11-16-2013, 10:01 AM
|
|
......... ( الفصـل الثاني ) ........ < دقة قلب > / بعد أن رأى أدريان مريض الكبـد شعر بالاختناق قليلاً لذلك ذهب لحديقة المستشـفى وجلس على الكرسي الخشبي هنآك ثم تناول من جيبه السفلي سيجارته وقبل أن يضعها بفمـه تسللت يدين ناعمة وأخذتها منه .. رفع رأسه وتعلقت عينـاه بوجهها الصافي لأول مرة بحياته يشعر برغبة بأن يطيل نظره بوجهه امرأة .. وتمنى لو أن الزمن يتوقف ليتأمل وجهها بصمت .. طلبت بلطف " عذراً لكن هل يمكنك أن تدخن بمكان آخر .. هناك بجانبك مريض مصاب بالربو .." نظر للمريض الذي انتبه له للتو والذي كان يجلس على كرسي قريب منه ووقف معتذرا " آسف لم ...." وباغتته دوخه مفاجئه جعلته يفقد توازنه لكن قبل أن يسقط أمسكته يدا الفتاة من خصره ولأن جسده كان ثقيل على جسدها الضعيف سقطت معه على الأرض وتأذى ذراعها .. نظر أدريان إلى وجهها القريب منه بقلق لم يستشعره من قبل " هل أنتي بخير ؟" تملصت الفتاة من بين ذراعيه وهي تشعر بالحرج الشديد " أ.. أنا .. بخير .. لكن هل أ .. أنت مريض .. كدت تسقط للتو ؟" أدريان " اعتذر .. هذا لأني نسيت تناول الإفطار " ثم تناول ذراعها الذي به بعض الخدوش "هل يؤلمك هذا ؟" سحبت ذراعها بخجل " لا بأس .. " وتراجعت للوراء " سأذهب الآن " . أدريان بسرعه " انتظري لحظة .. " واخرج من جيبه لاصق جروح وتناول ذراعها .. حاولت سحب يدها مجدداً "قلت لك لا بأس .. هذا لاشيء حقا !" احكمت اصابعه الطويلة الدافئة على ذراعها " أنا أفعل هـذا كي تسدي لي معروف .. أريدك أن تُحضري لي طعام لذيذ من الكافتيريا فأنا جائع " ردت بتعجب " م .. ماذا ؟ .. لكن " ألقى نظره على زيها الموحد الذي ترتديه وعرف أنها عاملة نظافة هنا " أظن أن عملك لا يمنعك من أن تقومين بتلك الخدمة لطبيب .. أليس كذلك ؟" تفاجأت " طبيب !! .. " وسحبت ذراعها بسرعة وانحنت باحترام "أعتذر لك لم أكن أعلم بهذا , أنها المرة الأولى التي أراك فيها .. سأحضر لك الطعام حالاً .. انتظر قليلاً فقط " وانحنت مجددا " اعتذر بصدق " واسرعت نحو الكافتيريا تاركة ادريان متعجباً خلفها " ماذا جرى لها ؟!! " .. ثم نظر إلى يديه وتذكر ملمس ذراعها الناعم وظهرت على شفتيه ابتسامة خفيفة ثم جلس على مقعده ينتظـر قدومها مجدداً بالطعام .. بعد ربع ساعة بالتمام سمع صوت عند رأسه " تفـضل دكتور .. هذا إفطارك !" رفع أدريان رأسه بسرعه وتفاجأ عندما شآهد وجهاً آخر غير الذي كان ينتظره " آه .. حسناً .. لكن لقد طلبت من ..." قاطعته العاملة بابتسامة " لقد طلبت مني كارولين.. أن أحضره لك فلقد تلقت اتصال طارئ .." أدريان بسره ( إذاً أسمها كارولين) ثم قال" اتصال !؟ .. أيمكن أنه حدث لها أمراً سيء ؟" اتسعت عينا العاملة بتعجب وتدارك الأمر بسرعة " أنسي ذلك .. وداعاً .." وذهب . العاملة بصوت مرتفع " أيها الطبيب .. لم تأخذ إفطـارك !!" أدريان " شكراً .. يمكنكِ تناوله " عاد توني من مدرسته وعندما أراد فتح باب المنزل وجده مفتوح عقد حاجبيه بتعجب " هل نسي إغلاقه أم ماذا ؟" واتسعت عينآه بفرح " أيعقل أنه أتى مبكراً هذا اليوم " فرمى حقيبته على مقاعد غرفة الجلوس وركض إلى غرفة أدريان وفتحها " أد ......... " شعر بخيبة أمل عندما رآها فارغة ونطق بضجر " كنت أعلم هذا ..." وتوجه إلى غرفته وخلع سترته المدرسية وعندما أرد خلع بنطاله سمع صوت فتاة خلفه " توني ! .. رائع ! .. لقد أتيت أخيراً " وركضت نحوه .. شهق توني بفزع والتقط سترته وغطى بها جسده العلوي " ماذا تفعلين هنا بحق الجحيم ؟! .. كيف استطعت الدخول إلى المنزل ؟ ..."ثم غطى جسده أكثر "اخرجي من هنا ألا ترين بأني أبدل ملابسي " ردت بلا اكتراث وبصوت يملؤه الحماس " دعك من هذا .. وساعدني بإعداد التارت الذي يحبه أدريان .. لقد أغضبته هذا اليوم وأريده أن يسامحني بهذا الطبق الذي يحبه كثيراً .. ستساعدني صحيح ؟! " توني " لن أفعـل .. كما أني لا أريده أن يسامح متطفلة مثلك .. فكم هو رائع رؤيتكما تفترقان فأنتِ لا تناسبيه أبداً !" أحمر وجهها ونزعت سترته بغضب ثم رمتها على الأرض " لما كل هذا الخجل أتحسب نفسك بالغ .. أني أستطيع تغسيلك من رأسك لأسفل قدمك من دون أي مشكلة أيها الطفل اللعين؟!" ومشت من أمامه وهي تجر خطوات قدمها المستاءة .. صرخ توني " طفل!! .. هل تعلمين كم أبلغ من العمر الآن .. أنكِ تكبريني بسنتين فقط أيتها الحمقاء !!" وتناول سترته الملقاه " مجنونة هذه الكاتيا !! " في الخارج ذهبت كاتيا للمطبخ وهي تحاول بجد صناعة التارت بعد دقائق خرج توني وهو مرتدي سروال جينز يصل إلى ركبتيه وسترة رياضية تناسب كرة السلة وتوجه نحو المطبخ وفتح الثلاجة وشرب قليلاً من الماء ونظر إلى كاتيا المشغولة بالتارت وسأل باهتمام" لماذا أدريان غاضب منك ؟.. لا بد أنك فعلت أمراً أحمق كعادتك !" كاتيا وهي تتجه نحو الفرن " لا تحشر أنفك بأمور البالغين .. أهتم بشؤونك أيها الطفل الصغير " رفع توني قبضته باتجاهها كأنه يريد لكمها " مستفزه فعلاً !!" في هذه اللحظة دخل أدريان المنزل بخطوات غير مسموعه وشآهد توني واقفاً بالمطبخ ولم ينتبه إلى كاتيا المنحنية للفرن توازي درجة حرارته .. عندما رآه توني أشار إليه بأن يسرع إلى غرفته .. رفع أدريان حاجبيه بمعنى لماذا .. فأشار توني على الحقيبه الصفراء التي على كرسي غرفة الجلوس .. أدرك أدريان الوضع وذهب لغرفته بخطوات خفيفة وقبل أن يفتح الباب أوقفته اليدين التي أحاطت خصره واحتضنته من الخلف " آسفـه حبيبي .. لم أعني ما قلته اليوم .. لقد كنت غاضبة ولم أراقب كلماتي .. تعلم أني أحبك ولا يمكن أن أفعل شيئاً يغضبك .. أنت تصدقني أليس كذلك ؟!" أبعد يديها عن خصره وتنفس بملل " أصدقك ... والآن عودي لمنزلك لأني متعب و أريد أن أنام !" كاتيا بفرح " سأفعل ذلك .. لكن بعد أن تتناول التارت الذي صنعته لك .. أعلم بأنك تحبه كثيراً " فتح أدريان غرفته " لم أعد أحبه .. سأنام الآن ولا أريد أن أستيقظ وأراك هنا هل فهمتِ " وأوصد الباب خلفه .. أسرعت كاتيا وطرقت الباب عليه " أدريان .. أدريان .. لحظة فقط أريد أن أقول لك شيئاً .. أرجوك أفتح الباب .. فقط لدقائق .. أرجوك أفتح " جاء توني إليها وبسخرية " أخي يفعل أشياء رائعة فعلاً .. أنه الوحيد الذي يحسن التصرف معك " نظرت كاتيا إليه بعينين حآدة تنضح غضبا والدموع تتلألأ بعينيها "أوغاد ! " ثم مشت لكنها توقفت فجاءة وعادت إليه مجدداً " سأدعو الله أن تحظى بحبيبة لا تحبك كي أسخر منك لا حقاً .." واخذت حقيبتها قبل أن تخرج من المنزل وتطبق الباب خلفها بعنف . ابتسم توني بمرارة وعلق بسخرية"لا داعي أن تدعي .. يمكنك السخرية مني الآن !"