحارس يجيب لهم شي .. وهذه هي عادت طارق اللي اكثر الاوقات يسويها ..
وبعد ربع ساعة .. فتح طارق باب الشقه واخذ الأكل من الحارس ودفعله ثمن الاكل وثمن المشوار .. فجهز الاكل على طاولة المطبخ وجلس ياكل وطنش ابو انس ..
وبعد فتره خرج انس من غرفته وما حصل طارق في الصالة .. فدور عليه في غرفته بس ما حصله ..
ولمن دخل المطبخ تفاجأ وصرخ بعصبيه: طـــــــــــــــارق يا النـــــــــــــــذل ..
فضحك طارق وقال: هههه تعال تعال كل قبل ما ينتهي عليك ..
فجلس انس وقال: اقســـــم بالله انك حيوان ..
طارق: سنه ياخي وانت تغير .. ما صار هذا تغيير ملابس ..
فأكل انس وقال بقهر: مالك شغل ..
طارق: هههه الأخ معصب ..
انس بصراخ: قلـــــت مالـــــك شغـــــل ..
طارق: هههههه مو معصب وبس .. ألا حينفجر من العصبيه ..
فطنشه انس وما كلمه ..
طارق: انس .. عندي خبر لك ..
انس بطفش: إيش ..؟!
طارق: دفتر محاضراتي لقيته ..
فطالع فيه انس وقال: بجد ..؟!
فهز طارق راسه فقال انس بفرحه: حلو والله .. بس وين لقيته ..؟!
طارق بخبث: مو هذا اللي كان معصب اليوم ..
انس: طارق .. قولي وين لقيته مع اننا دورناه لمن انفجر راسنا ..
طارق: ما لقيته بمعنى الكلمه .. بس واحد اعطاني اياه ..
انس: مين هذا ..؟!
طارق: بالأصح هي بنت ..
انس بإستغراب: بنت ..!! مين هي ..؟!
طارق: ماهي سنة ثالث ..
انس بعصبيه: ياخي قولي بسرعه بلا رفع ضغط دم ..
طارق: هههههه حلوه ضغط دم هذي .. بس البنت اسمها اسيل في سنه اولى ..
انس: يعني وحده عاديه شافته وشافت اسمه ويابته عندك ..
طارق: هههه سوري يا انس .. نسيت احاجيك عنها .. هذي البنت اعرفها ..
انس: تعرفها .. كيف تعرفها ..؟!
طارق: صار لي اكثر من موقف معاها .. مره ازعجوني هي ورفيجاتها ومره صكت فيني بالغلط فقعدت تصارخ وتسب مع انها هي الغلطانه .. ومره كانت تنتضرني في نهاية الدوام .. هذا كله إيش يعني .. ماله معنى غير انها تحبني .. لأني مجرب هذي الحالات ..
انس: يوه يا واااااثــــق .. البنت تهاوشك وتقول انت انها تحبك ..
طارق: انس انت ما تتابع التلفزيون .. اكثر المسلسلات تحجي عن .. بنت تحب ولد بعد عدة مشاكل تصير بينهم .. يعني حركاتها مكشوفه ..
انس: بس الحقيقه مو زي المسلسلات ..
طارق: المسلسلات يا حبيبي ما يكتبونها من راسهم .. يكتبونها من واقع الحياه .. وكمان امس لمن انتضرتني كانت تبي تصارحني بمشاعرها .. بس انا وقفتها عند حدها .. لأني ييت للدوحه عشان الدراسه مو عشان احب .. وهذا اليوم يت قاصه شعرها .. تبي تحلي شكلها بعيني .. انا ما انكر انها حلوه .. هي حلوه وحلوه مرره .. وخاصتها عيونها الرصاصيه اللي تحسه مع النور يكون فيه لمحه زرقاء وكأنها اجنبيه ..
انس: تصدق حمستني اشوفها ..
طارق: بس جمالها انا ما اهتم فيه .. لأنه سنتين وراح ارجع عشان اتزوج بنت عمتي لمياء ..
