( عافانا الله وأياكم منها ) الأخوة الكرام وهو هائم يلتفت يميناً وشمالاً وكأنه فعل أمراً ويخاف أن يُعاقب عليه أجمالاً عيونه كأنها حجر مُلقي في اناء رخامي واسع مشيته غير متزنة وكأنه يحمل فوق
عاتقه سلسلة رواسي الأرض بأنهارها الراكدة المليئة بكل أعشابها السامّة يحمل في يديه صندوق مليئ .. بنقيضين
برضاء طرف وأبتسامات نقية صافية حانية فرضاء طرف هو لمن سلبت عقله وساهمت في دفع تذكرة جهنم له ً مُكِباّ علي جبهته في الوقت نفسه اشتري تذاكر لِجنَّةِ السعير لها وجنّتُهْ وسخط الطرف الأخر هو الذي باع له وأعطي كل شيء فأستدان الحب له بعد ان عبث بمحتويات عِشقه له فردّ الجميل.لمن أعطت وأحبتْ..بزلزلته عن مكانته عندها قفل صندوق محتويات جنّتِه وتأنيب ضميره وانحناء هامته فأنسل من أمامي هائماً علي وجهه ماذا بك ...ماذا فعلت لتنحني قامتك وأصفرار وجهك ...وتلعثم لكنتك وأرتعاش اطرافك وأنت تحمل هديتك فمن الذي أجبرك لتحمل أثقالها ألم تستطيع ان ترفض جرّها بأستنزاف قدرتك او تزمجر بعنف مستنجداً بقوتك أو تنحني وتطلب العون من خالقك خارج لتوِك من براثن الاصفاد في زنزانتك فلم يستطيع الرد سوي بأشارة من اصبعه المتصلب المُثقل بما يحمله متجهاً به ناحية قلبه وقال وهمّي وكدري وأكملتها بأغضاب ربي بأن اتبعت من لايخاف الشرائع وأرادت ان تتملكني...فزرعت هي البذور فأشترطت عقد مُلكيتها أن استمع لها وأنحني وأنزوري تحت قدميها بعد التواء قدمي اثناء سحبي من طرفي كأني مخلوق ضئيل أنفصل عن معين راحته واتجه لمكمن ألمي بأن أضع مقام أميرتي ( زوجتي ) بجبروتها وصلفها وضِعف نفسي قبل مقام من أوصانا الله بهما هي هكذا ...وستكون ...فأستمع لأخر الكلام فقد أملت عليّ من لا تخاف الله ...ما أرادت مني... تركته بعد أن نصحته بالتحرر فوجدت غيره يحمل كيس وينتظر اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |