كان اسبوعا صعبا، في كل يوم اختبارات
الا ان ذلك لم يمنع من الاستمتاع رفقة
العائلة بحلول السنة الهجرية و خاصة ليلة 10
من محرم ، هذه الليلة مميزة لدينا بحيث
نحضر اطباق معينة خلالها وندعو الاهل
على العشاء . وفي اليوم الثاني اي يوم 10 محرم
ونحن نسميه "بزمزم" يفقد الناس صوابهم ، ليس
الجميع , فقط الفئات الشابة والصغيرة حيث تبدا
بالتراشق بالماء والبيض والدقيق...الخ
وطبعا هذا شيء سيء جدا لكن ماذا نفعل
لابد ان تاخذ نصيبك من هذه المعركة وان
لم تكن مشاركا بها
المهم في مدرستي، يتم عادة تفجير قنابل صغيرة
ولا يكون باستطاعة المدير والاساتدة منع ذلك
خوفا على سلامتهم ،لكن في يوم الاربعاء تطورت
الامور اكثر فصار التلاميذ يفجرون انواع اخرى
من القنابل وهي اكثر خطورة ودويها مخيف
حينها تدخل المدير، وقام باخلاء المدرسة وهكذا
عدنا الى البيت قبل اكمال صفوفنا كما اخبرنا
بعدم القدوم الى المدرسة في اليوم التالي اي يوم زمزم
كان ذلك افضل خبر سمعته فمن جهة تاجل احد الاختبارات
التي كان يفترض ان نقوم باجراءه حنينها ومن جهة اخرى
ساضمن اني لن ارشق بشيء
واليوم بعد عودتنا الى المدرسة بعد هذا الغياب وانتهاء يوم "زمزم"
فوجئنا انه لا يزال التلاميذ يحتفظون بالقنابل يفجرونها داخل المدرسة
ولايزالون يرمون البيض والماء على الآخرين داخل المدرسة وخارجها
على كل حال غادرت لا اعلم كيف لكني لم اصب رغم وابل البالونات
المملوؤة بالعجائب
هددنا المدير باحضار الشرطة لكن احدا لم ياتي، والتسيب واضح في صفوف
التلاميذ ورغم ان لزمزم يوم واحد الا ان المعركة لا تريد ان تنتهي بعد !