انس: طيب .. ما قلتالي كيف رجعت لك الدفتر ..؟!
طارق: يات وقالت لقيت امس دفترك طايح واعطتني إياه ..
انس: طيب ليه ما اعطتك إياه امس ..؟!
طارق: سألتها هذا السؤال بس والله نسيت ردها .. بس تصدق .. احس اني اليوم جرحتها ..
انس: كيف ..؟!
طارق: احس اني جرحتها بكلامي .. بس هذا من مصلحتها .. عجبتني شخصيتها وشكلها وما ابغاها تضيع نفسها بغبائها .. عشان جذا قلت لها لا ترمين نفسك عالناس .. وإن شاء الله تفهم ..
انس: طيب ياللا قوم خذ محاضرات اليوم من دفتري بسرعه قبل لا ابطل ..
طارق: بتذلني اللحين انت وشكلك ..
انس: ههههه امزح ياخي معاك ..
فقام طارق وانس ورتبوا الطاوله والمطبخ وكل شي .. مساكين حياة العزوبيه متعبه ..
وبعد ما خلصوا اخذ طارق دفتره عشان يكتب المحاضرات قبل لا يأذن العصر ..
ففتح دفتره وأعطاه انس دفتره .. وكتب وكتب وكتب .. ولمن جاء بيقفل انفتحت الصفحه الاخيره .. فأستغرب طارق .. لأنه مو من عادته يكتب في الصفحه الاخيره ..
فقعد يقرى الكلام اللي مكتوب وهو عاقد حواجبه .. فأنتبه له انس وقال: إيش قاعد تسوي ..؟!
فرفع طارق راسه بهدوء وقال: اسيل ..
فأستغرب انس واخذ الدفتر وقرى المكتوب وقال: هههه هذي اكيد عهد لمن طلبت دفترك لثواني ..
فهز طارق راسه بلا وقال: الثواني اللي اخذت فيها الدفتر ما تقدر فيها انها تكتب كل هذا .. هذي اكيد اسيل ..
انس: يمكن ..
فتنهد طارق وقال: هذي الطفله ما تعرف مصلحتها .. ولازم احط لعلاقتها معاي حد ..
فقفل دفتره وانسدح يفكر ..
** طارق علي العالي .. سنه ثالثه جامعه .. حلو وسيم وملامحه خطيره .. طويل شوي وعينه رماديه .. اصله في الخور بس جاء هنا يدرس لأن جامعات الخور امتلأت .. واااثق من نفسه بزياده .. يكره البنات المايعات او اللي يرمون نفسهم على ولد .. وكل اسراره عند صاحبه انس **
================================================== ==================
دخلت لمار عند اختها لمى وقالت بدلع: لموي حبيبتي ..
لمى: خلصيني وقولي وش تبين ..؟!
لمار: ابي اللاب حقج لثواني .. اللاب حقي خرب وانا احمل صور ..
لمى: لا يا حبيبتي .. نو ويه <<يعني مستحيل<<
لمار: لمى انا اختج الكبيره ولازم تسمعين كلامي ..
لمى: مع نفسج .. هذا اللاب حقي واعطيه اللي ابي ..
لمار: لمى لا تكوني شيطانه جذي ..
لمى: مالي شغل .. انتي وش اللي خرب لابج ..
لمار: كنت احمل صور ملابس كشخه .. واحمل كلام مفيد ..
لمى بإستغراب: كلام مفيد ..!!
لمار: إيه يعني لو شفتي حبيب قلبج جدامج وش تسوين ..؟!
لمى: الله يخسج يا شيخه .. كل هذا عشان فارس ..
فهزت لمار راسها وقالت: تتوقعين يا لمى انه في حياته بنات غيري ..؟!
لمى: غبيه .. يعني ما لقيتي تحبين إلا ولد فقر ..
لمار بعصبيه: هذا ولد عمي يا غبيه ..
لمى: اوكي اوكي خلاص ماصار شي ..
