عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-13-2007, 04:43 PM
 
رَيَاحِيْن ُ الوَفاء ................رَيَاحِيْن ُ الوَفاء ................رَيَاحِيْن ُ الوَفاء

رَيَاحِيْن ُ الوَفاء

عَبْرَ أسْتارِ الأزمِنة , وفي ثنَايا الصّمت تأتين َ كالحُلم ِ,
وَتداعبين َ أطْرَاف َ الذكْرى , تتغلغل أطيافك ِ بين نسمات انتظاري ,
فيزيد اشتياقي.


وَتذبل ُ كلمات ُ الشوق ِ بَْين َ صَفَحات الماضي
تتشتت ُ الحُروف ُ فيها وتنصَهر الأورَاق حِينما أكتبُ لك ِ
بعضا ً مِنْ شَوقي , يُمارسُ الحنينُ جُنونه ويَعْبث ُ بِثواني الانتظار .


هَذِه ِ الليلة هِيَ ليْلَة ٌ تَرْسمُهَا مَشَاعِرُ الْحُبّ وَأشَوْاق ُ القلوب ,
لَيْلَةٌ أذابَ فِيْهَا الْبُعْدُ رَوَابِطَ الْمَحَبّة . هِيَ لَيْلَة ٌ أسْمَيْتُهَا / لَيْلَةَ الْحَنِيْن .


إليْك ِ أكْتبُ بَعْضا ً مِن جُنُوني كَلِمَات ٍ مِدَادُها وَهَجُ الحبِ وَضِيَاءه , يحيْطُها
عَبير الشّوقِ وتَحدُهَا أنْفَاسُ الزهُور , تَتَخللهَا جُذُور المَحَبّة ِ وَشَذى الْوَفَاء , حُرُوفها
أنْت ِ وَمَعانِيْهَا لَكِ , تَسْمو مِنْ روعَتكِ ألَقاً وَتَسْتَمِدُ مِنْكِ وَمَضات العذُوبة , أسْتَقي
لِعبارتها شَهْد الحُرُوف وَسِحْرَ الجَمال , تُحَلِقُ في سَمَاءك ِ وتُمطِر ُ شَوقِي لَك ِ .


تَتَسَاقطُ الأحْلامُ عَلى ضِفَافِ الوَجَع , وتنكَسِرُ الأفرَاحُ في
مَسَافاتِ البُعد , وَتتآلفُ الآلامُ والأحْزَانُ في ليْلةِ غِيابكِ .


رَسَمتُكِ حُلما ً بِريشةِ الحبّ والنقاء , فانبَثقت رَيَاحِين الوَفَاء بَين ثَنايا الألْوَان
وامتزجَت بعَبق اليَاسمين فَشكَلتْ لَوْحة ً مَحْفورة ً في خَيَالي.



الحبُ جَريَانُ العَواطِفِ تحتَ زخّات الحنيْن , وَغَرَق القُلوبِ في أوْديةِ الاشْتِياق
وَانتفاضُ الأحَاسيْسِ منْ رياحِ الغُرْبة , والتقَاء الأطيَاف في سُكُونِ الليْل , وَسَهرُ العُيْون
في ثَواني الفِرَاق , الحبُ مُعَادلة ٌ لا نَعْرِف فَلسَفتهَا .





تحيات اخوكم ومحبكم جوجوي

رد مع اقتباس