ثم نظر لغرفة أدريان " وهذا الأحمق هل يريد أن ينام فعلاً .. ليس قبل أن أتحدث معه ! " وطرق باب غرفته .. داخل الغرفة كان أدريان يستحم وصورة تلك الفتاة التي تدعي بكارولين لا تغيب عن باله .. أوقف الماء وزفر " لما أواصل التفكير بها .. لا بد أني جننت ؟!" وتناول منشفته البيضاء ولفها على خصره ثم خرج وسمع طرقات توني المتواصلة على الباب " أدريان لما لا تفتح الباب .. سأغضب .. أدريان .. أدريان .. أدريان " فتح أدريان الباب "لقد كنت استحم .. ألا تستطيع التوقف ولو للحظة عن الطرق أيها المزعج ؟ " فتح توني فمه بأعجاب وهو ينظر لقطرات الماء التي على صدره" واااااااه أخي مثير فعلاً .. " أدار أدريان له ظهره " أحمق منحرف !" وتوجه نحو المرآة ليسرح شعره المبلل , دخل توني الغرفة ونظر لوجه أدريان بتردد وقال بحذر " أعرف أنك لا ترى كاتيا كا إمرأه ولا تحمل لها أي مشاعر لكن ما أعجب منه أنك مازلت متمسك بها؟ " وتدارك الأمر " أعني لما لا تنفصلان إذا كنت لا ..." قاطعه أدريان " كم مرة علي أن أخبرك أن لا تكترث بما يفعله أخيك الأكبر .. أهتم بدراستك فقط !" زم توني شفتيه بغضب طفولي " أني أشعر بالسوء منك .. فأنا أخبرك بكل شيء عني حتى المرأه التي أحبها وأنت لا تخبرني بشيء .. هل مازلت تنظر إلى كطفل ؟!" ابتسم أدريان وقال مغيراً لدفة الحديث " بشأن المرأة التي تحبها .. كيف رأيتها اليوم ؟ .. اعترفت لها بحبك أم لم تفعل ؟" تنهـد توني بحزن فابتسم أدريان " ما خطب هذا الوجه الكئيب ؟" توني بصوت فاتر " لقد غضبت مني لأني قمت برسمها .. " ثم ركل الأرض بقدمه ونطق بقهر " لا أعلم لماذا المواقف الغبية فقط تحدث لي معها ؟ .. لماذا لا يحدث لي موقف جميل واحد ؟!.. من المؤكد أنها تراني الآن لاشيء!" ضحك أدريان " أيها العاشق الصغير " ثم صمت لوهلة " ألا تشم رائحة شيء محروق ؟..." صرخ توني " التـارت ! .. " وركض مسرعاً نحو المطبخ .. اتجـه ادريان لدولابه ليرتدي ملابسه وابتسـامته مازالت على وجهه . في مكـان آخر وفي حي متواضع وبطـريق يكثر به المارة كانت تركض بجنون نحو أختـها التي يمسك بها ثلاثة فتيان يرتدون ملابس عصرية غريبة ويحملون على ظهورهم آلات موسيقية .. سحبت أختها من يد الفتى الذي كان يمسك بلوزتها بغضب وصرخت بهم وهي تلهث من الركض " ماذا تفعلون بأختي أيها الأوغاد ؟ .. ألا تخجلون من أنفسكم " نظرت أختها الصغرى (هانّا ) إلى وجهها المتعرق وقالت بأسف " كارولين ! " الفتى الذي يبدو أنه القائد " أبعدي شقيقتك المجنونة عنا وإلا سوف نتصل بالشرطة لتفعل ذلك !" ردت هانّا عليه باندفاع " ولما لا تقبلوني معكم بالفرقة ؟ .. ما الذي ينقصني ؟ .. حتى أني أخبرتكم أني أجيد الرقص .. أخبروني ما الذي ينقصني ؟ .. هاا ؟!" الفتى باشمئزاز " مزعجة فعلاً .. شكراً لا نريد منك شيئاً سوى أن لا تظهري أمامنا مجددا " ونظر إلى الزي الذي ترتديه كارولين "واعملي كعاملة نظافة مثل أختك فهي تناسبك أكثر .. " ثارت هانّا بوجهه " هل تسخر من أختي الآن ؟ .. هل تريد الموت ؟ .. " وبلهجة احتقار وتعالي " أنتما .. هل تظنون أنكم فرقة موسيقية فعلا .. استيقظوا من أحلامكم انتم لستم سوى مجموعة من الفضلات ! " القائد بذهول " انظروا إلى لسانها القذر!! " والتصق بها بغضب " ستموتين اليوم لا محالة ! " دفعتها كارولين بعيداً عن الفتى وصرخت بها " هذا يكفي .. " ونظرت للفتى " لن أدعها تراك بعد ألان .. لذلك كف عن إزعاجها من الآن وصاعداً " تعجب " إزعاجها !!" وضحك " هاتان الأختان فعلاً شيء لا يمكنني وصفه ! " ورمقهما بنظرة محذرة قبل أن يذهب . التفتت كارولين لأختها بحنق وصرخت " أرجوكِ توقفي عن إحراجي .. هل تعلمين كم مرة يتصل بي الناس من أجلك ؟ .. كم مرة يجب علي أن أخرج من عملي بسببك ؟ .. توقفي عن فعل هذه الأمور الصبيانية .. ألم تيأسين منهم .. ألا تملكين كرامة؟ .. توقفي أرجوك!" هانّا بانفعال وسخرية " لماذا أتوقف ؟ .. هل أعجبك كوني عبأ أليك ؟ .. هل تشعرين بالراحة لأنك من يعطيني الأموال ؟ .. لابد أنك سعيدة ل..." أخرستها الصفعة التي تلقتها من يدين كارولين .. كارولين وعينيها تلمعان من الدموع " غبيـه " وذهبت .. افاقت هانٌا على فداحة ما تفوهت به قبل قليل وركضت نحوها واعترضت طريقها " أختي لقد اخطأت .. انتي تعلمين أني خرقاء لا أعي ما أقوله .. لا تبكي أرجوك .. سأنظف المنزل واغسل جميع أطباق هذا اليوم وسأفعل كل شي تريدينه مني .. لكن لا تبكي هكذا وتؤلمين قلبي .. أرجوكِ" كارولين وهي تمسح دموعها " وبوبي ؟ .." اتسعت عينا هانّا " ماذا ؟!! .. "وتداركت الأمر سريعاً" فهمت حسناً سأنظفه وسأحتمل قذارته بدون أن أتذمر منه لأنك تكرهين ذلك .. إذا هل رضيتِ الآن ؟" كارولين " عنـدما تنهين ما وعدتني به سأفعل .." أظهرت هانّا حقد مزيف " محتالة !" في منزلهما المستأجر ذو المظهر المتواضع أنهت هانّا فعل كل ما وعـدت به وهي الآن بالحمام تصارع بوبي بالماء والصابون مرتدية ملابسها الداخلية وكمام طبي وقفاز " اللعنه توقف عن الحركة واستحم جيداً .. شيء قذر مثلك مؤكد أنه سينزعج من الماء! " وعندما رأت كارولين قادمة أرخت ملامحها ومسحت على شعره بلطف " أيها الكلب الجميل هيا لنستحم بهدوء ..." كارولين بابتسامه " لما تغسليه بهذه الملابس .. هل تودين إفساد كلبي ؟!" أخرجت هانّا لسانها " لا أريد الاستغناء عن أي شيء من ملابسي ..!!" اظهرت كارولين تعابير لطيفة على وجهها " بوبي يالك من مسكين .. لا أحد يحبك سواي !" ثم توجهت للمطبخ وسكبت لنفسها قليلاً من الماء وعندما أرادت أن تشربه رأت لاصق الجروح على ذراعها وارتسمت على شفتيها ابتسامة جميلة ممزوجة ببعض الخجل .. هانّا " ما خطب هذه الابتسامة ؟ .. " وأكملت بمكر " هل أعترف لك أحد ما بشيء؟ .. " كارولين باستهتار لتخفي به خجلها من الموضوع " أعتراف ماهذا الذي تتحدثين عنه .. لديك خيال واسع فعلاً .. كنت فقط أفكر بشخص ما رأيته اليوم لا يهتم بصحته .. يبدو الأمر مخزي له بما أنه طبيب !" ثم تثاءبت " يبدو أني سأنام الآن , لا تنسي أن تجففي بوبي جيداً كي لا يلتقط البرد .. تصبحين على خير " . شعرت هانّا بالأسف تجاهها فهي تنام مبكراً بسبب عملها الشاق في المستشفى , كل ليلة تسمع بها هذه الجملة من أختها قبل أن تنام تكره نفسها أكثر , لشعورها بأنها تسرق شباب أختها , تنهـدت بحزن وابتسمت للكلب " سأنضفك جيداً من أجل أختي الرائعة !" في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل خرج أدريان من المطبخ باتجاه غرفة الجلوس وهو يشرب مشروب غازي وبيده الأخرى هاتفه الذكي الأبيض .. ابتسم ابتسامة جانبية عندما قرأ رسالة كاتيا ( نم جيداً عزيزي .. لا تنسى أن تحلم بي ) .., هناك رأى توني جالس أمام التلفاز .. نظر إلى المشهد الغير لائق الذي يشاهده توني ثم طرق على رأسه بالعلبة التي بيده " هـذا الذي منعك من النوم حتى الآن ؟!" توني " دعني .. إنها تواسيني !" ضحك أدريان وجلس بجانبه , في هذه اللحظة رن جرس الباب وركض توني له بلهفة .. استغرب ادريان " اينتظر أحداً ما في هذا الوقت ؟!" عاد توني سريعاً وهو يحمل بيده كتالوج لماركة ساعات عالمية وجلس بجانب أدريان وبدأ يقلب صفحاته بسعادة .. أدريان " ما هذا؟ .. هل لديك مناسبة مهمة غداً؟" وضع توني صورة لساعة نسائية فاخرة أمام عينيه " ما رأيك ؟ .. جميلة أليس كذلك ؟" تفحصها أدريان بعينية " لا بأس بها .. لمن ستهديها ؟!" توني " هـذا سر !" وقف أدريان ووضع مشروبه بين يدين توني " إذاً سأذهب لأنام .. لو استيقظت غدا ووجدتك نائماً هنا سأقتلك !" توني " انتظر لحظة .. " ثم ركض إليه وقال بتودد " بطاقتي ليس بها نقود .." ورفع يده " لذلك يا أخي العزيز هلا أعطيتني بطاقتك كي أتمكن من حجز هذه الساعة ؟" أدريان " لا أعلم أين ذهبت بالمال الذي أودعته بحسابك أمس ! .. حسناً تعال خذها من غرفتي " هتف توني " يعيـش وريث مادونا .. يعيش .. ي ... " عض توني على أسنانه بندم عندما رأى ملامح أدريان المتجهمة " أعتذر لقد نسيت أنك تكره هذا اللقب ..!" ربت أدريان على كتفه " تصبح على خير .." لام توني نفسه " غبي ! .. لماذا قلت له هذا !" أشرقت شمس اليـوم التالي كانت الأجواء صحوة ورائعة عكس ما هو متوقع , ذهب أدريان مبكراً للمستشفى لأن لديه عملية في الساعة الثامنة , جلس على مقعده وهو يشعر بنشاط غريب , تذكر عاملة النظافة والتفت للممرضة التي ترتب الملفات وزل لسانه" كارولين .." تدراك " أعني أ ... ؟" شهقت الممرضة بخوف " ماذا ؟ .. ماذا بها ؟" ارتاب أدريان من ردة فعلها تلك ورفع حاجبيه بشك " هل تعرفينها ؟!" صمتت الممرضة بقلق وتردد ثم ذهبت إليه متوسلة بعد صراع مع عقلها وضميرها " أرجوك أنقذ كارولين !" _ مـاذا حدث لكارولين ؟ _ ما هي القصص التي تخفيها الشخصيات ؟ _ توقعاتكم لسير الأحداث ؟ _ شخصية أحببتموها ؟ إجابات كثيـرة أنا بحاجة لقراءتها كي أستمر .. ارجووو التفاعل أطيب التحيات لكم مني أنا peahen
__________________ شآركوني روايتي ( أحياء لا يبكون ) .
التعديل الأخير تم بواسطة peahen ; 11-16-2013 الساعة 10:53 AM |