لمار: اقول لمى ..
لمى: نعم ..
لمار: تخيلي اني اغار من اخواته ريما واسيل ..
لمى: وليه تغارين منهم ..؟!
لمار: لأنه يحبهم كثير .. اكثر مني ..
فضربتها لمى باكتاب وقالت: غبيه .. هذولا اخواته ..
فمسكت لمار راسها وقالت: حتى لو كانوا اخواته .. هو يهتم فيهم اكثر مني ..
رجعت لمى ترقى في رواية اجاثا كرستي "لغز الصوره" وطنشت لمار ..
لمار بعصبيه: لمى انا اكلمج ..
لمى بتطنيش: وذ يو سيلف ..
لمار بعصبيه: مع نفسج انتي ..
وقامت وهي معصبه ورايحه لغرفة امها تطلب اللاب حقها .. ولمن جت بتفتح الباب سمعت امها وابوها يتكلمون .. فما حبت تدخل عليهم وتزعجهم << البنت مؤدبه خخخ ....
فلفت بتروح فسمعت كلمه جذبتها .. سمعت اسم اسيل .. فالبنت المؤدبه جتها لقافه تسمع عن إيش يتكلمون فيها .. فحطت إذنها عالباب عشان تسمع عدل ....
الاب: الله يكون في عون عبدالرحمن ..
الام: طيب هو ما فكر يقولها ..
الاب: لو هي يتيمه كان قلها من اول .. بس صعب يقولها انها ..... والله صعبه اكملها ..
الام: المفروض تعرف .. خلاص اسيل شوي وتدخل العشرين ..
فهز الاب كتفه وقال: انا معاج في هذا بس تخيلي نفسج مكانه .. بنت من يوم وهي بعمر السنتين الى التسعة عشر سنه وانتي مربيتها على انج امها .. كيف بتوايهينا وتقوليلها ترى إحنا لاقينج في الشارع مرميه ..
فحبست لمار شهقة بغت تطلع وهي تسمع كلامهم .. طيب إيش يعني .. يعني اسيل لقيطـــــــــــــــــــــــــه ..
مستحيل .. نو ويه .. ابدا .. إيش هذا .. صعبه .. صعبه جدا ..
الام: طيب ما دام اخوك يعرف اهلها لازم يرجعها لهم ..
الاب: ما ادري عنه .. انا لمن مره سولفت له عن اهلها صرخ في ويهي وقال "هذولا ما هم اهل .. هذولا ناس حقيرين .. يكفي انهم تعاونوا على رميها" .. وإلى الآن ماني فاهم وش كان يقصد ..
الام: حرام .. والله حالتها حرام ..
فبعدت لمار اذنها من الباب وراحت لغرفتها تفكر .. صدمه ابدا ما توقعتها .. ابدا ..
فبعد تفكير دام كثير طالعت في شكلها في المرايه بحقد وقالت: الحين هي ما محرم لفارس .. يعني يمكن فارس يحـ....
فهزت راسها تطرد هذي الافكار ..
================================================== ==================
نزل سامي من سيارته .. فطالع حوليه فأستغرب لمن شاف سيارات كبيره ومهندسين وعمال وناس كثير موجودين ويطلعون كراتين من السيارات العملاقه ..
للحضه حس انه غلطان في البيت .. بس عالطول تأكد ان هذا بيته ومو غلطان .. فدخل البيت فتفاجأه لمن شافهم قاعدين يغيرون ديكور البيت والاثاث واللمبات وحتى السراميك ..
سامي: شنو قاعد يصير ..؟!
فنزل واحد من الدرج وقال: اهلا سامي انت ييت ..
فطالع سامي فيه وميل فمه بقرف وقال: مراد .. شنو اللي يابك ..؟!
فنزل السيد مراد مدير اعمال ابوه وقال: ييت عشان ارتب القصر .. لأن ابوك ياي بعد اربع ايام ..
