تنسكب دموعي في قدح الالم
فامسحها في قماش النسيان
والتفت الى ما وراء قضبان سجني الحديدي فانضر الى اقراني حيث الفرح
كله عندهم يهيمون في خيالهم ويضحكون باصوات عالية حتى انني لم اسمع
الا اصواتهم من شدة علوها فتتلاشى كل الامال لدي واعاود النضر الى سجني
السجن الذي اقحمني القدر على تحمله فقيدني بقيوده حتى كاد يخنقني احيانا احاور
نفسي قائلا لا باس هذا ما قدر لكي لكن تعود اجنحة الحزن والياس تخيم على
مخيلتي الصغيرة التي رسمتها باقلام الامل المتبقية لدي فتتبدد عندها كل امالي
وعندما يحل اليل اعود الى فراشي البارد فادفئه عندها بما تبقى لجسمي من حرارة
فلا اضع الغطاء على جسمي املا في ان تاتي امي لكي تضعه على جسمي وتقبلني
فاغفوا على تخيلاتي واجلس على الماء التي ترشفني به عاملة الميتم فاقوم مسرعا
ماسكا بطني فاتكيئ على حائط الحمام المائل فاكلم النمل الذي يخرج من شقوق الحائط
فيركلني حارس الميتم ويناولني الممسحة بعد السب و الضرب فامسك الممسحة وانضر
الى البعيد واعيد و اردد كلماتي التي اقتات منها لكي تصبرني على جوع الحرمان
فاقول وغدا يوم افضل
ابداعاتي الكاتبة اميلي