فطالع فيه سامي بصدمه .. ابوي .. جاي .. طيب ليه يجي .. انا ما ابيه .. فجاء مراد عنده وقال: شفيك انصدمت وفتحت فمك .. المفروض ما تنصدم .. المفروض تفرح ..
فصرخ سامي: افرح ..!! قال افرح قال .. ياعمي روح انزين ..
وطلع الدرج معصب لدرجه انه رمى شنطته وراه .. وطاحت الشنطه لمن وصلت لآخر الدرج .. فطالع مراد وقال بنذاله: شوي شوي يا سامي .. ترى العصبيه ما تفيدك ..
فوقف سامي بأخر الدرج وبعدين لف عليه وقال: استاذ مراد .. ليتك قعدت في شغلك اللي برى ازين لك ..
فلف ودخل جناحه وصفع الباب وراه بقوه .. فطالع مراد وهو مبتسم على حركاته الهبله وبعدين لف على المهندسين والعمال وقاعد يعطيهم تعليماته ..
فخرجت ريندا من جناح الطبخ وقالت: كأني سمعت صوت السيد سامي ..
فلف مراد عليها وقال: إيه إيه .. الولد المدلل ياء وهو معصب عالآخر .. وسكر على نفسه بعصبيه واضحه ..
فمشيت ريندا وشافت شنطة سامي واخذتها وطلعت الدرج فقال مراد: وين رايحه .. لايكون رايحه عشان تراضين المدلل الصغير هذا ..
ريندا: نعم .. سوف اتحدث إليه .. لانه يبدو انك ازعجته بكلامك الفارغ المعروف ..
فسكت مراد وطنشها .. فراحت ريندا على جناح سامي ووقفت قدام غرفته متردده وقالت في نفسها: "اخاف ان يكون متضايقا وبشده .. سوف ادخل واحاول ان اهدئه .. لأنه على ما يبدو انه علم بقدوم والده .. ولابد ان يكون مراد قد ازعجه بكلامه المعتاد" ..
فترددت وهي تمسك مقبض الباب .. هل يصرخ علي .. هل سيطردني .. هل سيقوم بتوبيخي .. هذي الاسئله تدور في بالها .. ففتحت الباب وعلى وجهها ابتسامه ..
ولكن سرعان ما اختفت الابتسامه وحل مكانها علامات الدهشه فقالت بتردد: سـ ـيـ ـد ســ ــ ـامـي ..!!!!!!
وكان قدامها سامي جالس عالارض وقدامه بلاي ستيشن وقاعد يلعب فقال بحماس: ريندا ريندا .. تعالي وياي العبي ..
فأبتسمت بهدوء وقالت: هل انت بخير ياسيدي .. الم يحدث لك شي ..؟!
فميل فمه بقهر وقال وهو مندمج بالعب: إذا كنتي تقصدين ان ابوي ياي .. إيه عرفت والامر عادي عندي .. يجي او ما يجي .. انا وش دخلني فيه .. ريندا انسي السالفه وتعالي العبي معي ..
ريندا بأبتسامه: آسفه ياسيدي .. لدي الكثير من الاعمال ..
سامي بقهر: دايما مشغوله ..
فرمى يد السوني وقال: مالي نفس العب ..
ريندا: لما ..؟؟!
سامي: ما احب العب لحالي ..
ريندا: الم تكن تلعب قبل قليل لوحدك ..
سامي: إيوه .. لأني كنت عارف انج حتيي .. ريندا ..
ريندا: نعم ..
سامي: تعالي العبي واتركي جيمس بوند هو اللي يكمل الأعمال ..
ريندا بإستغراب: من جيمس بوند ..؟!
سامي: المعتوه اللي تحت .. الاستاذ مراد ..
ريندا: هههههههه .. حسنا سألعب لمدة نص ساعه ..
سامي بفرحه: حلو .. وان شاء الله اخليج تنسي نفسج والوقت وانتي تلعبي ..
فأبتسمت وبدوا يلعبون ..
================================================== ==================
__________________ |